كتاب القرن الحادي والعشرون لن يكون أمريكيا لـ بيير بيارنيس
كتاب القرن الحادي والعشرون لن يكون أمريكياالمؤلف : بيير بيارنيس اللغة : العربية دار النشر : المؤسسة العربية للدراسات والنشر سنة النشر : 2003 عدد الصفحات : 320 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
تلج البشرية عصراً تلفه المخاطر ويحيط به الغموض. فمنذ إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وحتى سقوط الاتحاد السوفياتي دخل العالم مرحلة من الصراع بين قوتين جبارتين لكل منهما رسالة شمولية الرسالة الليبرالية في مواجهة الرسالة الشيوعية.
لكن هذه الثنائية القطبية لم تعد قائمة اليوم بعد خروج الاتحاد السوفياتي من هذه هذه المواجهة وقد أحدث هذا الانهيار المفاجئ صدمة شبيهة بما أحدثه سقوط الإمبراطورية الرومانية، ما يؤذن بانهيار العقل والصواب والحكمة حيث طغت الإيديولوجيات والخرافات البدائية التي اعتقد البعض أنها اختفت تماماً منذ وقت طويل.
لقد دخل العالم فيما سمي سابقاً (الحرب الباردة) التي كانت نتاجاً لهيمنة الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي لكن امتلاكهما لترسانة نووية حال دون دخولها في مواجهة مباشرة وقد انعكس ذلك على العالم حيث شهد صراعات وحروباً بالوكالة تسببت الدولتان في إثارتها أو إدامتها.
غير أن الولايات المتحدة التي كرست ارتقاءها إلى مستوى الدولة العظمى الوحيدة لم تجد من يعترض على ما تقوم به وخاصة إذا كان هذا العمل الذي تقدم عليه يُعد حماية لمصالحها الأساسية ولكن الكاتب يرى أن دوام هذه الهيمنة والتفرد ليس أمراً حتمياً فهل ستتمكن الولايات المتحدة من فرض هيمنتها على العالم إلى ما لا نهاية، وهل هناك ما يبرر هذا الاعتقاد.
إن عالماً جديداً، يرى النور الآن ورغم أن أمريكا سيكون لها الدور الأول والكبير في هذا العالم إلا أن عليها أن تحسب حساب قوى أخرى جديدة مثل أوروبا والصين واليابان والهند والعالم العربي الإسلامي حيث لن تكون أمريكا قادرة على فرض قانونها على العالم الذي سيكون متعدد الأقطاب واللغات.
نبذة الناشر:
هل استمرار الهيمنة الأمريكية أمر مضمون ومؤكد كما يدّعي المتملقون وبعض المراقبين السذّج والمستسلمين؟
هل حقاً أمريكا ذات الـ240 مليون نسمة-وهي نسبة لا تتعدى 4% من تعداد البشرية آيلة للانخفاض مستقبلاً-ستحكم العالم إلى الأبد؟
يبدو أنه لا يوجد أي سبب للتفكير بهذه الطريقة. إن سقوط جدار برلين لا يعني نهاية التاريخ، فالصين عاكفة على استعادة قوتها ومجدها القديم، وأوروبا عازمة هي أيضاً على أن تسترد مكانتها وموقعها، وثمة روسيا التي ستبعث من جديد، واليابان الآخذة في التحرر، والهند التي تستيقظ. وفي كل مكان نجد أن رغبة المقاومة للهيمنة الأمريكية مؤكدة وملموسة، وبالإمكان التأكيد بأنها ستنتصر.
إن التاريخ يسير بسرعة، فبعد سبع سنوات فقط من انتهاء حرب الخليج الثانية، التي أعطت الانطباع بأنها كرست القوة الأمريكية، تراجعت أمريكا عن استخدام القوة العسكرية من جديد ضد العراق في شباط 1998، وفي هذه المرة، أوصل إليها كل أولئك، الذين رفضوا الانصياع لهيمنتها، رسالة هادئة ولكنها حازمة ومفادها: هذا يكفي!!
واتضح الآن، بعد أن حاولت أمريكا جرجرة العالم كله وراءها إلى حرب جديدة ضد العراق، أن ثمة من يستطيع أن يقول: لا، للنزوات الأمريكية، التي لا تلقي بالاً للعالم ولا للمنظمة الدولية. كما اتضّح أن رقعة الموالين لها آخذة في التآكل التدريجي.
لكن هذه الثنائية القطبية لم تعد قائمة اليوم بعد خروج الاتحاد السوفياتي من هذه هذه المواجهة وقد أحدث هذا الانهيار المفاجئ صدمة شبيهة بما أحدثه سقوط الإمبراطورية الرومانية، ما يؤذن بانهيار العقل والصواب والحكمة حيث طغت الإيديولوجيات والخرافات البدائية التي اعتقد البعض أنها اختفت تماماً منذ وقت طويل.
لقد دخل العالم فيما سمي سابقاً (الحرب الباردة) التي كانت نتاجاً لهيمنة الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي لكن امتلاكهما لترسانة نووية حال دون دخولها في مواجهة مباشرة وقد انعكس ذلك على العالم حيث شهد صراعات وحروباً بالوكالة تسببت الدولتان في إثارتها أو إدامتها.
غير أن الولايات المتحدة التي كرست ارتقاءها إلى مستوى الدولة العظمى الوحيدة لم تجد من يعترض على ما تقوم به وخاصة إذا كان هذا العمل الذي تقدم عليه يُعد حماية لمصالحها الأساسية ولكن الكاتب يرى أن دوام هذه الهيمنة والتفرد ليس أمراً حتمياً فهل ستتمكن الولايات المتحدة من فرض هيمنتها على العالم إلى ما لا نهاية، وهل هناك ما يبرر هذا الاعتقاد.
إن عالماً جديداً، يرى النور الآن ورغم أن أمريكا سيكون لها الدور الأول والكبير في هذا العالم إلا أن عليها أن تحسب حساب قوى أخرى جديدة مثل أوروبا والصين واليابان والهند والعالم العربي الإسلامي حيث لن تكون أمريكا قادرة على فرض قانونها على العالم الذي سيكون متعدد الأقطاب واللغات.
نبذة الناشر:
هل استمرار الهيمنة الأمريكية أمر مضمون ومؤكد كما يدّعي المتملقون وبعض المراقبين السذّج والمستسلمين؟
هل حقاً أمريكا ذات الـ240 مليون نسمة-وهي نسبة لا تتعدى 4% من تعداد البشرية آيلة للانخفاض مستقبلاً-ستحكم العالم إلى الأبد؟
يبدو أنه لا يوجد أي سبب للتفكير بهذه الطريقة. إن سقوط جدار برلين لا يعني نهاية التاريخ، فالصين عاكفة على استعادة قوتها ومجدها القديم، وأوروبا عازمة هي أيضاً على أن تسترد مكانتها وموقعها، وثمة روسيا التي ستبعث من جديد، واليابان الآخذة في التحرر، والهند التي تستيقظ. وفي كل مكان نجد أن رغبة المقاومة للهيمنة الأمريكية مؤكدة وملموسة، وبالإمكان التأكيد بأنها ستنتصر.
إن التاريخ يسير بسرعة، فبعد سبع سنوات فقط من انتهاء حرب الخليج الثانية، التي أعطت الانطباع بأنها كرست القوة الأمريكية، تراجعت أمريكا عن استخدام القوة العسكرية من جديد ضد العراق في شباط 1998، وفي هذه المرة، أوصل إليها كل أولئك، الذين رفضوا الانصياع لهيمنتها، رسالة هادئة ولكنها حازمة ومفادها: هذا يكفي!!
واتضح الآن، بعد أن حاولت أمريكا جرجرة العالم كله وراءها إلى حرب جديدة ضد العراق، أن ثمة من يستطيع أن يقول: لا، للنزوات الأمريكية، التي لا تلقي بالاً للعالم ولا للمنظمة الدولية. كما اتضّح أن رقعة الموالين لها آخذة في التآكل التدريجي.