كتاب الكتابة الوظيفية والإبداعية لـ د. ماهر شعبان عبد الباري
كتاب الكتابة الوظيفية والإبداعية : المجالات – المهارات – الأنشطة والتقويمالمؤلف :ماهر شعبان عبد الباري اللغة : العربية دار النشر : دار المسيرة سنة النشر : 2014 عدد الصفحات : 369 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
يعد اختراع الكتابة أهم مراحل تحول الإنسان الحضاري وأخطرها أثرًا في حياته، وأولى النقلات النوعية التي منحته صفته الإنسانية عبر التواصل الذي حققه هذا الكائن مع سائر الموجودات من جهة، ومع البعد الزمني والتاريخي لأسلافه وأحفاده من جهة أخرى، حيث إن هذا الاختراع هو الذي مكَّن الإنسان من التوسع المعرفي، كما أن اختراع الكتابة قد أعان الإنسان على الاستفادة من تراكم المعرفة والخبرات بعد عملية تدوينها، مع حسن الاستفادة منها في مجالات متعددة.
ومما يؤكد أهمية الكتابة باعتبارها حدثًا تاريخيًا وثقافيًا فريدًا في حياة الإنسان هو التصنيف التاريخي الذي أعطاه علماء التاريخ والجيولوجيا للمراحل التي قطعها الإنسان في حياته عبر العصور – قبل اختراع الكتابة وبعدها – حيث يطلق على بعض الحقب التاريخية عصور ما قبل التدوين أو ما بعده.
وإذا ما نظرنا إلى الحضارات القديمة للأمم السابقة نجد أنها لم تُسجَّل لنا إلا من خلال التدوين والكتابة سواء أكانت لغة الكتابة رمزية كالرسومات والنحوت الأثرية التي أشرفت على جانب هام من تاريخ هذه الحضارات، أم عن طريق اللغة الكتابية بوسائلها الأخرى، ومنها الكتابة الحرفية والتي استقرت لاحقاً بعدة أنماط من الحروف، والتي أسهمت في نشأة العديد من اللغات السائدة، وكل المعلومات التي تم تسجيلها إنما كان صاحب الفضل فيها هي عملية التدوين والكتابة، وسواء أكانت هذه الكتابة بالرموز أم بالأحرف، وأياً كان التاريخ الذي بدأت منه، فإن الشكل الحضاري للإنسان لم يبدأ إلا منذ خطَّ الإنسان بقلمه جميع ما مر به من أحداث وأفكار، وبدأ يسجل هذه الأحداث والأفكار لتُتَوارث بعد ذلك، وليستفيد منها أناس قد يأتون بعده، أو حتى يستفيد بها أفراد يبعدون عنه زماًنا ومكانًا.
وتتضح أهمية الكتابة بالنسبة لأبنائنا في مراحل التعليم المختلفة في كون الكتابة هي جماع فنون اللغة، فعن طريقها يوظف الطالب ما لديه من معلومات وأفكار في الموضوع المكتوب، كما أنه يوظف ما تعلمه في دروسه اللغوية توظيفًا ينم عن فهم وتمثل، علاوة على ما سبق فإن تدريب الطلاب على الكتابة الجيدة ينمي مهارات التفكير لديهم، ولذا فنحن نقول: إن الكاتب يفكر بقلمه، ويتضح هذا التفكير في طريقة عرضه لموضوعه، وطريقته في ترتيب أفكاره، وأسلوبه في صفِّ الكلمات والجمل لتؤدي معنى محددًا يقصده الكاتب.
ولقد درج الباحثون على تصنيف الكتابة وفق رؤى وتصنيفات متعددة، فقد صنفت في ضوء الأداء والصياغة الكتابية إلى نوعين هما: الكتابة الوظيفية، والكتابة الإبداعية، كما صنفت في ضوء الغرض منها إلى:
كتابة تعبيرية Expressive Writing (التعبير عن خبرته الشخصية وآرائه).
كتابة إقناعية Persuasive Writing.
كتابة وصفية Descriptive Writing.
كتابة تفسيرية (توضيحية) Expository Writing (التي تشرح وتعطي أمثلة).
كتابة حجاجية Argumentative Writing (التعبير عن الرأي، أو الإدعاء، وإبراز المغالطات) .
والأغراض السابقة للكتابة يمكن أن تُصبَّ إما في قالب وظيفي أو في قالب إبداعي، وفق الأداء الكتابي للكاتب، ووفق طبيعة الجمهور الذي سيقرأ هذا الموضوع.
وتناول الباحث في هذا الكتاب موضوع الكتابة الوظيفية والإبداعية من حيث مجالات كل منهما، والمهارات النوعية لكل مجال، فضلاً عن تناوله للأنشطة الكتابية، ولكيفية تقويم الأداء الكتابي محددًا أسس التقويم، وأنواع الاختبارات، وطرائق التقدير بأنواعها المختلفة من تحليلية Analytic Rubric Scoring، أو كلية Holistic، أو قوائم المراجعة Checklist.
وكان مدار الحديث في الفصل الأول حول طبيعة الكتابة، حيث عرض الباحث لتعريفات الكتابة مع تصنيف هذه التعريفات في فئات وفق التوجه البحثي لكل تعريف، ثم عرضتُ لأهمية الكتابة بالنسبة للفرد وللمجتمع، وتناولت بعد ذلك أهداف تعليم الكتابة، وعلاقة الكتابة بالفنون اللغوية الأخرى (الاستماع، والتحدث، والقراءة)، وأخيرًا تناول الفصل الأسس والمنطلقات لتعليم الكتابة في مراحل التعليم العام.
أما الفصل الثاني فقد دار حول الكتابة الوظيفية، حيث تناول هذا الفصل العديد من المجالات منها على سبيل المثال لا الحصر التلخيص، وكتابة الرسائل أو الخطابات، وتدوين الملاحظات، وملء الاستمارات وكتابة التقارير، وكتابة محاضر الجلسات أ و الاجتماعات، وكتابة الإعلانات، واللافتات، وكتابة الإرشادات، وكتابة المراجع، وكتابة السيرة الذاتية للتوظف في عمل ما، وأخيرًا كتابة الأوراق البحثية.
ودار الفصل الثالث حول الكتابة الإبداعية، وعرض الفصل لمقومات الكتابة الإبداعية من الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والإثراء بالتفاصيل، والحساسية للمشكلات، وعلاقة هذه المقومات بوصفها مقومات عامة للإبداع بالكتابة الإبداعية، ثم عرض الفصل لبعض مجالات الكتابة الإبداعية مثل: كتابة الشعر، وكتابة القصة القصيرة، وكتابة المقالة، وكتابة السير (الذاتية، والغيرية)، وكتابة المسرحية النثرية، وأخيرًا كتابة الوصف، كما عرض الباحث في ثنايا كل مجال للمهارات النوعية الخاصة بهذا المجال، مع إعداد قائمة للتقييم الذاتي للكاتب الناشئ، بحيث يستطيع أن يقدر المدى الذي وصل إليه في ضوء المهارات النوعية لكل مجال.
وعرض الفصل الرابع للأنشطة الكتابية، حيث تناول الباحث في هذا الفصل مفهوم الأنشطة الكتابية، وأنواعها مع ذكر الكثير من هذه الأنشطة، ولنماذج أو تطبيقات لتنفيذها في مدارسنا، كما عرض الفصل للمنظمات الرسومية Graphic Organizers باعتبارها من الأنشطة التي يمكن أن تستخدم لتنمية مهارات الأداء الكتابي، كما عرض للكتابات الحوارية اليومية Dairy Journal كنشاط من هذه الأنشطة.
أما الفصل الخامس والأخير فقد تناول تقويم الأداء الكتابي، حيث دار الحديث حول أسس تقييم الأداء الكتابي، ثم عرج بعد ذلك للاختبارات التي تقيس هذا الأداء (المقالية، والموضوعية)، ثم تناول بعد ذلك تقدير الأداء الكتابي، حيث عرض الباحث لأهداف التصحيح، ولقوائم التقدير المتعددة، ودار الحديث حول مفهوم قوائم التقدير، وأهميتها، وأنواعها، وكيفية تصميمها وبنائها مع ذكر نموذج لكل نوع من هذه القوائم.
ومما يؤكد أهمية الكتابة باعتبارها حدثًا تاريخيًا وثقافيًا فريدًا في حياة الإنسان هو التصنيف التاريخي الذي أعطاه علماء التاريخ والجيولوجيا للمراحل التي قطعها الإنسان في حياته عبر العصور – قبل اختراع الكتابة وبعدها – حيث يطلق على بعض الحقب التاريخية عصور ما قبل التدوين أو ما بعده.
وإذا ما نظرنا إلى الحضارات القديمة للأمم السابقة نجد أنها لم تُسجَّل لنا إلا من خلال التدوين والكتابة سواء أكانت لغة الكتابة رمزية كالرسومات والنحوت الأثرية التي أشرفت على جانب هام من تاريخ هذه الحضارات، أم عن طريق اللغة الكتابية بوسائلها الأخرى، ومنها الكتابة الحرفية والتي استقرت لاحقاً بعدة أنماط من الحروف، والتي أسهمت في نشأة العديد من اللغات السائدة، وكل المعلومات التي تم تسجيلها إنما كان صاحب الفضل فيها هي عملية التدوين والكتابة، وسواء أكانت هذه الكتابة بالرموز أم بالأحرف، وأياً كان التاريخ الذي بدأت منه، فإن الشكل الحضاري للإنسان لم يبدأ إلا منذ خطَّ الإنسان بقلمه جميع ما مر به من أحداث وأفكار، وبدأ يسجل هذه الأحداث والأفكار لتُتَوارث بعد ذلك، وليستفيد منها أناس قد يأتون بعده، أو حتى يستفيد بها أفراد يبعدون عنه زماًنا ومكانًا.
وتتضح أهمية الكتابة بالنسبة لأبنائنا في مراحل التعليم المختلفة في كون الكتابة هي جماع فنون اللغة، فعن طريقها يوظف الطالب ما لديه من معلومات وأفكار في الموضوع المكتوب، كما أنه يوظف ما تعلمه في دروسه اللغوية توظيفًا ينم عن فهم وتمثل، علاوة على ما سبق فإن تدريب الطلاب على الكتابة الجيدة ينمي مهارات التفكير لديهم، ولذا فنحن نقول: إن الكاتب يفكر بقلمه، ويتضح هذا التفكير في طريقة عرضه لموضوعه، وطريقته في ترتيب أفكاره، وأسلوبه في صفِّ الكلمات والجمل لتؤدي معنى محددًا يقصده الكاتب.
ولقد درج الباحثون على تصنيف الكتابة وفق رؤى وتصنيفات متعددة، فقد صنفت في ضوء الأداء والصياغة الكتابية إلى نوعين هما: الكتابة الوظيفية، والكتابة الإبداعية، كما صنفت في ضوء الغرض منها إلى:
كتابة تعبيرية Expressive Writing (التعبير عن خبرته الشخصية وآرائه).
كتابة إقناعية Persuasive Writing.
كتابة وصفية Descriptive Writing.
كتابة تفسيرية (توضيحية) Expository Writing (التي تشرح وتعطي أمثلة).
كتابة حجاجية Argumentative Writing (التعبير عن الرأي، أو الإدعاء، وإبراز المغالطات) .
والأغراض السابقة للكتابة يمكن أن تُصبَّ إما في قالب وظيفي أو في قالب إبداعي، وفق الأداء الكتابي للكاتب، ووفق طبيعة الجمهور الذي سيقرأ هذا الموضوع.
وتناول الباحث في هذا الكتاب موضوع الكتابة الوظيفية والإبداعية من حيث مجالات كل منهما، والمهارات النوعية لكل مجال، فضلاً عن تناوله للأنشطة الكتابية، ولكيفية تقويم الأداء الكتابي محددًا أسس التقويم، وأنواع الاختبارات، وطرائق التقدير بأنواعها المختلفة من تحليلية Analytic Rubric Scoring، أو كلية Holistic، أو قوائم المراجعة Checklist.
وكان مدار الحديث في الفصل الأول حول طبيعة الكتابة، حيث عرض الباحث لتعريفات الكتابة مع تصنيف هذه التعريفات في فئات وفق التوجه البحثي لكل تعريف، ثم عرضتُ لأهمية الكتابة بالنسبة للفرد وللمجتمع، وتناولت بعد ذلك أهداف تعليم الكتابة، وعلاقة الكتابة بالفنون اللغوية الأخرى (الاستماع، والتحدث، والقراءة)، وأخيرًا تناول الفصل الأسس والمنطلقات لتعليم الكتابة في مراحل التعليم العام.
أما الفصل الثاني فقد دار حول الكتابة الوظيفية، حيث تناول هذا الفصل العديد من المجالات منها على سبيل المثال لا الحصر التلخيص، وكتابة الرسائل أو الخطابات، وتدوين الملاحظات، وملء الاستمارات وكتابة التقارير، وكتابة محاضر الجلسات أ و الاجتماعات، وكتابة الإعلانات، واللافتات، وكتابة الإرشادات، وكتابة المراجع، وكتابة السيرة الذاتية للتوظف في عمل ما، وأخيرًا كتابة الأوراق البحثية.
ودار الفصل الثالث حول الكتابة الإبداعية، وعرض الفصل لمقومات الكتابة الإبداعية من الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والإثراء بالتفاصيل، والحساسية للمشكلات، وعلاقة هذه المقومات بوصفها مقومات عامة للإبداع بالكتابة الإبداعية، ثم عرض الفصل لبعض مجالات الكتابة الإبداعية مثل: كتابة الشعر، وكتابة القصة القصيرة، وكتابة المقالة، وكتابة السير (الذاتية، والغيرية)، وكتابة المسرحية النثرية، وأخيرًا كتابة الوصف، كما عرض الباحث في ثنايا كل مجال للمهارات النوعية الخاصة بهذا المجال، مع إعداد قائمة للتقييم الذاتي للكاتب الناشئ، بحيث يستطيع أن يقدر المدى الذي وصل إليه في ضوء المهارات النوعية لكل مجال.
وعرض الفصل الرابع للأنشطة الكتابية، حيث تناول الباحث في هذا الفصل مفهوم الأنشطة الكتابية، وأنواعها مع ذكر الكثير من هذه الأنشطة، ولنماذج أو تطبيقات لتنفيذها في مدارسنا، كما عرض الفصل للمنظمات الرسومية Graphic Organizers باعتبارها من الأنشطة التي يمكن أن تستخدم لتنمية مهارات الأداء الكتابي، كما عرض للكتابات الحوارية اليومية Dairy Journal كنشاط من هذه الأنشطة.
أما الفصل الخامس والأخير فقد تناول تقويم الأداء الكتابي، حيث دار الحديث حول أسس تقييم الأداء الكتابي، ثم عرج بعد ذلك للاختبارات التي تقيس هذا الأداء (المقالية، والموضوعية)، ثم تناول بعد ذلك تقدير الأداء الكتابي، حيث عرض الباحث لأهداف التصحيح، ولقوائم التقدير المتعددة، ودار الحديث حول مفهوم قوائم التقدير، وأهميتها، وأنواعها، وكيفية تصميمها وبنائها مع ذكر نموذج لكل نوع من هذه القوائم.