| |

كتاب الكتاب المطبوع بمصر في القرن التاسع عشر (تاريخ وتحليل) لـ د.محمود محمد الطناحي

 
e08c4 2597
الكتاب المطبوع بمصر في القرن التاسع عشر

عنوان الكتاب:الكتاب المطبوع بمصر في القرن التاسع عشر (تاريخ وتحليل)

 

المؤلف:د.محمود محمد الطناحي 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: دار الهلال


الطبعة: 1416 هـ / 1996 م


عدد الصفحات: 207

حول الكتاب

 كان إنجازا حضاريا كبيرا ظهور المطبعة في القرن الخامس عشر الميلادي، على يد يوهان جوتنبرج الألماني (1397-1468م)، وكان ذلك هو البديل العظيم للنسخ والوراقة، اللذين كانا السبيل الوحيد لانتقال المعرفة وذيوع العلم.
 ومهما أوتيت بعض الكتب حظا من كثرة نسخها ومخطوطاتها – مثل كتاب العين، للخليل بن أحمد، الذي كان منه نيف وثلاثون نسخة في خزانة العزيز بالله الفاطمي، ومثل الجمهرة في اللغة لابن دريد، الذي كان منه في الخزانة المذكورة مائة نسخة، وكذلك كان في خزانة كتب الفاطميين بمصر مائتان وألف نسخة من تاريخ الطبري.
أقول: مهما كان ذلك فسيظل للمطبعة أثرها الضخم في انتشار العلم والتقاء الحضارات، وتبادل الثقافات.
  ولقد كان المهد الأول للطباعة العربية في إيطاليا، منذ أوائل القرن السادس عشر، كما هو معروف، وكانت أول مطبعة عربية في مدينة فانو FANO ، وبها صدر سنة 1514 م (920هـ) أول كتاب عربي مطبوع، وهو((صلاة السواعي الصلوات الليلية والنهارية)) حسب طقوس كنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية، وجاء الكتاب في 211 صفحة.
 وقد تبعت إيطاليا بلدان أوروبا وعواصمها، ثم كانت الآستانة (استانبول) عاصمة الخلافة العثمانية أسبق مدن الشرق إلى الطباعة، ويقال: إن إيران (بلاد العجم) هي السابقة، وبعد ذلك عرفت الطباعة في لبنان وسائر بلاد الشام.
 ويبدأ حديث الطباعة في مصر بدخول الحملة الفرنسية سنة 1798 م، حيث حمل نابليون معه مطبعة صغيرة لطبع منشوراته وأوامره باللغة العربية، وكانت هذه المطبعة الصغيرة تعمل وهي على السفينة في عرض البحر، وحين اقتحم نابليون ثغر الإسكندرية قام رجال حملته بتوزيع المنشورات السياسية التي أعدوها في البحر، وأطلق على المطبعة اسم ((المطبعة الأهلية))، ثم نقلت إلى القاهرة، ووضعت في بيت السناري بحي السيدة زينب، واستمرت في عملها إلى سنة 1801 م، حيث اندحر نابليون وخابت حملته.
وكان نابليون قد جهز مطبعته تلك بحروف عربية وتركية وفرنسية ويونانية، وطبع فيها إلى جانب المنشورات والأوامر، أمثال لقمان الحكيم، ثم طبعت بهذه المطبعة، بالعربية والتركية والفرنسية محاكمة سليمان الحلبي، باسم ((مجمع التحريرات المتعلقة إلى ما رى بأعلام ومحاكمة سليمان الحلبي قاتل صارى عسكر العام كليبر)) ووضع اسم المطبعة على الغلاف هكذا: مطبعة الجمهور الفرنساوي 1799 – 1800م (1214هـ).
 ثم طبع نابليون بعض رسائل في النصائح الطبية وغيرها؛ استمالة لقلوب المصريين، واجتلابا لرضاهم، ولم يزد في الطباعة على ذلك.
ومرت فترة من الزمان – زهاء عشرين سنة – وليس في مصر طباعة ولا مطبعة، حتى استقر الأمر لمحمد علي باشا، الذي تولى حكم مصر سنة 1805م فأنشأ مطبعة على أنقاض المطبعة الأهلية الفرنسية، وسميت بالمطبعة الأهلية أيضا…

 

 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *