| | |

كتاب الكلمات المفاتيح – معجم ثقافي ومجتمعي لـ ريموند وليامز

 

a7a62 1770عنوان الكتاب: الكلمات المفاتيح – معجم ثقافي ومجتمعي 

 

المؤلف: ريموند وليامز


المترجم / المحقق: نعيمان عثمان


الناشر: المجلس الأعلى للثقافة


الطبعة: الأولى 2005


عدد الصفحات: 426


حول الكتاب:

يمكن المجادلة بأن كتاب ” الكلمات المفاتيح ”، الذي صدر للمرة الأولى في 1979، هو أكثر مؤلفات الناقد الثقافي الشهير ريموند وليامز صمودا في استمرار تأثيره . فرغم مرور ثلاثين عاما على نشر مراجعاته التاريخية القصيرة لمفردات تعتبر الآن محورية بالنسبة للخطاب العام في عالم الناطقين بالإنجليزية إلا أنها لا تزال تستحق القراءة بتمعن. حتى يومنا هذا كثيرا ما يقرر هذا الكتاب ضمن مواد الدراسة للطلاب بالجامعات. يكتسب قارئ كل مواد الكتاب وعيا عميقا بالكيفية التي تعبر بها اللغة المتطورة عن الحياة الاجتماعية الحديثة.
يتحدث ريموند وليامز في مقدمته عن استحالة القيام بعمله هذا لولا توفر قاموس أكسفورد New English Dictionary On Historical Principlesالمعروف بحروف كلماته الأول O.E.Dهذا القاموس متعدد المجلدات، الذي يرصد الاستعمالات العامة للكلمات في تسلسل تاريخي معززة باقتباسات من مصادر مكتوبة، ليس هو بالتأكيد الصورة التامة للطريقة التي تطورت بها اللغة. في أية لغة ثرية لا تغيب عن أذهان المصنفين تنوعات أخرى كثيرة فحسب وانما كذلك بالضرورة لن يحظى جانب الكلام المحكي بتمثيل مناسب في قاموس يكاد يكون اعتماده كليا على مصادر أدبية. مع ذلك فإن قاموس أكسفورد منطلق لا غنى عنه لفهم الطبيعة التاريخية للغة الإنجليزية، وبالتالي الطبيعة التاريخية لكل الحياة الاجتماعية التي ندركها ونحياها في تلك اللغة .. إنه لمبعث للحسرة أن لا يكون لدينا قاموس كهذا للعربية الحديثة. لا شك أن قاموسا عربيا يرتكز على قواعد تاريخية هو أمر جوهري لتتبع كثير من التحولات الأساسية في حياتنا وتفكيرنا الجمعيين : تغييرات بنيوية في الطرق التي نتفاعل فيها مع بعضنا ومع أنفسنا.
يتوجب على من يكون لديه اهتمام بمسائل تاريخية مثل هذه ان يبدأ بالعودة إلى سلسلة متعاقبة من القواميس – على سبيل المثال، لسان العرب وتاج العروس – التي تشكل نقطة انطلاق للتحري، فما من خبير هناك يعول عليه في معرفة الاستعمالات اللغوية الدقية عبر عدة قرون. من الطبيعي أن القواميس الكلاسيكية اعتبرت في المقام الأول معيارية لا وصفية، أي أنها اعتبرت السلطة النهائية للاستعمال ” الصحيح “. لكن بالنسبة للبحث التاريخي عن تحول المجتمع والسياسة فان هذا الزعم نفسه هو حقيقة اجتماعية وصفية ، والثبات اللغوي الذي تفترضه هو نفسه موضع شك. بشكل أساسي يعتمد كتاب ريموند وليامز الرائع على قاموس أكسفورد لكنه لا يقف عنده . انه يسعى إلى وصف السياق الذي تتشكل فيه الكلمات رغم أن المرء يتمنى أحيانا لو تسنى له أن يتوسع أكثر في ذلك. لا شك أن كل من اشتغل بهذه المسائل يعرف حق المعرفة أن ” الكلمات ” ترتبط بكل من ” المفاهيم ” و ” الأشياء ”، لكن هذه ليست البتة علاقة بسيطة : كلمة مقابل ” مفهوم ” أو مقابل ” شيء ”.
علاوة على ذلك، ترتبط الكلمات بعضها ببعض في شبكة من المعاني. تستدعي الضرورة سك كلمات جديدة أو استعارتها للتعامل مع صيغة حياة جديدة بينما في المقابل تفقد كلمات قديمة معانيها. ويجعل هذا كتابة المواد أمرا صعبا لأن المرء يحتاج معرفة نوعية العلاقات بين الكلمات والمفاهيم وصيغ الحياة. كان وليامز دونما شك على وعي بهذا التعقيد لكنه لم يفسح المجال كثيرا لنفسه ليتسنى له استكشاف العلاقات بشكل تام.

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *