كتاب المثقفون المغالطون : الانتصار الاعلامي لخبراء الكذب لـ بسكال بونيفاس
عنوان الكتاب: المثقفون المغالطون : الانتصار الاعلامي لخبراء الكذب
المؤلف: بسكال بونيفاس
المترجم / المحقق : د. عبد الرحمن مزيان
الناشر: ابن النديم – دار الروافد
الطبعة: الأولى 2015 م
عدد الصفحات: 174
حول الكتاب
لاشك أن كتاب ” المثقفون المغالطون ” يثير كثيرا من الفضول والجدل، بدءا من العنوان الذي يظهر في بداية الأمر أنه يحمل تناقضا، ذلك أن المثقفين في الفهم العام هم نزهاء بل هم الفئة الراقية في كل مجتمع. أن يأت باسكال بونيفاس ويخلخل هذا المبدأ الذي له شبه إجماع عبر العصور؛ هذا ما يجعل قراءة الكتاب مغرية. من خلاله يكتشف القارئ أن وراء الثقافة يكمن الخبث والنذالة حين ترتبط بالسياسة التي يكون فيها طموح المثقف ضيق الأفق. فالمثقفون المغالطون الذي تحدث عنهم باسكال بونيفاس يتميزون بمناصب حساسة وهم أيضا كتاب وسياسيين في الوقت ذاته. إذن كيف يكون المثقف مغالطا غشاشا وكذابا؟ كيف يجمع بين الثقافة وجوانبها السلبية؟ يوضح ذلك بونيفاس من خلال تعرضه لأهم الشخصيات المعاصرة في فرنسا. وعلى ذكر فرنسا فقد اتخذها كفضاء تجري فيه الأحداث الحقيقية، بحيث يستطيع تبرير أي موقف يتخذه بحق أي شخصية ثقافية يتناولها بالتحليل. مما هو مهم في الكتاب، أن باسكال بونيفاس بطريقة منهجية أكاديمية محكمة عن طريق نقده لهؤلاء المثقفين كان يوجه نقدا لنظام بكامله، متخذا هذه النماذج لتعرية الساسة في فرنسا وكيف يكيلون بمكيالين.