كتاب المدخل لدراسة الأقليات لـ د. سميرة بحر
كتاب المدخل لدراسة الأقلياتالمؤلف : سميرة بحر اللغة : العربية دار النشر : مكتبة الأنجلو المصرية سنة النشر : 1982 عدد الصفحات : 190 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
إن دراسة موضوع الأقليات فى أى مجتمع دراسة منهاجية، تصطدم بعدة صعوبات. فهى غاليا ما تكون حساسة بالنسبة للكاتب، سواء أكان ينتمى إلى الأقلية فى مجتمعة أو إلى الأكثرية وبخاصة فى المجتماعات النامية وحديثة الاستقلال، حيث يعلو نداء الوحدة الوطنية على كل صوت آخر، بل يدفع حماسة القادة والجماهير مما مما إلى عدم تشجيع مثل هذه الدراسات. ولكن كلما.
ولعل فى هذه الحساسيات سببا فى قلة ما كتب عن الأقليات نسبيا فى مجتمعاتها ليس فى اللغة العربية وحسب، بل وفى اللغات الأوربية كذلك. كما يجب ملاحظة أن كثيرين ممن اولوا هذا الموضوع عنايتهم كانوا من الباحثين المنتمين إلى الأقلية اليهودية ولم يتورع بعضهم عن الإتيان بآراء مشبوهة، وبخاصة عند معالجة مشكلات الأقليات اليهودية فى بعثرتها وانتشارها فى أرجاء العالم المختلفة، او فى معالجة مشكلات الأقليات الزنجية فى الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة سياسية غامضة تنزع إلى الكسب الدعائى لأصوات أقليات من الممكن أن تتعاطف معهم- ولو مظهريا- لكسب الراى العام العالمي والأمريكي لنصرة دعاوى الإستيطان الصهيونى فى الشرق الأوسط، أو الغزو لبلاد أفريقيا الجديدة وجنوب شرقة آسيا.
ولقلة المعلومات الجادة والدراسات الأصلية فى هذا الميدان نجد أنه من الصعب استخدام هذا القدر من المعلومات المتاحة لتنظيم علاقات مترابطة فى تسلسل علمى منطقى، تكفى لإستنباط تعميمات قابلة للاختبار، فى سبيل الوصول إلى نظريات مقننة علميا، بحث يعتمد عليها فى النهاية للوصول إلى قدرة على التوقع المحسوب.
وكل ما يحدونا من أمل فى دراستنا هذه هو التوصل إلى منهج مدروس للبحث فى موضوع الأقليات عامة، وما يتخلل المجتمع العربي من أقليات بصفة خاصة. ويتطلب مثل هذا المنهج قدرة على التجربة والاختبار، تعين على تقييم ما يقدم من شروح وصفية وسببة لبعض ظواهر سلوك الأقليات فى مجتمعاتهم حيال الأكثرية من جانب، ومدى تمحلهم أو تفهمهم لتصرفات تلك الأكثرية وسلوكها من جانب آخر.
ولعل فى هذه الحساسيات سببا فى قلة ما كتب عن الأقليات نسبيا فى مجتمعاتها ليس فى اللغة العربية وحسب، بل وفى اللغات الأوربية كذلك. كما يجب ملاحظة أن كثيرين ممن اولوا هذا الموضوع عنايتهم كانوا من الباحثين المنتمين إلى الأقلية اليهودية ولم يتورع بعضهم عن الإتيان بآراء مشبوهة، وبخاصة عند معالجة مشكلات الأقليات اليهودية فى بعثرتها وانتشارها فى أرجاء العالم المختلفة، او فى معالجة مشكلات الأقليات الزنجية فى الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة سياسية غامضة تنزع إلى الكسب الدعائى لأصوات أقليات من الممكن أن تتعاطف معهم- ولو مظهريا- لكسب الراى العام العالمي والأمريكي لنصرة دعاوى الإستيطان الصهيونى فى الشرق الأوسط، أو الغزو لبلاد أفريقيا الجديدة وجنوب شرقة آسيا.
ولقلة المعلومات الجادة والدراسات الأصلية فى هذا الميدان نجد أنه من الصعب استخدام هذا القدر من المعلومات المتاحة لتنظيم علاقات مترابطة فى تسلسل علمى منطقى، تكفى لإستنباط تعميمات قابلة للاختبار، فى سبيل الوصول إلى نظريات مقننة علميا، بحث يعتمد عليها فى النهاية للوصول إلى قدرة على التوقع المحسوب.
وكل ما يحدونا من أمل فى دراستنا هذه هو التوصل إلى منهج مدروس للبحث فى موضوع الأقليات عامة، وما يتخلل المجتمع العربي من أقليات بصفة خاصة. ويتطلب مثل هذا المنهج قدرة على التجربة والاختبار، تعين على تقييم ما يقدم من شروح وصفية وسببة لبعض ظواهر سلوك الأقليات فى مجتمعاتهم حيال الأكثرية من جانب، ومدى تمحلهم أو تفهمهم لتصرفات تلك الأكثرية وسلوكها من جانب آخر.