2012 | الأدب العالمي | المسرح
كتاب المدعوة – مسرحية لـ فرانسوا دا كوريل
كتاب المدعوة – مسرحيةالمؤلف : فرانسوا دا كوريل اللغة : العربية دار النشر : المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سنة النشر : 2012 عدد الصفحات : 170 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
هذه المسرحية من الأدب الفرنسي الذي واكب الدعوة لتحرر المرأة من هيمنة المجتمع الذكوري، فهي تقدم المرأة كند للرجل، أن لم تكن متفوقة عليه، فالزوج الذي يخون زوجته هو بالتأكيد زوج غير مخلص، بينما المرأة التي نحافظ على عفتها، رغم علمها بخيانة الزوج تكون أكثر استقامة واخلاصا منه، الزوجة تقرر أن تهجر زوجها الخائن، تاركة له بنتين، وهنا يتشكل حالة من الصراع داخل “آنا” بين ما تحمله من مشاعر الأمومة ومشاعر الزوجة، “وبعد اكتشافي المشؤوم، وفي لحظة الرحيل كنت أرغب في أن أضمهما بين ذراعي، فلم أستطع، تمزق قلب الأم، وكان قلب الزوجة يكره” ص78، بهذه الجلد للذات، قررت الرحيل رغم ما يحمله هذا من فقدانها لابنتيها، من قتل/تجميد لمشاعر الأمومة في داخلها، وإذا عرفنا طبيعة المرأة وما تحمله من مشاعر اتجاه الابناء يتأكد لنا قدرتها على كبح مشاعرها وما يلازم ذلك من تحمل الألم.
ولكنها في مدينتها التي عادت إليها تبقى محافظة على جسدها وعلى كياستها رغم أنها ما زالت في ذروة شبابها. “دعك من جمالي، إنني أتكلم على المعارك ضد نفسي.. إن أكبر عدو للمرأة المهجورة تماما، وهي في الرابعة والشعرين من العمر إنما قلبها.. وقد قهرت قلبي بوسائل وحشية، وخنقت فيه كل ما كان يطلب الحياة، فالصداقات معدومة، وكذلك الميول التي تستطيع الحديث عن إمكانية الحب… والمهدى مع المغازلات القاحلة يشبه تشاغل المرء عن لعطش في صحراء بالحصى الصغيرة، لقد بترت هذا القلب المسكين بما يكفي، والآن لم يبق فيه وتر واحد يحب، لقد كان حديقة فتحول إلى ساحة صخرية ليس فيها أي بقعة خضراء، ولفرط ما ضيقت عليها الأشواك لم يعد بإمكان البذرة الطيبة أن تنبت فيها” ص144و115، ما يلفت النظر في هذه الكلمات أنها تحمل مشاعر المرأة ، وما فيها من عطاء وحب، ومع هذا ترفض أن تكون مخدوعة، وتفضل أن تكسر كل هذه المشاعر لكي تحافظ على إنسانيتها، على كيانها، على حقوقها. وهذا يمثل قدرتها على السيطرة على غريزتها/مشاعرها/رغباتها الجسدية والنفسية، على النقيض من الرجل الذي انغمس في الخيانة والشهوة الجسدية.
كما يحمل المقطع السابق لغة أدبية راقية تحمل العديد من التشبيهات، التي تخدم الفكرة، فكرة الجوع/الحاجة الجسدية والعاطفية التي تغلبت عليها واخضعتها لإرادتها.
وبعد مضي ستة عشر عاما يرسل لها زوجها ” أوبير” مرسال بواسطة صديق الأسرة “هكتور” يدعوها للعودة إلى بيتها والعناية بالفتاتين اللتين أصبحتا في سن الزواج، تعود إلى البيت، وهناك يكون حوار بين “آنا” وابنتيها “تيرز و أليس” واثناء هذا الحوار تنطلق “أليس” الكلمة التي حرمت منها “آنا” فيتفجر فها نهر الأمومة وتأخذ الأمور السير في الاتجاه الصحيح، اتجاه حاجة الأم لهذه العاطفة، لهذه الغريزة، “آنا: (لتيريز) إن (أليس) وهي تناديني ماما، أثرت في أكثر مما فعلته أجمل الحجج، وإن كان ممكنا أن أبقى، فسوف تقع هذه المعجزة، ولكن روحي لا تملك أي قوة” ص123، بهذه الشكل يتم انهاء المأساة التي عاشتها “آنا” وتقرر أن تكون منحازة لمفهوم الأمومة ولابنتيها اللتين طالبتها بالبقاء أو الرحيل معها.
أهم ما في المسرحية حالة الصراع، صراع “آنا” مع ذاتها، وصراعها مع زوجها “أوبير” وصراع “أوبير” مع نفسه، وزوجته “آنا” ومع عشيقته “مرغريت” كل هذا أعطا المسرحية بعد فكريا، بعيد أن المباشرة والطرح (الهندي) لقضايا الأسرة، خاصة بعد أن تتفرق.
ولكنها في مدينتها التي عادت إليها تبقى محافظة على جسدها وعلى كياستها رغم أنها ما زالت في ذروة شبابها. “دعك من جمالي، إنني أتكلم على المعارك ضد نفسي.. إن أكبر عدو للمرأة المهجورة تماما، وهي في الرابعة والشعرين من العمر إنما قلبها.. وقد قهرت قلبي بوسائل وحشية، وخنقت فيه كل ما كان يطلب الحياة، فالصداقات معدومة، وكذلك الميول التي تستطيع الحديث عن إمكانية الحب… والمهدى مع المغازلات القاحلة يشبه تشاغل المرء عن لعطش في صحراء بالحصى الصغيرة، لقد بترت هذا القلب المسكين بما يكفي، والآن لم يبق فيه وتر واحد يحب، لقد كان حديقة فتحول إلى ساحة صخرية ليس فيها أي بقعة خضراء، ولفرط ما ضيقت عليها الأشواك لم يعد بإمكان البذرة الطيبة أن تنبت فيها” ص144و115، ما يلفت النظر في هذه الكلمات أنها تحمل مشاعر المرأة ، وما فيها من عطاء وحب، ومع هذا ترفض أن تكون مخدوعة، وتفضل أن تكسر كل هذه المشاعر لكي تحافظ على إنسانيتها، على كيانها، على حقوقها. وهذا يمثل قدرتها على السيطرة على غريزتها/مشاعرها/رغباتها الجسدية والنفسية، على النقيض من الرجل الذي انغمس في الخيانة والشهوة الجسدية.
كما يحمل المقطع السابق لغة أدبية راقية تحمل العديد من التشبيهات، التي تخدم الفكرة، فكرة الجوع/الحاجة الجسدية والعاطفية التي تغلبت عليها واخضعتها لإرادتها.
وبعد مضي ستة عشر عاما يرسل لها زوجها ” أوبير” مرسال بواسطة صديق الأسرة “هكتور” يدعوها للعودة إلى بيتها والعناية بالفتاتين اللتين أصبحتا في سن الزواج، تعود إلى البيت، وهناك يكون حوار بين “آنا” وابنتيها “تيرز و أليس” واثناء هذا الحوار تنطلق “أليس” الكلمة التي حرمت منها “آنا” فيتفجر فها نهر الأمومة وتأخذ الأمور السير في الاتجاه الصحيح، اتجاه حاجة الأم لهذه العاطفة، لهذه الغريزة، “آنا: (لتيريز) إن (أليس) وهي تناديني ماما، أثرت في أكثر مما فعلته أجمل الحجج، وإن كان ممكنا أن أبقى، فسوف تقع هذه المعجزة، ولكن روحي لا تملك أي قوة” ص123، بهذه الشكل يتم انهاء المأساة التي عاشتها “آنا” وتقرر أن تكون منحازة لمفهوم الأمومة ولابنتيها اللتين طالبتها بالبقاء أو الرحيل معها.
أهم ما في المسرحية حالة الصراع، صراع “آنا” مع ذاتها، وصراعها مع زوجها “أوبير” وصراع “أوبير” مع نفسه، وزوجته “آنا” ومع عشيقته “مرغريت” كل هذا أعطا المسرحية بعد فكريا، بعيد أن المباشرة والطرح (الهندي) لقضايا الأسرة، خاصة بعد أن تتفرق.