| | |

كتاب المسألة الحضارية – كيف نبتكر مستقبلنا في عالم متغير؟ لـ زكي الميلاد

 
949c3 579
المسألة الحضارية – كيف نبتكر مستقبلنا في عالم متغير؟

عنوان الكتاب:  المسألة الحضارية – كيف نبتكر مستقبلنا في عالم متغير؟

 

المؤلف: زكي الميلاد 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: المركز الثقافي العربي


الطبعة: الأولى 1999 م 


عدد الصفحات: 144

حول الكتاب

من المفترض أن تختلف وتتغير وتتعقد معادلات التخلف والتنمية، وإشكاليات التراجع والتقدم، وقضايا التطور العام، واستشراف المستقبل، في ظل ثورة المعلومات التي فتحت أمام العالم أوسع الطرق السريعة للوصول إلى المعارف، وفي ظل زحف العولمة الكاسح الذي يريد أن يجعل من العالم فضاء مفتوحا بلا جدران ولا سقوف، متداخلا فيما بينه بلا عوائق أو قيود، مترابطا لدرجة الاندماج والتشابك التي يتحول معها العالم الكبير إلى قرية صغيرة. وفي ظل النظام العالمي الجديد الذي يريد أن يكون العالم خاضعا لهيمنة أحادية القطب، وله شرعية التدخل في أي مكان من العالم، وفي كل قضاياه وأحداثه ومشكلاته. وفي ظل مقولة صدام الحضارات التي ترسم صورة للعالم منقسما على بعضه، في خطوط ثقافية متصادمة، وأشد عنفا من الخطوط السياسية والاقتصادية التي كان العالم ينقسم على أساسها قبل نهاية الحرب الباردة. وفي ظل انتقال العالم إلى القرن الحادي والعشرين، القرن الذي اختلف عن القرون السابقة من جهة الاستعداد والتحضير له، فكان موضعا للاستشراف والتخطيط والاهتمام على أكثر من صعيد، فهذا الانتقال يعد حدثا وتحولا بارزا على مستوى العالم، وبالذات عند المجتمعات المتقدمة، والتي تعتبر الأكثر استعدادا وتحضيرا لمواجهة تحدياته والاستفادة من مكتسباته.
في ظل هذه الانتقالات والتحولات الكبرى التي سيتأثر منها العالم من ملامحه وقسماته، أين نحن في العالم العربي والإسلامي من كل ذلك؟ وبأي رؤية ننظر لهذه التحولات والتغيرات المتسارعة والمتعاظمة في العالم؟ وأين موقعنا، وأي موقع نختار لأنفسنا في عالم متغير؟ وإلى أين نحن نسير؟ وهل ندرك فعلا إلى أين نحن نسير؟ وماذا عن المستقبل الذي يقترب منا بسرعة، هل نحن نقترب منه بذات السرعة؟ كيف نبدع مستقبلنا ونكتشف طريق الوصول إليه؟
 هذا ما نريد أن ندركه ونحن نتأمل في المسألة الحضارية التي نحاول من خلالها أن ندرس علاقتنا بالعصر والتواصل مع حركة الأفكار والمعارف التي يزخر بها العالم.
 المسألة الحضارية نقصد بها منظور الرؤية لمشكلاتنا الحضارية وعلاقتنا بالعالم على ضوء هذه المشكلات، والتفكير في سبل النهوض والبناء الحضاري الجديد.
 كما أن المسألة الحضارية تعني لنا أن نفكر على مستوى الحضارة، وأن نعيد صياغة أسئلة الحضارة بعد هذه التغيرات والتبدلات التي تعصف بالعالم من كل جهاته وأبعاده، وأن نفتح ملف حضارتنا، ندرسه ونقومه ونراجعه، ونراجع معه أنفسنا وواقعنا وتجاربنا
فالذي نعرفه أن التاريخ لا يبقى على حال واحد، ولا يتحرك في اتجاه واحد فقط، وقد بدأ يتغير وتزداد حركته سرعة، وكل الاحتمالات ممكنة، فالتاريخ لم يصل بعد لنهايته، وهو أعرف بقوانين حركته..
 أما المستقبل فهو مفتوح على كل الأمم والحضارات، وبإمكان كل أمة ان تصنع مستقبلها بإرادتها، والحضارات هي اكثر وعيا بنفسها اليوم. فالتاريخ يبدأ الآن، فكيف نبتكر مستقبلنا في عالم متغير؟
فهل من أمل، نعم مباح لنا الأمل !
 

كتب ذات صلة

2 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *