كتاب المستودع والمستحضر في أسباب النزاع بين مبارك آل صباح ويوسف آل إبراهيم 1896 – 1906 م لـ خلف بن صغير الشمري
عنوان الكتاب: المستودع والمستحضر في أسباب النزاع بين مبارك آل صباح ويوسف آل إبراهيم 1896 – 1906 م
المؤلف: خلف بن صغير الشمري
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: محفوظة للمؤلف
الطبعة: 2006 م
عدد الصفحات: 346
حول الكتاب:
“لقد شهدت الكويت عند بداية القرن الرابع عشر الهجري، أواخر القرن التاسع عشر الميلادي توترا في العلاقة بين أفراد الأسرة الحاكمة آل الصباح، وقد وصل التوتر إلى حد خطير سنة 1313 هـ / 1896 م عندما استولى الشيخ مبارك الصباح على السلطة بإمارة الكويت، بعد اغتيال شقيقيه : الشيخ محمد الصباح، وهو شيخ الكويت آنذاك ، والشيخ جراح الصباح. ونتيجة لهذا الحدث ظهرت معارضة قوية ضد الشيخ الجديد، تزعمها أحد أكبر الأعيان والأثرياء في الكويت، آنذاك، الشيخ يوسف آل إبراهيم، والذي تربطه صلات عميقة قوية ونافذة بالشيخ المغدور محمد الصباح.دخلت الكويت في تلك الفترة، مرحلة من التوتر والاضطراب، صاحبها نشاط محموم، خصوصا بعد مغادرة الشيخ يوسف آل إبراهيم الكويت. فقد عمل كل طرف، بكل ما أوتي من قوة عسكرية ومهارة سياسية، للقضاء على الآخر، فدخلت المنطقة في فترة من النزاع استمر عقدا من الزمن، ومع تطوره وتوسع دائرته انجذبت إليه قوى إقليمية مثل إمارة قطر، وإمارة الرشيد، وإمارة عربستان، وآل سعود، حكام نجد المنفيين، وبعض اللاجئين من أعيان نجد، ومنهم آل سليم، وآل مهنا، وجملة من القبائل النجدية، وقبائل المنتفك بجنوب العراق. كذلك انجذبت إليه قوى دولية مثل الدولة العثمانية، وبريطانيا العظمى. لقد أسهمت تلك القوى، كلا من موقعه، في تصعيد النزاع وإحداث تغيير في مجرياته.انعكس التنافس الدولي الشديد، بين الدولة العثمانية وبريطانيا، وبدرجة أقل ألمانيا وروسيا وفرنسا في دول الخليج، على النزاع بين الشيخ مبارك الصباح والشيخ يوسف آل إبراهيم مباشرة، حيث سعت تلك الأطراف إلى الاستفادة منه، وتحقيق موطئ قدم لها في الكويت. علما أن النزاع استمر بين الطرفين، الشيخ مبارك الصباح والشيخ يوسف آل إبراهيم، حتى وفاة الأخير سنة 1323 هـ / 1906 م. إلا أنه لم ينته من دون أن يترك آثارا عميقة ومتغيرات سياسية على مستقبل المنطقة، وتغييرا جذريا في وضع الكويت السياسي.على ضوء ما تقدم، تكمن أهمية هذه الدراسة في جوانب عدة، ولعل من أبزها معالجة فترة مهمة وحرجة من تاريخ أمارة الكويت، قررت مستقبلها السياسي لأكثر من نصف قرن كذلك أعطى فرصة سانحة لبريطانيا لحسم التنافس حول الكويت لصالحها. إضافة إلى ذلك ثبت النزاع الحكم في الكويت للشيخ مبارك وذريته. هذا، وستكشف الدراسة أيضا علاقة الأطراف الإقليمية، ومدى تأثرها وتأثيرها في تطورات الأحداث خلال تلك الفترة.لا شك أن أهمية البحث، في مثل هذا الموضوع، تكمن في معرفة شطر هام من تاريخ إمارة الكويت، وعلاقاتها مع القوى الإقليمية والدولية، قبل فترة الصراع، أي خلال القرن الثالث عشر الهجري الموافق للقرن التاسع عشر الميلادي. ومعرفة جذور الخلاف بين الشيخ مبارك والشيخ يوسف آل إبراهيم، التي تجذرت في عمق تاريخ الكويت. والكشف عن كيفية استيلاء الشيخ مبارك الصباح على السلطة، وردود الفعل التي واجهته، وتفصيل أسباب تبني الشيخ يوسف آل إبراهيم قضية الثأر لأبناء القتيلين الشيخين محمد وجراح، وموقف الدولة العثمانية من النزاع بين الطرفين في مراحله الأولى. ثم تتبع مفاصل النزاع المسلح الذي اتسعت دائرته لتشمل قوى إقليمية عديدة في المنطقة كما أسلفنا. ولا يفوت الدراسة إماطة اللثام عن موقف الدول الكبرى، والقوى الإقليمية من الكويت، خلال هذه الحقبة الدقيقة.“