كتاب المعاجم اللغوية في ضوء دراسات علم اللغة الحديث لـ محمد أحمد أبو الفرج

 
1ad6c 2650
كتاب المعاجم اللغوية في ضوء دراسات علم اللغة الحديث

عنوان الكتاب:  المعاجم اللغوية في ضوء دراسات علم اللغة الحديث

 

المؤلف: محمد أحمد أبو الفرج 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: دار النهضة العربية 


الطبعة: 1966 م


عدد الصفحات: 150

حول الكتاب

هذا بحث دفعني إلى كتابته أمل في مستقبل عالمنا العربي، وإيمان بماضيه العامر؛ أما الأمل فيثيره في النفس ما أرى من طموح كثير من أبنائه إلى الأخذ بوسائل المعرفة الحديثة، والجد – بقدر ما أوتوا من ظروف الحياة –في تحصيل ألوان المعرفة وتتبع تقدمها؛ واما الإيمان بالماضي العربي العامر فيقويه في نفس ما لمسته بعد دراسة طويلة لعلم اللغة في أوروبا من الحس الدقيق الذي تعرف به الدارسون القدماء من العرب – على طريقتهم الخاصة – إلى كثير مما يعتبره الباحثون في علم اللغة جديدا، وبذلك ازددت يقينا بالدعوة التي كثيرا ما سمعتها من أساتذتي في مصر وفي أوربا من أول التجديد قتل القديم دراسة.
  وسيتبين القارئ من قراءته لهذا البحث أن العرب كانوا على دقة في الإحساس باللغة ومشاكلها تعتبر تقدما كبيرا بالنسبة لعصرهم، بل وتعتبر هاديا لمن يريد تطوير البحث فيها، وخاصة إذا قرأ ما سميته ((لغة الشعر)) في آخر الكلام عن النحو في المعجم، وما ذكرته في الحديث عن المعنى في تفسير المعنى بالمصاحبة. فسيبويه في المبحث الأول كان مؤسسا للفكرة والجاحظ في الفكرة الثانية كان واعيا بقيمتها في دلالة اللغة.
 على أن هذه الكنوز القديمة في الكتب العربية ترى بوضوح في ضوء علم اللغة الحديث الذي أحرز تقدما كبيرا، والذي لم يأخذ منه العالم العربي بقدر ما نأمله له من تتبع تطور البحث ومناهجه.
وقد قسمت هذا البحث إلى بابين: الباب الأول محاولة لتوضيح معنى المعجم فوجدت أنه ((ديوان لمفردات اللغة مرتب على حروف المعجم)) كما يقول المعجم الوسيط، وأنه يجانب ذلك سجل لشرح معاني المفردات، بل والتراكيب أحيانا، فتكلمت بإيجاز عن الكلمة والمعنى.
  وجعلت الباب الثاني للمعاجم العربية، أعطيت فيه صورة موجزة لتاريخ المعاجم العربية. ثم فصلت القول في الأصول الثلاثة التي اعتبرتها أساس المعجم وهي: اللغة التي يأخذ المعجم منها. وطريقة ترتيب الكلمات وترتيب أفرعها فيه. والشرح الذي يقدمه وطريقته فيه.
 وكنت في ذلك كله أحاول النظر في الناحيتين : ناحية الماضي الذي ورثناه، التي تتمثل في معاجمنا القديمة، وناحية المستقبل الذي نتطلع إليه وتتمثل في البحوث الجديدة في علم اللغة. وما حسبت في وقت من الأوقات أن المهمة سهلة، فأرجو أن أكون قد وفقت، وأرجو أن يكون في هذا البحث ما أملته من نفع في توسيع الأفق اللغوي في عالمنا العربي.

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *