|

كتاب المغاربة – رواية لـ عبد الكريم جويطي

حول الكتاب
حكاية الإنتقال من الحياة إلى الموت هي ما تقوله رواية (المغاربة) على مدى أربعمائة صفحة حافلة بالصراعات الداخلية والخارجية، والإنتقال من الزمن الأول (الحياة) إلى الزمن الثاني (الموت) سوف يمر بمرحلة من التطهير والإختبارات النفسية العميقة التي يقولها بطل الرواية، والذي سيتحول إلى ميت يرددَ خبر موته في الرواية، ما يعني خروج الروح من هذا العالم، وتضاعف للذات / الروح سمح لها الروائي بأن تستحضر غيابها “كانت روحي، أو ما تبقى منها، والتي بإمكانها أن تئن، وتتعذب، وتتفجع، غارقة في مرارات إنتصارها ويأسها… ما قيمة نصرٍ استوى فوق كلّ هذا الخراب؟ ما قيمته؟ والخاسر ليس سوى حيِّز من إنسانيتنا، كما قال احد الذين ألهموا حياتي المنقضية…”.
أما إذا أردنا أن نضع الرواية في إطارها التاريخي والإجتماعي، فهي تعكس مرحلة إنتقالية تؤشر كواليس زمن ليس ببعيد عنا عاشته المغرب وقراءة أثره على الشخوص ولتقول أيضاً بالوقائع والاحداث أن عملية التغيير في أي بلد عربي محكوم عليها بالإجهاض، وأن الواقع قد يكون غريباً كالخيال، ويأتي المتن الروائي محققاً لأحوال هذه البلاد بين أمسها وحاضرها حيث تغطي الرواية المرحلة بين عامي (1958- 1983) وما احتوته هذه المرحلة من مشاهد التنكر للأفكار التقديمة “وسوف رفاق وأصدقاء إلى معسكرات التعذيب أو إلى رصاص الإعدام، خيانات كبيرة وقعت، وما زالت تقع”.

وبهذا المعنى يأتي السرد محققاً لمدلول النص وليؤكد على المرحلة الإنتقالية التي يعيشها العالم المرجعي الذي تحيل غليه الرواية، لا، بل على عودة الأمور إلى نقطة الصفر وفشل إمكانية التغيير حتى على المستوى الخيالي / الروائي…

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *