|

كتاب المقاربات الإيجابية لبناء السلام لـ مجموعة مؤلفين

 
a294c 1255
كتاب المقاربات الإيجابية لبناء السلام 

عنوان الكتاب: المقاربات الإيجابية لبناء السلام

 

المؤلف: مجموعة مؤلفين 


المترجم : فؤاد سروجي


الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع


الطبعة: الأولى 2007 م


عدد الصفحات: 564


حجم الكتاب : 25.4 ميغا

حول الكتاب

ولد هذا الكتاب في خضم التبعات الفورية للاعتداءات الإرهابية التي وقعت ضد الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر 2001. بعد سبعة عشر يوماً من هذا التاريخ، التام شمل خمسة وسبعين شخصاً في مؤتمر عقد بالجامعة الأميركية تحت عنوان: “مقاربات إيجابية لبناء السلام: استكشاف مهني”. ورغم الاضطرابات الهائل الذي عم البلاد والعالم كله في ذلك الوقت، لم يلغ أحد مشاركته نتيجة الأحداث باستثناء مشاركة واحدة، قالت أن السبب ليس خوفها من الطيران بل لأنها لا تريد أن تبقى بعيدة عن منزلها إذا وقعت حرب ما. وبالعودة لمتن هذا الكتاب نراه يسعى لاستكشاف المقاربات الإيجابية لبناء السلام، نظرياً وممارسة والجزء الأول منه “أصول ومقابلات” يمهد الأرضية لفحص سلسلة واسعة من التطبيقات الواردة في بقية الكتاب. وفي الفصل الأول، يطرح محمد أبو النمو أسس هذا الاستكشاف في ميدان حل النزاعات وبناء السلام من خلال تقديم رسم تاريخي لتطور هذا الحقل، والتعريف بالفرضيات والمبادئ الأساسية التي تقف وراء بناء السلام. ووصف العناصر الإيجابية في الممارسة الحالية لبناء السلام. بعد ذلك تقدم ديانا ويتني، وكلوديا لييبلير وديفيد كوبر رايدر نظرية البحث التقديري وممارسته كما انبثقتا عبر التطور التنظيمي وكيف توسعتا وتكيفتا مع التطور الدولي وينهي الكتاب الثلاثة تقديمهم باقتراح خمسة مجالات يمكن للبحث التقديري أن يسهم فيها في ممارسة بناء السلام، وفي الفصل الثالث، تقوم كلوديا لييبلير وسينثيا سمبسون بربط الأسس الفكرية والنظرية للبحث التقديري مع ممارسة بناء السلام وعرض بعض الطرق التي يمكن فيها لحلقات البحث التقديري الأربعة D4 أن تخضع للتجربة والتكيف ضمن سياق بناء السلام. وتستعرض الأجزاء التي تلي ذلك خمسة أصعدة لممارسة المقاربات الإيجابية لبناء السلام. أما في الجزء الثاني (نحو ثقافات السلام” فتستعرض إيليز بولدنغ منهجيتها في تصور عالم لا عنفي وتصف استنتاجاتها خلال ورشة عمل تصورية. أما مارك شب فيصف عملية إيجاد منطقة محلية للسلام وسط إقليم معرض للعنف في دولة السلفادور ما بعد الحرب. ويقدم جون بول ليديراخ مقالاً قصيراً لا نظري حول كيفية عمل المقاربات الإيجابية كمقدمة لحالة دراسية يعرض فيها بمشاركة هيرم ويفر مدى قوة الموسيقى والرواية في الدفع نحو رؤية إيجابية لكيفية تمكن مدرسة ثانوية من المساعدة في جلب السلام للعالم. ويصف جوزيف مونتفيل وهايدي باولسون ويندر كيفية استخدام مشروع توثيقي لتاريخ طويل من التعايش الخلاق بين المسلمين واليهود والمسيحيين في إسبانيا المسلمة وحوض المتوسط الأوسط في تعزيز رؤية التعايش لدى الإسرائيليين والفلسطينيين المعاصرين. في الجزء الثالث “التحول الاجتماعي” يضع سام غبايدي دو، تقييماً للفرص الاستراتيجية أجرته شبكة غرب أفريقيا لبناء السلام، في غينيا –كوناكري، كجزء من استراتيجية لتعزيز قدرات توليد السلام في ذلك البلد. ويخبرنا بيتر دي لاهايي وبهارات كريشنان كيف استخدما البحث التقديري في ولاية ناغالاند الهندية من أجل إشراك أطراف معنية متعددة، بما فيها الأطفال بأعداد كبيرة في تطوير رؤى وأفكار ملموسة من أجل تحقيق تقدم باتجاه التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلام والحاكمية الراشدة لتلك الولاية. أما ماري هوب شفوبل وغيرين ماكندلس فتصفان كيف استخدمت العملية التقديرية كجزء من استراتيجية تعزيز وضع المجتمعات المهمشة في زمبابوي ومن ثم دراسة إمكانية استخدام البحث التقديري في البناء المعقد للسلام وفي سياقات التنمية. في الجزء الرابع من الكتاب “حل النزاعات” يخبرنا مايكل هندرسون قصة مبادرات مركز التغيير من أجل المصالحة في كوكس، سويسرا، وكيفية استخدام القصص الشخصية والإنتاج المسرحي لنقل حقائق تاريخية وأمثلة إيجابية عن التغيير الشخصي الداخلي وعن الشجاعة الأخلاقية والتسامح والمصالحة. ويقدم توماس بورتر ومارك مانكاو نموذجاً لتحويل النزاع داخل الكنيسة المنهجية المتحدة في الولايات المتحدة وهو نموذج يجمع بين استخدام الممارسة الدائرية، والأسئلة التقديرية ومبادئ إعادة تحقيق العدالة. أما موريسيو ريوس وسكوت فيشر فيقترحان نموذجاً لورشة حوار تقديرية من أجل الدفع بعملية السلام وسط النزاع البحري الذي مضى على نشوبه مدى طويلة بين بوليفيا وتشيلي. وفي القسم الخامس: “رأب الصدع والمصالحة” تصف بيفي غريبن تجربتها في استخدام الأسئلة التقديرية لتسهيل الحوار بين مثليي الجنس والمسيحيين الإنجيليين، وتستخدم أنا ستازيا وايت عدسة إصلاحية اجتماعية لتفسير العملية التي تحولت فيها علاقتها مع خصم سابق من نظام جنوب إفريقيا العنصري، عبر إعادة كتابة رواياتهما الخاصة عن النزاع. وتستكشف نانسي غوج سايدر دور المقاربات الإيجابية في إصلاح الضرر ما بعد الحرب والتنمية وتقدم استنتاجات مأخوذة عن مقابلات تقديرية أجرتها مع صناع السلام الذين عانوا من هذا الضرر. وتكتب باولا غريب وتامرا دي ستراي حول ممارسة منح صوت للذين لا صوت لهم في أوضاع النزاعات وتتحدثان كيف أن غرس مجموعة حوار من الجيل الثاني للناجين من الهولوكوست وسط مجموعة حوار بين البشناق (المسلمين البوسنيين) والبوسنيين الصرب أعطت الأخيرين نموذجاً لعلاقة رأب الصدع. وتستكشف أميلا وراندي بولجك شانك السؤال التالي: كيف يمكن لرأب الصدع أن يحصل؟ ثم يتفحصان تقاطع مبادئ البحث التقديري وأساليبه مع مختلف المقاربات المستخدمة في رأب الصدع خلال فترة ما بعد النزاع. في الجزء السادس “تصميم منظمات بناء السلام”، يصف تشارلز غيبس وباربرا هارتفورد كيف أسهم البحث التقديري في تطوير تصميم ودستور وثقافة المنظمات وتطوير برنامج بناء السلام للشبكة العالمية التابعة لمبادرة الديانات المتحدة. ويخبرنا جاكو سيلليير، وروبن غوليك، وميغ كنغ هورن، كيف تم استخدام المقاربات التقديرية، بما فيها البحث التقديري في تحسين استراتيجية الرواية وعمليات التصميم والتخطيط لبرنامج بناء السلام لدى خدمات الإغاثة الكاثوليكية. وفي الخلاصة، يلقي المحررون الضوء على الاستنتاجات الأساسية في الكتاب ويناقشون السياقات الملائمة لاستخدام المقاربات الإيجابية في عملية بناء السلام، إضافة إلى التحديات الرئيسة لاستخدامها. ومن ثم يقترحون جدول أعمال للمزيد من البحث والتجربة باستخدام المقاربات الإيجابية في بناء السلام.
 

كتب ذات صلة

2 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *