| |

كتاب المقالات المحظورة لـ فهمي هويدي

حول الكتاب
يشير الكاتب في مقدمة كتابه إلى فضل “الرقباء والعرب” الذين كانت لهم اليد الطوبى في حظر نشر عدة مقالات له في الصحافة المصرية أو العربية، فبفضلهم تم تكريس هذا الكتاب الذي كانت مادته عدة مقالات “ممنوعة من النشر” لا أنها برأيهم مقالات من ذلك النوع الساخن والناري، الذي يخترق الخطوط الحمراء ويصوب السهام نحو السياسات والمقامات العليا، إلا أن القارئ سيصاب بخيبة أمل إذ هو بهذه النزعة قبلها على قراءة هذه المقالات، فالكاتب ليس من أهل الكتابات النارية، المهيجة أو التريضية، ‘إذ أنه يراعي دائماً في كتاباته الخطوط الحمراء، إلا أنه لا يفكر بمقالات وصلت أبناءها إلى “خطوط الناس”.
جمع الكاتب تلك الكتابات المحظورة، وجاءت مرتبة ضمن أقسام الكتاب الثلاثة. حيث تم فيها توزيع المقالات حسب الموضوع وليس حسب تسلسل تاريخ النشر. خصص القسم الأول للمقالات التي تخص الشأن المصري، وهي الأكثر عدداً. أما القسم الثاني، فقد تم تخصيصه للمقالات المتعلقة بالشأن الفلسطيني. في حين ضم القسم الثالث المقالات التي خرجت عن هاتين الدائرتين.

ويشير الكاتب بأن من بين هذه المقالات خمسة منها أستلها من كتاب سابق لع صدر بعنوان “المفترون”، كما هناك مقالة واحدة أخذها من كتابة “الإسلام والديمقراطية”، مرفوعاً في ذلك لأسباب ثلاثة: أولاً، لأنها دخلت في سياق موضوعه، وثانياً لأن ملف الممنوعات عنده قد امتلأ عن آخره، وثالثا” لأن الكاتب أثر أن يكون كتاب ممنوعات هذا مستوفياً قدر الإمكان لكل ما تم حظره له حتى نهاية عام 1997، لاعتقاده أن تلك المقالات المحظورة هي شهادات ترسم جانباً من خرائط الواقع، في واحدة من أدق مراحل تاريخ مصر الحديث.

نبذة الناشر:
لأول وهلة حين يسمع المرء عبارة ” مقالة محظورة ” ، فقد يخطر على باله أنها من ذلك النوع الساخن والناري ، الذي يخترق الخطوط الحمراء ، ويصوب السهام نحو السياسات والمقامات العليا . وإذا ما أقبل أي قارئ على الكتاب بهذه النزعة ، فإنه سيصاب بخيبة أمل كبيرة لا ريب . أولا لأنني لست من أهل الكتابات النارية ، المهيجة أو التحريضية ، ولو حاولت أن أباشر ذلك النوع من الكتابة لفشلت ، لاقتناعي بأن كل امرئ خلق لما هو ميسر له . أما السبب الثاني فهو أنني كنت حريصا دائما على احترام الخطوط الحمراء ومراعاة السقوف ، في حدود إدراكي لها على الأقل . وظللت وما زلت أسعى لعدم تجاوز تلك الخطوط وعدم التصادم مع السقوف . وكان ظني في كل مرة أنني أتحرك في حدود الهوامش المتاحة ، برغم أنني لا أنكر أنني لم أتردد في كتابات عدة في الوصول إلى ” خطوط التماس ” ، مستثمرا الحدود القصوى لتلك الهوامش . وفي حالات استثنائية، حين كان يلوح أن الموضوع كله وقع داخل الخط الأحمر ، وكنت أرجح أن المقال لن ينشر بنسبة 99% ، فإنني كنت أراهن على الواحد في المائة ، وأجازف بكتابته لكي أسجل موقفي المتواضع ، وإرضاء لضميري ككاتب يعلم أن الله سبحانه وتعالى سيحاسبه يوم القيام على كل ما خطت يداه .

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *