كتاب المنطق عند الفارابي ( أربعة أجزاء ) لـ أبي نصر محمد بن محمد الفارابي
عنوان الكتاب: المنطق عند الفارابي ( أربعة أجزاء )
المؤلف: أبي نصر محمد بن محمد الفارابي
المترجم / المحقق: د. رفيق العجم
الناشر: دار المشرق – بيروت
الطبعة: 1985
عدد الصفحات: ج.1 :187 ج.2 : 181 ج.3 :263 ج.4 : 159
حول الكتاب:
“لا يستطيع أن يقدر هذا الكتاب حق قدره إلا من كان مطلعا على الأهمية التي تعلق اليوم على المنطق، وما يجري فيه وعنه من أبحاث ، وهي أبحاث لا تقتصر على الاكتشاف الجديد في المادة وتطويرها، بل تتناول أيضا تاريخ المنطق في مختلف مراحله. ولا غرو، فإن الحاجة إلى تطوير المادة تعميقا وتوسيعا يشعر بضرورة الاطلاع أو المزيد منه على هذه المرحلة أو تلك من تاريخ تلك المادة. ومن ثم تعدد الأبحاث في هذا المجال. على أن العكس صحيح أيضا؛ وهو أن توضيح كل فترة من فترات تاريخ المنطق والكشف عن غوامضها ومجاهلها لا بد من أن يلقي أضواء جديدة على نواحي من هذا المنطق لم تكن معروفة أو على الأقل كانت مهملة قبل ذلك. وهذا قول إن صدق على مادة المنطق أيا كان مكان البحث فيها والاهتمام بها فهو أجدر وأحق بأن يصدق على هذه المادة في صياغتها العربية أيضا. وليس في هذا التصريح مبالغة قط أو مباهاة. ولنتأكد من صحته ليس لنا أو علينا إلا أن نلقي نظرة ولو سريعة على ما وصل إليه الفكر الغربي الحديث والمعاصر من البحث في المنطقيات وتاريخها. …… فحسب دكتورنا العزيز فضلا علينا أنه ينشر النص الذي أصبح الآن بين أيدينا، وقد أتاح لنا ان نتتبع بدقة وتفصيل لا بأس بهما أهم أطوار المنطق بصيغته العربية وأخصبها. وهي الأطوار التي تنطلق من الفارابي لتمر بابن سينا حتى تنتهي بالصياغة التي جاءت عليها المنطقيات بعد انتقالها بوساطة الغزالي إلى الفكر العربي الإسلامي الأصولي.وللقارئ المطلع المتفهم أن يتصور عندئذ، في ضوء الذي سبق ذكره، المجالات الواسعة في التحليل والاكتشاف التي من شأنها أن تنفتح وتنبسط بعد ذلك أمام الباحثين، سواء أكان في تاريخ المنطق أم في توسيع نظرياته وتعميقها وتجديدها.“