كتاب المنهاج المعاصر في الفكر والفعل لـ جون. د.مكنيل
كتاب المنهاج المعاصر في الفكر والفعل |
عنوان الكتاب: المنهاج المعاصر في الفكر والفعل
المؤلف: جون. د.مكنيل
المترجم : عبد الإله الملاح
الناشر: مكتبة العبيكان
الطبعة: الأولى 1428 هـ / 2007 م
عدد الصفحات: 752
حول الكتاب
إنه من المستحيل تجاهل النقد الذي يوجه إلى مدارس اليوم في وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة. لأن الطلاب في العديد من مدارسنا الرسمية في طول البلاد وعرضها ينالون درجات متدنية في الاختبارات المعيارية، ويكونون ضحايا العنف في المدارس، ويفشلون في إتمام تحصيلهم الدراسي والتخرج. ولسوء الحظ، فإن هذه الأرقام تزداد باطراد على شكل متوالية حسابية، وذلك في المدارس الرسمية التي تتواجد وتعمل في مجتمعات محلية تعاني من شح الموارد. ولذلك كان السؤال الصعب الذي كثيرا ما يطرح ونادرا ما يحظى بالجواب: كيف يمكننا أن نحسن جودة التعليم الذي يناله طلبتنا؟يعتبر المنهاج واحدا من أقوى الأدوات التي نستطيع استخدامها وأشدها تأثيرا في إحداث تغيير ذي بال في مدارس اليوم. وذلك لأن المجتمع والمدارس والصفوف والطلاب والآباء والامهات ينظرون إلى المنهاج بوصفه قوة أولى في تشكيل كيان الطالب وتطلعاته ومساره طوال الحياة فليس من دواعي العجب، إذن أن يكون ثمة اهتمام بالجهة التي ينبغي أن تكون لها السيطرة على المنهاج الرسمي، نظرا لأن تأكيده على ما ينبغي تعلمه لا يقتصر تأثيره القوي على الطلبة، بل على المجتمع كله أيضا.يهيئ كتاب ((المنهاج المعاصر: في الفكر والفعل)) القراء للمشاركة في مناقشة ضبط المنهاج وقضايا أخرى هامة للمربين في كافة مراحل الدراسة ما قبل الجامعية بالإضافة إلى الجامعات. كما أنه يوفر الأدوات الفكرية والأساليب التقنية التي يحتاجها المربون والإداريون من أجل بناء المنهاج وتنفيذه في غرفة الصف.وليس هذا الكتاب المدرسي بالدراسة التي تتناول زاوية صغيرة في ميدان المنهاج ولا تضيق المنهاج وتحصره بدراسة التاريخ أو علم الاجتماع أو أي اختصاص آخر، علاوة على ذلك، فإنه ليس نصا وضع لتأييد رأي معين حول كيف ينبغي أن يستجيب المنهاج لقضايا مثل التعددية الثقافية أو العولمة أو الحرص على صالح الحضارة – وإن يكن الكتاب يعالج هذه الموضوعات وسواها بعمق.يعرض كتاب المنهاج المعاصر: في الفكر والفعل أدوات عملية لوضع المنهاج في كافة المستويات: السياسية والمؤسسية وغرفة الصف. ولكن على النقيض من الكتب التي تطرح استراتيجية إجرائية واحدة لمعالجة قضية معينة في المنهاج، فإن هذا الكتاب يقدم استراتيجيات متعددة مع شروح وافية حول متى ولماذا وكيف يتم تنفيذ كل استراتيجية في أوضاع مجددة.ولئن كان هذا الكتاب قد وضع أساسا ليستخدم في المقررات الدراسية المتعلقة بالمنهاج في الكلية والجامعة، فإنه لا يتطلب من القراء معرفة مسبقة بالمهارات الفنية اللازمة لوضع المنهاج. بل على العكس من ذلك، فقد صمم ليفيد منه أولئك الذين تتفاوت خبراتهم وتوقعاتهم، ومنهم الإداريون والمعلمون/ المدرسون، والآباء والأمهات، والمواطنون المهتمون وسواهم من الجادين بشأن تطوير المنهاج وفق البيئة المحلية.