كتاب النقد التاريخي لـ أنجلو اوسينوبوس و بول ماس وامانويل كنت
كتاب النقد التاريخي المؤلف : أنجلو اوسينوبوس و بول ماس وامانويل كنت اللغة : العربية دار النشر : وكالة المطبوعات – الكويت سنة النشر : 1981 عدد الصفحات : 348 نوع الملف : مصور |
أما شارل فكتور لانجلوا فمؤرخ وباحث في منهج التاريخ ممتاز، ولد في روان في 26 مايو سنة 1863، وبعد أن درس في مدرسة الوثائق ومدرسة الحقوق وبكلية الآداب بجامعة باريس وحصل على إجازاتها، عين مدرساً في كلية الآداب في دويه سنة 1885 ثم كلف بإلقاء دروس في كلية الآداب بجامعة مونبلييه سنة 1886. وقام بتدريس العلوم المساعدة للتاريخ في كلية الآداب بجامعة باريس سنة 1888، فألقى محاضرات في علم الخطوط القديمة وعلم المراجع، وتكون على يديه جيل من المؤرخين وأمناء المحفوظات والمكتبات، واهتم خصوصاً بتاريخ فرنسا في العصر الوسيط خصوصاً في القرنين الثالث عشر والرابع عشر فكتب في ذلك كتباً ممتازة، على رأسها كتابه الفذ عن “الحياة في فرنسا في العصور الوسطى” وفيه يصورها معتمداً على الوثائق وعلى ما كتبه الأخلاقيون في ذلك العصر.
أما شارل سنيوبوس فقد ولد في لاماستر (محافظة الأردش) في 10 سبتمبر سنة 1854 من أسرة بروتستنتية أشتهرت بميولها الجمهورية فقد كان جده نائباً ديمقراطياً في الجمعية التشريعية سنة 1849، وكان أبوه نائباً من سنة 1871 إلى سنة 1881 في مجلس النواب الفرنسي. ومن مؤلفاته في التاريخ: “تاريخ الحضارة” (في مجلدين، باريس 1882-1884): “تاريخ شعوب الشرق”.
اهتم بالمنهج التاريخي فأصدر مع لانجلوا هذا الكتاب، وكتب كثيراً عن تدريس التاريخ في فرنسا، وكان له تأثير عظيم في طلابه، فتكون على يديه جيل ممتاز من المؤرخين في فرنسا في النصف الأول من هذا القرن وأخريات القرن الماضي. وله في هذا الباب أيضاً كتاب بعنوان: “المنهج التاريخي مطبقاً علة العلوم الاجتماعية.
أما كتابهما هذا، “المدخل إلى الدراسات التاريخية” فقد توزعا تأليفه”: فكتب لانجلوا الكتاب الأول ثم الكتاب الثاني حتى الفصل السادس والتنبيه، وكتب سنيوبوس بقية الكتاب الثاني (أي الفصل السابع والفصل الثامن) ثم الكتاب الثالث. أما الفصل الأول من الكتاب الثاني والفصل الخامس من الكتاب الثالث والخاتمة فقد حرراها معاً.
أما الغرض منه فقد بينه لانجلوا في التنبيه الذي صدر به الكتاب فقال إنها قصد من هذا الكتاب أن يبحثا في شروط المعرفة في التاريخ وعلاماتها وخصائصها وحدودها. ما هي الوثيقة؟ كيف تعالج الوثائق من أجل الإفادة منها في التاريخ؟ ما هي الوقائع التاريخية؟ كيف تجمع لتشييد العمل التاريخي؟ تلك هي المسائل التي يتناولاها في هذا الكتاب.
والذي دفعهما إلى كتابته أنهما وجدا الكتب المتصلة بالمنهج التاريخي على كثرتها سيئة، غامضة، سطحية، لا تقبل القراءة، وأحياناً مضحكة. فالتي كتبت قبل القرن التاسع عشر تكاد كلها أن تكون مجرد وسائل خطابية عفى على خطابتها الزمان، والحديثة منها لم تسلم من آفتين: الغموض، والتفاهة.
لكنها يعترفان مع ذلم أنه ليست كل الكتب التي كتبت عن المنهج التاريخي عديمة القديمة، فقد تكون شيئاً فشيئاً كنز من الملاحظات الدقيقة والقواعد الصحيحة التي أوحت بها الممارسة العملية للتأريخ.
والملاحق الباقية في هذا المجموع تشمل بحثاً بكنت، الفيلوسف الألماني الأكبر، عن “التاريخ العام بالمعنى العالمي” كتبه 1784 ونشره في عدد نوفمبر من “مجلة برلين الشهرية” وكان هذا البحث جواباً عن تعليقة وردت في “مجلة جوتا العلمية” (11 فبراير سنة 1784) هي: “من الأفكار الأثيرة عند الأستاذ كنت أن الغاية النهائية للنوع الإنساني هي تحقيق الدستور السياسي الأكمل، وهو يود أن يقوم مؤرخ فيلسوف بكتابة تاريخ الإنسانية من وجهة النظر هذه، بحيث يبين إلى أي حد ابتعدت الإنسانية، في عصورها المختلفة، من هذه الغاية أو اقتربت، وماذا ينبغي عمله بعد لتحقيقها.
أما النص الثاني فمأخوذ عن “مقال في المنهج” لديكارت وفيه يبين موقفه من دراسة التاريخ. والنص الثالث مأخوذ من خطبة في التاريخ ألقاها الشاعر الفيلسوف الفرنسي بول فالرى، وفيها ملاحظات أصيلة صائبة في فهم التاريخ وكيفية كتابته.
وهكذا يتألف هذا المجموع من كتب أساسية في النقد التاريخي ومنهج التاريخ وكلاهما لم ينفذ بعد النفوذ الكافي في الدراسات العلمية بالعربية، وكلاهما لا عنى عنه لمن يتصدى أي بحث تاريخي في أية ناحية من نواحي التاريخ بالمعنى الأوسع لهذا اللفظ، الذي يشكل التاريخ السياسي والأدبي والفكري والعلمي.
عظيم
انا طالبة فى التاريخ واحتاج للكتاب
الكتاب مهم و مفيد