|

كتاب الوسائط اللغوية لـ د.محمد الأوراغي

 
e9de3 2225
 كتاب الوسائط اللغوية 

عنوان الكتاب:  الوسائط اللغوية 2- اللسانيات النسبية والأنحاء النمطية

 

المؤلف: د.محمد الأوراغي 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: دار الأمان – الرباط 


الطبعة: الأولى 1421 هـ / 2001 م


عدد الصفحات: 420

حول الكتاب

إذا صح أن نقض النظرية ينتهي بالفراغ من إقامة ندها فإن أفول اللسانيات الكلية لا يتم إلا إذا لم يسو بناء اللسانيات النسبية ولم يستدل على بطلان مختلف التوجهات السابقة التي تنضوي إلى التيار النسبي في وصف اللغات, وقد تولى هذا الجزء من كتاب الوسائط اللغوية مهمة النهوض بهذا المشروع.
  استحداث شومسكي للبرمتر؛ بوصفه تقنية نظرية لجبر النحو الكلي، حملنا على استثمار فكرة الوسائط اللغوية بوصفها أحد المبادئ الأربعة المقومة للغات البشرية وللنماذج النحوية. فتمكنا من تجاوز اللسانيات الغربية التصنيفية لوقوفها؛ بجميع صيغها المتباينة (بدءا من سلالية وليم جونس إلى نمطية اكرنبرغ)، دون مستوى النظرية اللسانية.
 انطلاقنا من ((فرصية مراسية)) استوجب عد اللغة ((ملكة كسبية)) متقوم البنية من المبدأ الدلالي فالمبدأ التداولي، ( أصولهما كلية)، فالمبدأ الوضعي للوسائط اللغوية، فالبدأ القولي للصياغة الصوتية؛ (أصول المبدأين الأخرين نمطية).
 اتخاذ الفرضية المراسية أساسا لبناء النظرية اللسانية النسبية يحمل من جهة ثانية، على بناء منهجية واردة لاقتناص المعرفة اللغوية، منهجية؛ أحد شقيها استقراء ينتهي بتجريد ((كليات مراسية))، وشقها الثاني استنباط منطلقه منتهى الاستقراء وغايته التنبؤ بنتائج تكشف عن الواقع البنيوي لنمط من اللغات.
  كون اللغات متقومة من الوسائط المنتظمة في شبكتين متقابلتين سيجبر كل لغة على الانتساب إلى أحد النمطين : لغات توليفية ؛ كالعربية واليابانية، ولغات تركيبية؛ كالإنجليزية والفرنسية. بما ان كل وسيط يحكم فصا لغويا وجب اعتبارهما في الحكم على انتماء لغة إلى نمط مخصوص. مثلا ((وسيط التصريف)) يوفر للعربية وللإيطالية نسقا للمطابقة واحدا. وإن كانت اللغتان؛ باعتبار فص التركيب من نمطين مختلفين.
 إن النمطية في اللسانيات النسبية، مبدؤها الوسائط اللغوية، ومجالها فصوص اللغات مع قوالب الأنحاء، ومنتهاها البنية القولية. وبذلك يجب أن تنحدر الدراسة اللغوية المقارنة من الوسائط المتقابلة لتفسير نمطية الفصوص المتغايرة التي تسبب في توليد أبنية قولية نمطية.
 كل ما سبق يقود إلى اقتراح نسق عاملي على لنحوين نمطيين؛ أحد النحويين توليفي يتكفل بوصف البنية القولية الخاصة بلغات لها بنية قاعدية دارت رتبة حرة كالعربية ونحوها اليابانية. والنحو الآخر تركيبي ينهض بوصف البنية القولية للغات المتميزة ببينة قاعدية ذات رتبة قارة؛ كالإنجليزية ونحوها الفرنسية. عاملية النحوين جاءتهما من اتخاذ المبادئ الثلاثة الأولى مفسرا للخصائص البنيوية الملحوظة في الدراسة الوصفية للبنية القولية. كل ما أجملته هذه الصفحة وغيرها في تولي تفصيله الجزء الثاني الذي بين يديك من كتاب الوسائط اللغوية.
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *