كتاب الولد الشقي لـ محمود السعدني
كتاب الولد الشقي اللغة : العربية دار النشر : دار أخبار اليوم سنة النشر : 1990 عدد الصفحات : 219 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
فى هذا الكتاب ستقرأ أسماء وهمية وأحداثا وقعت بالفعل. وهى أحداث لم يكن لى أى فضل فى تأليفها، ولكننى ذكرتها كما حدثت وصورتها كما وقعت بلا رتوش. وهذا الكتاب ليس قصة الصحافة، ولكنه قصة اشتغالى بالصحافة! واذا كنت قد خضعت خلال رحلتى فى الصحافة، خرائب ومتاهات وصناديق قمامة، فالذنب ليس ذنب الصحافة، ولكنها الظروف والمرحلة التاريخية التى عاصرتها ثم حظى التعيس فى النهاية.
وللانصاف والتاريخ أقول أنه رغم اللوحة المظلمة التى رسمتها فى هذا الكتاب فقد كانت هناك نقط بيضاء ومضيئة وباهرة. الى جانب الأخ علوى السمين كخنزير برى، الغبى كفحل جاموس منوفى، كان صحفيون بالمئات يدخلون السجون دفاعا عن رأى والتزاما بمبدأ. والى جانب مجلة السحاب الرخيصة، كانت صحف بالعشرات تغلق وتصادر، وكتاب يطاردهم البوليس كما يطارد السبع الجائع غزالا شاردا فى غابة. ورغم كل شئ فقد كان جيش الأمة المسلح بأقلام وأوراق هو الذى ثار ضد النظام الملكى قبل أن يتحرك جيش الأمة المسلح بمدافع وبنادق ليهدم النظام من أساسه ويخلع الملك من فوق عرشه.
ورغم كل شئ ستظل الصحافة المصرية تفخر بعشرات من نجومها اللامعين، هؤلاء الذين تحولت الأقلام فى أيديهم الى مدافع، وتحولت الجرائد على أيديهم الى ساحات قتال. من عبد الله النديم الى مصطفى كامل الى الشيخ على المؤيد الى لطفى السيد الى طه حسين وعباس العقاد الى الدكتور محمد مندور، الى كوكبة الصحفيين الشبان الذين يمثلون مكان الصدارة فى صحافة جيلنا الحاضر.
وعلى أية حال. فهذا الكتاب ليس تاريخا وليس تسجيلا، ولكنه مجرد خواطر وانطباعات وذكريات حزينة ومريرة عن فترة من أعنف فترات مصر وأكثرها قلقا واضطرابا وازدهارا وطموحا ورغبة فى تجميل الحياة، واذا كانت سطور الكتاب مريرة، فلأنها الحقيقة، وليس أوجع من الحقيقة، وليس أشد ايلاما منها على النفس!
وللانصاف والتاريخ أقول أنه رغم اللوحة المظلمة التى رسمتها فى هذا الكتاب فقد كانت هناك نقط بيضاء ومضيئة وباهرة. الى جانب الأخ علوى السمين كخنزير برى، الغبى كفحل جاموس منوفى، كان صحفيون بالمئات يدخلون السجون دفاعا عن رأى والتزاما بمبدأ. والى جانب مجلة السحاب الرخيصة، كانت صحف بالعشرات تغلق وتصادر، وكتاب يطاردهم البوليس كما يطارد السبع الجائع غزالا شاردا فى غابة. ورغم كل شئ فقد كان جيش الأمة المسلح بأقلام وأوراق هو الذى ثار ضد النظام الملكى قبل أن يتحرك جيش الأمة المسلح بمدافع وبنادق ليهدم النظام من أساسه ويخلع الملك من فوق عرشه.
ورغم كل شئ ستظل الصحافة المصرية تفخر بعشرات من نجومها اللامعين، هؤلاء الذين تحولت الأقلام فى أيديهم الى مدافع، وتحولت الجرائد على أيديهم الى ساحات قتال. من عبد الله النديم الى مصطفى كامل الى الشيخ على المؤيد الى لطفى السيد الى طه حسين وعباس العقاد الى الدكتور محمد مندور، الى كوكبة الصحفيين الشبان الذين يمثلون مكان الصدارة فى صحافة جيلنا الحاضر.
وعلى أية حال. فهذا الكتاب ليس تاريخا وليس تسجيلا، ولكنه مجرد خواطر وانطباعات وذكريات حزينة ومريرة عن فترة من أعنف فترات مصر وأكثرها قلقا واضطرابا وازدهارا وطموحا ورغبة فى تجميل الحياة، واذا كانت سطور الكتاب مريرة، فلأنها الحقيقة، وليس أوجع من الحقيقة، وليس أشد ايلاما منها على النفس!