كتاب بيوتات العلم والحديث في الأندلس |
عنوان الكتاب: بيوتات العلم والحديث في الأندلس
المؤلف: الأستاذ الدكتور محمد بن زين العابدين رستم
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: دار ابن حزم
الطبعة: الأولى 1430 هـ / 2009 م
عدد الصفحات: 195
حول الكتاب
كان دخول الإسلام إلى أرض الأندلس، فتحا مبيناـ ونصرا عظيما، توسعت به بلاد الإسلام، ورفعت به رايات الحق والعدل بين الانام، وازدادت به أعداد الأمة الإسلامية حتى خفقت أعلامها غربا إلى حدود فرنسا، ولما بسط الإسلام على هذه الربوع رداءه ومكن له في نفوس أهلها تمكينا عظيما، أقبل نفر من أهل الأندلس على طلب علوم الإسلام من تفسير وحديث وفقه وأصول وغير ذلك، فأنشأ الله من هذا النفر المبارك جيلا من العلماء النبلاء، الذين تميزوا بالفهم والنباهة، والفضل والنجابة، والسؤدد والجلالة، ورثوا هذا العلم الشريف أبناءهم وفلذات أكبادهم، فتسلسل فيهم أبا عن جد، وخلفا عن سلف، ولاحقا عن سابق.وهكذا، ظهر ما يسنى بـ ((البيوتات العلمية الأندلسية))، في قرطبة وإشبيلية وغرناطة، وغيرها من الحواضر المشهورة في إسبانيا الإسلامية، وأنت إذا تأملت تاريخ العلم في حضارة الإسلام فضل تأمل، ألفيت لتسلسل العلم في أسرة واحدة جذورا ضاربة في القدم، فلقد نص أهل الحديث في مباحث علوم الحديث، على النوع الذي يقال له : ((رواية الأبناء عن الآباء))، أوردوا فيه أمثلة ونماذج.