كتاب تاريخ الأندلس من الفتح الإسلامي حتى سقوط الخلافة في قرطبة لـ وديع أبو زيدون
كتاب تاريخ الأندلس |
عنوان الكتاب: تاريخ الأندلس من الفتح الإسلامي حتى سقوط الخلافة في قرطبة
المؤلف: وديع أبو زيدون
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
الطبعة: الأولى 2005 م
عدد الصفحات: 365
حول الكتاب
يعد التاريخ الإسلامي في الأندلس من الحقول الخصبة التي شغلت المؤرخين والباحثين قديما وحديثا. لما يمثله هذا التاريخ من ثمرة لتلاقح الحضارات، ونقطة التقاء المشرق بالمغرب. ولقد كان لهذا المشهد أكثر من وجهة نظر في قراءة وفهم الأحداث التاريخية التي امتدت من بدايات الفتح الإسلامي لإسبانيا وحتى سقوط الخلافة الأموية في قرطبة – وهي الفترة الزمنية التي بحثناها في كتابنا هذا.لقد آثرنا أن ندخل إلى هذا الحقل الخصيب بمنهج قوامه أن التاريخ واقعة نصية تخضع للتفسير والتأويل وفقا لمجموعة من القوانين والعوامل التاريخية والواقعية، لا إثر للمسار الغيبي في حدوثها ونضوجها وسقوطها.فالتاريخ ظاهرة بشرية، تخضع لقوانين أدوار استحالتها الخاصة في النشوء والارتقاء والانهيار. ومن هذا الفهم انطلقنا لقراءة التاريخ الإسلامي في الاندلس، ولم نضع في حساباتنا الانتصار إلى عامل واحد حاسم في صياغة التاريخ، وإنما نظرنا إلى مجموعة العوامل والمؤثرات الدينية والاقتصادية والسياسية الفاعلة في تحريك مسار الأحداث بشمولية كلية. مع الأخذ بنظر الاعتبار غلبة عامل على آخر في ظروف معينة حتمتها الظروف الذاتية والموضوعية لإنضاج هذا العامل ليكون متقدما في أهميته لصياغة أحداث مرحلة ما.وعلى وفق تصورنا في قراءة أحداث التاريخ الإسلامي في الأندلس قمنا بتقسيم الكتاب إلى ثمانية فصول، بحثنا في الفصل الأول لمحة عن تاريخ إسبانيا القديم والأقوام التي توالت على الحكم، ثم تطرقنا إلى أحوال المجتمع الإسباني قبل الفتح الإسلامي، ومررنا على الأصل اللغوي لإسبانيا والأندلس وختمنا الفصل بلمحة عن جغرافية إسبانيا. ولم يكن بالإمكان القفز على التاريخ المغربي لأنه يشكل حلقة مؤثرة في فتح إسبانيا، فقد جاء الفصل الثاني للإشارة إلى الطبيعة الجغرافية والبشرية للمغرب، ولمحة عن تاريخ المغرب ومراحل الفتوحات العربية للمغرب منذ البداية الأولى وحتى عهد موسى بن نصير. أما الفصل الثالث فقد بحثنا فيه فتح إسبانيا وأسبابه مرورا بمرحلة الاستكشاف وحملة طارق بن زياد إلى فتوحات عبد العزيز بن موسى بن نصير. وجاء الفصل الرابع للحديث عن عصر الولاة وبكل تفاصيله. وخصصنا الفصل الخامس للحديث عن عصر الإمارة الأموية، بعد سقوط الدولة الأموية في الشرق، ووصول عبد الرحمن الداخل إلى قرطبة واعتلائه عرش الإمارة وحتى أمراء قرطبة من بعده. في حين غطى الفصل السادس فترة الخلافة الاموية في الأندلس بتفاصيلها منذ إعلان عبد الرحمن الثالث خلافته لقرطبة وحتى خلافة الحكم الثاني – المستنصر بالله. وكان الفصل السابع هو من أطول الفصول حيث غطى الأحداث التي بدأت في خلافة هشام الثاني وأفول الخلافة، إلى عهد هشام بن محمد المعتد بالله ونهاية الخلافة الأموية في قرطبة.وجاء الفصل الثامن والأخير للبحث في أسباب سقوط الخلافة الأموية في قرطبة، كما رأينا أن نختم الكتاب بالحديث عن المعالم الحضارية في الأندلس. بشقيها : العمران الديني والذي تضمن المساجد والعمران المدني الذي اشتمل على القصور والأسوار والحصون والقناطر والجسور والحمامات.