| | |

كتاب تاريخ جهنم لـ جورج بنوا

 

35543 07063200 9a60 4bbb 8986 86c3dc8a5b6fعنوان الكتاب: تاريخ جهنم

 

المؤلف: جورج بنوا 


المترجم / المحقق: أنطوان إ.الهاشم


الناشر: منشورات عويدات


الطبعة: الأولى 1996


عدد الصفحات: 127



حول الكتاب:

لعل الكتاب الذي بين يديك أيها القارئ الكريم هو من أطرف الموضوعات وأجرئها. ولا يخلو نقله إلى اللغة العربية من بعض المغامرة … قبل الأديان السماوية ونزول الوحي ولدى بعض الشعوب التي لم تتعرف إلى دين التوحيد ، كانت جهنم وحدها هي العالم الآخر، ولم يرد أي ذكر للسماء والنعيم بالمعنى المعروف حاليا. وكانت الحياة بما فيها من حركة وضجيج ومعاناة وظلم وعنف ورعب وحقد وانتقام … كانت كلها تنتقل إلى العالم الآخر، إلى جهنم ، حيث تصفي حسابات هذه الدنيا تصفية فيها من الأهواء والثورات ومن جنوح الخيال ما قدر لخيال الكهان والرائين أن يجنح.
  وحتى بعد نزول الوحي وتدخل الله مباشرة في تنظيم شؤون خلقه، وانقسام العالم الآخر بين جهنم وسماء وبين جحيم ونعيم، بين جنة ونار، ظلت جهنم تحظى بالقسط الأوف من خطب الدعاة ومواعظ المبشرين. وبينما لم توصف الحياة في السماء إلا ببضع تعابير قليلة محدودة غامضة، يرددها الطيبون الصالحون، ظهر ما دعي بالأدب الجهنمي الذي خط سطوره كل عبقري وفنان وفيلسوف وعالم وشاعر (( ملعون )) و (( شيطان رجيم )).
  فما معنى كل هذا !؟ ألأن الإنسان جبار يتعشق الحياة الصاخبة والتبديل والتغيير والبناء والتدمير وقد وجد في جهنم ضالته وألفى السماء رتيبة مملة، أم لأنه جبان يذعن للترهيب أكثر مما يصغي إلى الترغيب، فكان على خدام الوحي وحماة الإيمان أن يعملوا في هذا الإتجاه !؟
 لكن لا يخفى أن كثرة من الناس آمنت بخيرات الجنة إيمانا صادقا فأحبيتها حتى العشق والهيام ، حتى التتيم فاستعجلت هذه النعم بالاستشهاد على طريق الجهاد؛ ولكن ما أقل هذه الكثرة إذا ما قيست بما تعداده عدد نجوم السماء ورمال الصحراء من سائر خلق الله.
  ختاما، نتمنى لك أيها القارئ العزيز أن تجد في هذا الكتاب تسلية وفائدة وموضوع تأمل وعبرة، كما نتمنى لك، بعد عمر طويل أن يبعد عنك نار جهنم ويمتعك بحياة النعيم في أخداره السماوية ولو كنت ستشكو شيئا من الملل ، وعلى الله الإتكال.
 
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *