| | |

كتاب تحديد نهايات الأقاليم للبيروني لـ د. إمام إبراهيم أحمد

 

a1de2 1830عنوان الكتاب: تحديد نهايات الأقاليم للبيروني

 

المؤلف: د. إمام إبراهيم أحمد 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب


الطبعة: 1994


عدد الصفحات: 42



حول الكتاب:

تبلغ مؤلفات أبي الريحان محمد بن أحمد البيروني حوالي مائة وثمانين كتابا تتناول مختلف فروع العلم، منها عدد لا بأس به من المراجع الهامة نذكر منها :
1-      القانون المسعودي في الحياة والنجوم.
2-      الآثار الباقية عن القرون الخالية.
3-      طرائق الهند.
4-      رسائل البيروني.
5-      التفهيم لأوائل صناعة التنجيم.
6-     تخديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن.
  ومن بين المؤلفات العديدة، نجد ما هو مختصر يشير إلى أهم النقاط في الموضوع ونجد ما على هيئة رسائل، بالإضافة إلى المؤلفات الكبرى التي تتناول بالتفصيل كل صغيرة وكبيرة ، وقد عمد البيروني في موسوعاته العلمية إلى النقد البناء ومناقشة مختلف الآراء والبراهين دون تحيز أو محاباة، فإذا ما صادفته نتائج مختلفة توصل إليها من سبقوه عمد إلى الأرصاد أو إعادة الحسابات حتى يستوثق من أيهم أصدق وأصح، ثم لا ينسب الفضل إلى نفسه ولا يدعي التفوق على أقرانه، بل نجده يسلك سبيل الأمانة العلمية فيفضل أحيانا قياسات الآخرين إذا ما وجد ما يدعو إلى ذلك، فقد سجلت كتب اليونان والهند وغيرهم قيما مختلف عن قدر محيط الأرض أو نصف قدرها، وكان ذلك راجعا إلى نوع وحدات القياس في كل منها ، فأمر الخليفة المأمون علماء بقياسها من جديد، وتكونت منهم فرقتان قامتا بقياس جزء من سطح الأرض يقابل درجة واحدة عند المركز واستنتجوا من ذلك طول محيط الأرض بالميل العربي المستعمل حينئذ ، وبطبيعة الحال كان الرقم الذي توصلوا إليه مختلفا عن أرقام السابقين، ولم يدع البيروني هذه الناحية دون تحقيق علمي، فاختار قاعا صفصفا في أرض جرجان، ولكنه عجز عن اجتياز المغاور المتبعة فضلا عن حاجته إلى العون، ولذا عدل عن اتباع تلك الطريقة حتى كان في الهند، فوجد جبلا مشرفا على صحراء منبسطة، وهناك استخدم طريقة جديدة لقياس محيط الأرض ، إذ صعد إلى قمة الجبل وقاس زاوية انخفاض دائرة الأفق كما قاس ارتفاع الجبل بطريقة حساب المثلثات ومن ذلك استنتج المطلوب، وكانت النتيجة التي وصل إليها البيروني قريبة من قياسات علماء المأمون، ولكنه آثر استخدام قيمتهم لأنه كما يقول : ” فقد قارب ذلك وجود القوم، بل بلصقه، وسكن القلب إلى ما ذكروه فاستعملناه، إذ كانت آلاتهم أدق، وتعبهم في تحصيله أشد وأشق “.
 وقد وضع البيروني نصب عينيه ألا يأخذ النظريات والأرصاد قضية مسلما بها، بل ناقش البراهين والأدلة وأضاف إليها من عندياته، وأعاد الأرصاد أكثر من مرة لكي يستوثق من صحة النتائج. وكان البيروني يدعو إلى مناقضة آرائه وتصحيح ما يكون وقع فيه من زلل أو نسيان.
 

ملف الكتاب

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *