|

كتاب تضخيم الدولة العربية : السياسة والمجتمع في الشرق الأوسط لـ نزيه ن. الأيوبي

حول الكتاب
يتناول هذا الكتاب الدولة العربية (وبشكل أعم الدولة شرق-الأوسطية)، وهو يتبع مقاربة مستمدة من “الإقتصاد السياسيّ” بمفهومه الواسع، وبينما يقوم بإيلاء قدر خاص من الأهمية لعرض الطرق التي حلل بها المؤلّفون العرب، أنفسهم، شؤونهم السياسيّة الخاصة، فإنه يؤكّد بشكل خاص على المنظور المفاهيمي والمنظور المقارن، الأوسع نطاقاً، وبالتالي يقترح أنّ السياسة العربية يجب ألا ينظَر إليها بصفتها عربية بشكل خاص ومتفرّد.
إن المحاجَّة الرئيسيّة لهذا الكتاب هي: مع أن معظم الدول العربية دول “صلبة”، والكثير منها في واقع الحال دول “ضارية”، فإن قلة قليلة منها هي دول “قوية” حقاً، وعلى الرغم من أنها تمتلك بيروقراطيّات ضخمة وجيوشاً قوية وسجوناً قاسية، فإنها ضعيفة على نحو يدعو إلى الأسى حينما تواجه مسائل من قبيل جباية الضرائب، أو كسب الحروب، أو تشكيل قوة “هيمنة” فعلاً، أو أيديولوجيا تستطيع أن تمضي بالدولة إلى أبعد من المستوى القسريّ و”التشاركي” ومنه إلى الميدان المناقبيّ والفكريّ.

إن أسباب حصول ذلك وتفاصيل خصائص هذه السيرورة ونتائجها تمثل مادة هذا الكتاب؛ فقد أولى المؤلف إهتماماً خاصاً في العمل لإثني عشر قطراً عربياً (مصر، سوريا، العراق، تونس، الأردن، المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، اليمن، لبنان والمغرب)؛ ومن بينها إختار التسع الأوائل لإجراء المقارنات بشكل مطّرد وشامل في جميع أرجاء الكتاب، بينما تتم الإشارات إلى الأقطار الثلاثة الأخيرة بطريقة أكثر إنتقائية؛ أمّا من خارج العالم العربيّ فقد أشار إلى كل من تركيا وإيران كذلك بين الحين والحين.

وكانت بعض المسائل الأصلية قد شرعت بالتشكّل بصفتها جزءاً من الإستعداد للتدريس في حلقة دراسية (Seminar) على مستوى الدراسات العليا حول الإقتصاد السياسيّ للشرق الأوسط بدأها المؤلف في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (الولايات المتحدة الأميركية) وواصل تدريسها في جامعة إكستر (المملكة المتحدة).

نبذة الناشر:
إذا كان الجميع يسمّون أنفسهم عرباً، فما السرّ إذاً في أن ثمة، على صعيد الواقع، دولاً عربية كثيرة ومتفرقة؟ وما السبب الذي جعل هذه “الدول” تنخرط في كمّ كبير من المحاولات الهادفة إلى التوحيد السياسي، وقد انتهت كل واحدة منها إلى الفشل؟…
ما الذي يبرر أن تكون الطبقات الحاكمة ذات قاعدة ضيقة جداً وغير تمثيلية، على الرغم من أن الخطاب السياسي في معظم هذه البلدان قائم على أفكار عريضة جامعة مثل القومية أو الإشتراكية؟.

هذه بعض الأسئلة التي أثمرت هذه الدراسة المقارنة لشؤون السياسة ودور الدولة في الوطن العربي، وجعلت منها كتاباً منهجياً للمهتمين بدراسة السياسة والنظرية السياسية والإقتصاد السياسي للشرق الأوسط.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *