كتاب تعلم المحتوى – التعليم الإستراتيجي لتعلم إستراتيجي لـ أنتوني ف.مانزو، يولا سي.مانزو، ماثيو م. توماس
كتاب تعلم المحتوى – التعليم الإستراتيجي لتعلم إستراتيجي |
عنوان الكتاب: تعلم المحتوى – التعليم الإستراتيجي لتعلم إستراتيجي
المؤلف: أنتوني ف.مانزو، يولا سي.مانزو، ماثيو م. توماس
المترجم : أيمن الطباع
الناشر: مكتبة العبيكان
الطبعة: الأولى 1429 هـ / 2008 م
عدد الصفحات: 704
حول الكتاب
فلنواجه الحقيقة، إن الكتب بل حتى المطبوعات الإخبارية ما هي إلا ألواح ثابتة، ومع ذلك فقد ساهمت هذه الألواح في تعزيز المقدرة لدى الإنسان على حفظ الفكرة وعلى المشاركة بها، فكان من تأثيرها أن عززت من معدل النمو الإنساني إلى عشرة أضعاف حجمه من قبل. والآن يحل علينا هذا العصر إذ يتلقى أحدنا البريد بمثل ما يتلقى المكالمة الهاتفية، وإذا كان ثمة ما يبهر العقل في البريد الوافد عن طريق البريد الإلكتروني أو فبإمكانية تفعيل خاصية البحث بسرعة الضوء بالوسائل الآلية فإن الأدهى هو أن ثمة إمكانية اليوم من حيث المبدأ لأن يرسل المرء برده هو كذلك إلى من يريد تقريبا وفي الوقت الذي يريد، إننا –وبشكل متسارع- بدأنا ندمج بين عملية التدريس وعمليات القراءة والكتابة والعمل التجاري وأعمال النشر والاتصالات، لقد شاع التداول بالأفكار إلى حد أنه مع قلة التركيز عليه في وسائل الإعلام –قد تجاوز في مداه وفي أثره كل المستجدات في عالم المال أو المبيعات، ومما يلفت الانتباه هنا أنه قد أضحى ثمة توجه بين معظم الناس للتحفظ الشخصي، حيث إن ما يميز الكتابة تحديدا هو أنها كثيرا ما تستتبع من المرء أن يكاشف ذاته.وإذا كانت الاتصال محفزا رئيسا لتطوير التفكير فما هو الأثر في وعينا الكلي في خضم هذا اليم العاصف بنا في حياتنا اليومية من الرسائل التي تصلنا من كل مكان؟ لا شك أنها قد ساعدت في تنمية علومنا، ولكن الغاية أصلا ليست أن نعزز من إمكانياتنا في مجال ((التقليب)) الآلي بل أن نطور من إمكانياتنا في مجالات المعالجة والتفسير، وهو السبيل لتوسيع آفاق الحكمة والتعلم لدى طلابنا وأيضا لدى طلاب الآخرين، ولتطوير مقدراتهم كمفكرين وعناصر للثبات والتغيير؛ وبتعبير آخر، على ألا يفهم من ذلك أننا قد نزعنا الآن إلى التصوير الشاعري، فإن الغاية المنشودة من التعليم المدرسي هي تعليم النفس بقدر ما هي وسيلة لكسب المعرفة والامتيازات المهنية، والمدرسة هي الجهة التي سيتمكن المرء فيها من أن يتبين رسالاته الإنسانية وأن يحدد أهدافه الحياتية. ومن المعروف أن التعليم قد يستقي من الماضي، غير أنه من المؤكد كذلك في التعليم أن من شأنه استطلاع المستقبل، وإذا كان في التعليم من ضرورة للعواطف الإنسانية إلا أن المستحسن هو عدم الإغراق في العواطف… فالمقتضى هو أن يكون ثمة توازن بين التفكير بنهج القلب وبين القراءة الجادة والتفكير النقدي البناء ونؤكد على البناء لكونه الداعم للتفكير النقدي المحض في القرن الواحد والعشرين.لقد صار بإمكانك اليوم أن تجمع ما بين الإنترنت والتعليم والتداولات العامة مما سيعود عليك بنتائج مذهلة ورائعة، بل بآفاق عريضة هالة، فلتنته إذن من قراءة ألواحك ولتطلب العلم بدلا من ذلك ولتطلب أن تتفاعل مع مدرسيك….
شكرا على هذا الموقع القيم
تحياتي إلى أعضاء الموقع على المجهودات المبذولة من أجل تعميم العلم والمعرفة.