كتاب توفيق الحكيم يتذكر لـ جمال الغيطاني
كتاب توفيق الحكيم يتذكر المؤلف : جمال الغيطاني اللغة : العربية دار النشر : المجلس الأعلى للثقافة سنة النشر : 1998 عدد الصفحات : 168 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
يكتب الروائي جمال الغيطاني في مقدمة كتاب « توفيق الحكيم يتذكر» قائلاً: “عرفت توفيق الحكيم من إبداعه الأدبي والفكري أكثر مما عرفته على المستوى الشخصي .. معتبرًا “يوميات نائب في الأرياف'” من الدرر الثمينة في خلاصته للفن الروائي الإنساني، وهي واحدة من أجمل الروايات في أدب القرن.
ويؤكد أن الحكيم كان من المتذوقين الكبار للغة، فقد اقتربت منه أكثر في سنوات السبعينات، وكثيرًا ما كنت أجده وحيدًا في مكتبه، الذي لم يغلق بابه قط، يتصور الحجرة الفسيحة، كنت أجده في حالات عميقة من التأمل، وبعد رحيل ابنه الوحيد إسماعيل كان دائم الشجن، موضحًا أنه في لحظة، قال لي يومًا: “في طفولته كان إذ يقترب منه، أطلب من أمه أن تأخذه بعيدًا عني، حتى استمر في القراءة والكتابة، وهأنذا لا أتلمس منه كلمة بالسمع ولا نظرة، حتى لقد ضيعت ما صنعت، ليتني لم أفعل”.
يبدأ الفصل الأول بالكتابة عن والده واستكمل حديثه عن ميلاده قائلا: “روت والدتي أني هبطت إلى الدنيا في صمت، دون بكاء أوعويل، شأن الكثيرين من الأطفال، تحسبني نزلت ميتاً، والتفت الجميع إلى ناحية فوجدوني أنظر كما زعموا إلى ضوء المصباح، وإصبعي في، فمن شان المتعجب إياله من زعم!”.
ويسترسل في الحديث: “كان لا بد للمضي في المرحلة الثانوية، من إقامتي في الإسكندرية، واضطرت الأسرة بالفعل إلى إعداد منزل برمل الإسكندرية لهذا الغرض، وعولت على أن اجتهد من أول العام، لا أكون على الأقل من المتفوقين، وبدأت أتفوق بالفعل، ومضت أسابيع هذا الاجتهاد، وإذا بإعلان السينماتوغراف يلوح لي عن بعد كأنه شيطان، ولم أستطع مقاومة الإغراء، ودخلت الحفلة السينمائية في الساعة السادسة، والتي انتهت في التاسعة، فما أن وصلت إلى المنزل، وفتحت لي والدتي شراعة الباب، وسألتن أين كنت؟، حاولت الإنكار، وهو لم يسعني إلا الاعتراف بالحقيقة، فقالت: “امكث في الشارع إلى أن يأتي أبوك، ويتصرف في أمرك”.
ويشكو الحكيم تغير أحوال الحياة والثقافة “زمان.. موضحًا أن الرواية الجيدة كانت تظهر فتهز الواقع الأدبي، على عكس ما يحدث الآن، فكل عمل يظهر هناك في حاجة إلى مقدمة وإلى خطة للدعاية.
ويتمسك توفيق الحكيم بمسرحيته “شهرزاد”، التي ترجمت إلى الإنجليزية، قائلا: “لم أسع في “شهرزاد” إلى تصوير الإطار الخارجي المبهر، الذي كان يمكن أن استوصيه من ألف ليلة وليلة، لم أحول تقديم الرقصات والجو الشرقي”.
ويؤكد أن الحكيم كان من المتذوقين الكبار للغة، فقد اقتربت منه أكثر في سنوات السبعينات، وكثيرًا ما كنت أجده وحيدًا في مكتبه، الذي لم يغلق بابه قط، يتصور الحجرة الفسيحة، كنت أجده في حالات عميقة من التأمل، وبعد رحيل ابنه الوحيد إسماعيل كان دائم الشجن، موضحًا أنه في لحظة، قال لي يومًا: “في طفولته كان إذ يقترب منه، أطلب من أمه أن تأخذه بعيدًا عني، حتى استمر في القراءة والكتابة، وهأنذا لا أتلمس منه كلمة بالسمع ولا نظرة، حتى لقد ضيعت ما صنعت، ليتني لم أفعل”.
يبدأ الفصل الأول بالكتابة عن والده واستكمل حديثه عن ميلاده قائلا: “روت والدتي أني هبطت إلى الدنيا في صمت، دون بكاء أوعويل، شأن الكثيرين من الأطفال، تحسبني نزلت ميتاً، والتفت الجميع إلى ناحية فوجدوني أنظر كما زعموا إلى ضوء المصباح، وإصبعي في، فمن شان المتعجب إياله من زعم!”.
ويسترسل في الحديث: “كان لا بد للمضي في المرحلة الثانوية، من إقامتي في الإسكندرية، واضطرت الأسرة بالفعل إلى إعداد منزل برمل الإسكندرية لهذا الغرض، وعولت على أن اجتهد من أول العام، لا أكون على الأقل من المتفوقين، وبدأت أتفوق بالفعل، ومضت أسابيع هذا الاجتهاد، وإذا بإعلان السينماتوغراف يلوح لي عن بعد كأنه شيطان، ولم أستطع مقاومة الإغراء، ودخلت الحفلة السينمائية في الساعة السادسة، والتي انتهت في التاسعة، فما أن وصلت إلى المنزل، وفتحت لي والدتي شراعة الباب، وسألتن أين كنت؟، حاولت الإنكار، وهو لم يسعني إلا الاعتراف بالحقيقة، فقالت: “امكث في الشارع إلى أن يأتي أبوك، ويتصرف في أمرك”.
ويشكو الحكيم تغير أحوال الحياة والثقافة “زمان.. موضحًا أن الرواية الجيدة كانت تظهر فتهز الواقع الأدبي، على عكس ما يحدث الآن، فكل عمل يظهر هناك في حاجة إلى مقدمة وإلى خطة للدعاية.
ويتمسك توفيق الحكيم بمسرحيته “شهرزاد”، التي ترجمت إلى الإنجليزية، قائلا: “لم أسع في “شهرزاد” إلى تصوير الإطار الخارجي المبهر، الذي كان يمكن أن استوصيه من ألف ليلة وليلة، لم أحول تقديم الرقصات والجو الشرقي”.