كتاب جمهورية أفلاطون المدينة الفاضلة كما تصورها فيلسوف الفلاسفة لـ أحمد المنياوي
عنوان الكتاب: جمهورية أفلاطون المدينة الفاضلة كما تصورها فيلسوف الفلاسفة
إعداد: أحمد المنياوي
الناشر:دار الكتاب العربي،دمشق-القاهرة.
الطبعة الأولى 2010.
الرابط:حمل من هنا
حول الكتاب:
كتاب الجمهورية لأفلاطون يعتمد أسلوب الحوار والجدل على لسان أشخاص وهميين
بهدف الوصول في نهاية الحوار إلى الحكمة المبتغاة والتي يقتنع بها جميع المتحاوريين.
– يتحدث أفلاطون في بداية كتابه عن ” العدل ” ويحدد مفهومه.
– ثم ينتقل ليتحدث عن ضرورات قيام الدولة(المدينة الفاضلة)
والمبدأ الأساسي لقيام المدينة الفاضلة عند أفلاطون هو :
” أن يشتغل كل فرد بالحرفة أو الصنعة التي تؤهله لها مواهبه وطبقته,
وألا يتدخل في مجال غير مجال تخصصه” …. هذا هو العدل في وجهة نظر أفلاطون.
ثم يقسم أفلاطون النفس إلى ثلاث قوى :
1- القوة العاقلة : يقع مركز هذه القوة في الدماغ…. وفضيلتها الحكمة.
2- القوة الغضبية: يقع مركزها في الصدر… وفضيلها الشجاعة.
3- القوة الشهوانية : يقع مركزها في البطن..وفضيلتها العفة.
ولفهم الفكرة يشبه هذه القوى بحصان يجره خيلان :
– الخيل الأول يمثل القوة الغضبية.
– الخيل الثاني يمثل القوة الشهوانية.
– وقائد العربة يمثل العقل والي يجب ان يضبط عمل الخيلان الباقيان ويوجههما في الإتجاه الصحيح.
ثم يقول أفلاطون بما أن الدولة مكونة من الأفراد وبالتالي للدولة أيضاً القوى الثلاثة التي تتكون منها النفس .. حيث تتكون الدولة من :
– القوة العاقلة … وتمثلها السلطة التي تحكم المدينة الفاضلة
ويجب أن يشغل هذه السلطة الفلاسفة اللين يمثلون الحكمة والعقل (من وجهة نظر أفلاطون).
– القوة الغضبية: ويمثلها الجيش الذي يحمي المدينة ويدافع عنها.
– القوة الشهوانية : ويمثلها باقي أفراد الشعب من عمال وفلاحين مهمتهم تامين حاجات العيش للدولة،وتسعى هذه القوة لكافة الملذات المادية.
متى تتحقق المدينة الفاضلة؟؟
تتحقق المدينة الفاضلة عندما يتحقق التوازن بين القوى الثلاثة السابقة الذكر.
ثم ينتقل أفلاطون للحديث عن النساء ودورهم في هذه المدينة, حيث يساويهم بالرجال
وهنا يطرح فكرة شيوعية “النساء والاولاد” لطبقة القوة الغضبيةأي الجيش لكي لا يحدث أي إضطراب في هذه الطبقة ولكي يكون الجميع متساويين فيها.
ثم يقسم أفلاطون الدول إلى 4 نماذج :
1- الحكومة التيموقراطية :أي حكم الأرستقراطية الحربية والتي يسود فيها طابع الطموح وطلب الشرف.
2- الحكومة الاوليغارشية أي حكم الاقلية الغنية.
3- الحكومة الديمقراطية: أي حكم الشعب نفسه بنفسه ,ومآلها الفوضى من وجهة نظر افلاطون.
4- حكومة الطغيان : والتي تقوم نتيجة فوضى الجماعة في حكومة الديمقراطية.
يركز أفلاطون النقاش حول هذه المدن الاربعة وحول الرئيس في كل منهاوصفاته
ثم كيفية تحول كل من هذه الدول إلى الاخرى على الترتيب.
ثم يطرح فكرة دولة “الملكية الدستورية” كنقيض لدولة الطغيان بوصفها أصلح المدن القائمة بالفعل.
ثم ينتهي أفلاطون ان حقيقة الدولة الفاضلة صعبة التحقيق وهي لا توجد إلا في أذهان المتحاورين.
_______
هذه هي البنية العامة لكتاب الجمهورية لأفلاطون.
رأي:
لم تعجبني مدينة أفلاطون الفاضلة لأنها تقوم على الطبقية والتمييز بين 3 طبقات
لكل طبقة شروط تحدد حياتها.
فالذي يولد من طبقة الجيش سيبقى في هذه الطبقة ولن يحلم بان يصبح فيلسوف مثلاً وهكذا…
كما لم تعجبني فكرة شيوعية النساء والاولاد,
ولم يعجبني رأي أفلاطون أبداً بدولة الديمقراطية التي لا تنتج بوصفه إلا الفوضى الخراب ,
ويجب ان نتنتبه هنا إلى أن أفلاطون نشأ في عائلة أرستقراطية فهو في طبيعته يكره الديمقراطية.
– وفي الحقيقة أعجبني تقسيم أفلاطون للدول إلى 4 دول ,
لكن برأي أنه ليس من الضرورة أن تتطور الدول وتنشا عن بعضها البعض,
فدولة الديمقراطية ليس من الضرورة عن تلد دولة الطعيان الجماعي,
على إعتبار أن النفس البشرية متغيرة ومتطورة ولا يمكن ضبطها في نظرية.
لكن في المقابل يجب ألا نتجاهل الزمن الذي طرحت في هذه الفلسفة في القرون العشرة الاخيرة قبل الميلاد
والتي تعتبر في وقتها ثورة فكر حقيقية أسرت العقول قبل الأفئدة.
كما يجب ألا نتجاهل تطور الفكر الإنساني والقيم والمبادئ من ذك الوقت حتى يومنا هذا…
___
على كل حال تطور في نفسي فضول كببير للتعمق بالفلسفة بشكل عام وبفلسفة اليونانيين بشكل خاص
على إعتبار ان الفلسفة شكلت مرحلة مهمة من مراحل تطور الفكر الإنساني عبر العصور