كتاب حافة العلم لـ ريتشارد موريس
كتاب حافة العلم |
عنوان الكتاب: حافة العلم – عبور الحد من الفيزياء [الفيزيقا] إلى الميتافيزيقا
المؤلف: ريتشارد موريس
المترجم : د. مصطفى إبراهيم فهمي
الناشر: منشورات المجمع الثقافي
الطبعة: الأولى 1994 م
عدد الصفحات: 246
حجم الكتاب : 6.37 ميغا
حول الكتاب
منذ ظهر الإنسان في الكون وهو يفكر دائما محاولا الوصول إلى الإجابة عن الأسئلة التي تحيره بشأن هذا الكون، كيف بدأ وكيف يسير وإلى أين المصير؟ وتوالت إجابات الأجيال المتتالية عن هذه الأسئلة لتتطور من الأساطير الساذجة إلى المذاهب الفلسفية والقوانين العلمية. وفي مرحلة ما كان هناك الكثير من التداخل بين الفلسفة والعلم، وأرسطو وابن سينا وبيكون كل منهم فيه مثال واضح للفيلسوف العالم.ومع ظهور العلم بمعناه ومنهجه الحديث في القرون المعدودة الأخيرة، أخذ العلم يتميز عن الفلسفة، حتى أصبح لكل منهما مجال بحثه ومنهجه المنفصل. وأصبح العلم يعتمد تماما على التجربة التي هي المحك لإثبات النظرية أو تفنيدها، بينما تقتصر الفلسفة على كونها تأملات وتخمينات نظرية لا أكثر. وقد حدث في السنوات الأخيرة من القرن العشرين تقدم هائل في الأبحاث التي تتناول نشأة الكون ومكوناته، وتركز ذلك بأكثر من علمين هما علم الكونيات الذي يتناول أجرام الكون الكبرى من مجرات ونجزم وكواكب، وعلم فيزياء الجسيمات الذي يتناول أجرام الكون الكبرى من مجرات ونجوم وكواكب، وعلم فيزياء الجسيمات الذي يتناول جسيمات الكون الصغرى التي تتكون منها الذرة والعلمان متصلان لأن الجسيمات الدقيقة هي في النهاية ما يكون كل شيء بما فيه الأجرام الكبيرة. وقد ترتب على التقدم الهائل في هذين العلمين سرعة ظهور النظريات والقوانين العلمية الكثيرة، ثم ما لبث أن طغى أخيرا اتجاه لاختزال هذه النظريات ومحاولة إيجاد نظريات تفسر كل الفيزياء وكل العلم بقانون واحد موحد. وتواتر ظهور النظريات التي تحاول ذلك بسرعة هي أكبر كثيرا من القدرة الحالية للتجارب والأجهزة على ملاحقة هذه النظريات بالإثبات أو التفنيد. وبكلمات أخرى فإن النظرية أصبحت تسبق التجربة كثيرا أو تسبق قدرتنا على التجريب. وإلى أن يتم إعداد الآلات القادرة على تجربة هذه النظريات فإنها ستظل لا تعدو أن تكون من باب النظر بالتخمين أو من باب التأمل النظري. فهل يعود الأمر بعلم الفيزياء أو الفيزيقا إلى أن يصبح أشبه بالفلسفة أو الميتافيزيفا؟.يتناول الكتاب هذه المسائل بأسلوب سلس مع عرض شيق مبسط لأحدث النظريات في علم الكونيات وعلم فيزياء الجسيمات، ثم يتناول المشاكل التي ظهرت بشأن هذه النظريات الحديثة، ومحاولة العلماء أن يتغلبوا على هذه المشاكل بإنشاء نظريات أحدث قد يبدو أنها تنحو بأكثر لأن تكون من باب النظر بالتخمين. ولكن من قال إن العلم ليس فيه نظر بالتخمين؟ على أن هناك شروطا محددة تفرق حتى ما بين ما يمكن أن يوصف بأنه تخمين علمي وبين ما هو مجرد تأمل فلسفي.والكتاب موجه أساسا للقارئ غير المتخصص ليتيح بين يديه في إيجاز وبساطة أحدث ما يتناوله العلماء من نظريات علمية وما يقابلونه من مشاكل وكيف يفكرون ويحاولون التغلب عليها. وهو بهذا كتاب موجه في الحقيقة لكل من يحيا في عصرنا، عصر العلم.