كتاب حافية بين عمرين – رواية لـ مريم شمص
كتاب حارس حافية بين عمرين – روايةالمؤلف : مريم شمص اللغة : العربية دار النشر : دار الفارابي سنة النشر : 2015 عدد الصفحات : 157 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
“حافية بين عمرين” عمل روائي جديد للكاتبة والمحامية اللبنانية مريم شمص تنطلق فيه من بؤرة أساسية لتوليد المتخيل السردي، ألا وهي بؤرة “المتذكر” بكل تخاييله وبتاريخ الشوق لفترات الطفولة والصبا المتخثرة في قاع وجدان البطلة “قمر” بطلتها الإستثنائية التي تحفر بذاكرتها في الماضي، باحثة عن فكرة شاردة، أو عن إحساس طريف، علها تشعر بمعنى جديد للحياة لتجعل منه مذاقاً آخر أكثر ارتباطاً بواقعها الآتي الذي تعيشه، فما بين صيدا القديمة حيث الولادة وربوع الصبا، والرملة البيضاء تشيد الكاتبة حبكتها الروائية، ولن يتمكن سوى القارىء الحصيف من القبض على وحدة الخيوط الباطنية العميقة ذات البطلة، وبكلام آخر فالكاتبة تفصح عن البعد النفسي للمكان، وهو بعد قلائل من الكتّاب الروائيين الذين تكلموا أو تطرقوا إليه، فالمكان إما أن يكون جاذباً للشخوص أو طارداً، حيث هروب البطلة من رحاب المدينة، إلى رحاب الريف، كاشفة بذلك عما في نفسها من رغائب دفينة لا يشبعها سوى المكان الأمومي حيث النشأة، وليتضح عبر السرد أن للمكان بعداً نفسياً مثلما أن للمشاعر والأحاسيس بعدها النفسي في الوعي وما بعد الوعي.
من عوالم الرواية نقرأ:
“بين حياتين، كنت دوماً مشردة، أنا التي لم تقتنع يوماً بأنها كبرت، وظلت تحلم بأحلامها حتى بعد أن تحققت، لأنها كرهتها بعد أن أصبحت حقيقةً وصار لزاماً عليها أن تجد أحلاماً أخرى !! مريضة أنا، هذا مؤكد! أردت كل شيءٍ ولم أرد شيئاً، أردتُ حيواتٍ عديدة في حياة واحدة، وأحداث حياتي منذ بدايتها تثبت ذلك تماماً (…) أنا كيانٌ ينتظر أن يستعيد طفولته ليكبر على مهلٍ، ليكبر كما يجب، ليصطحب معه ذكرياتٍ جميلة يدعوها إلى أعياد ميلاده فتصفق إلى جانبه لشمعةٍ تزغرد شعلتها فرحاً بسنين مقبلةٍ …”.
نبذة الناشر:
…كيف استطعت أن تفتح الشبابيك وتهرب يا هشام؟ كيف تجرأت أن تهرب؟ أأغرتك الشجرة المرسومة إلى جانب البيت بتسلق أغصانها، أم نادتك الشمس الباسمة في أعلى الصفحة لتقفز وتشدّها من شعرها المنكوش؟ لماذا لم تبق داخل المنزل الدافىء وتبقني معك إلى الأبد، ومن سيشغل ذلك الدُّرجَ السحريّ بعد الآن…؟
من سيسلّي الطفلة التي اختبأت خلف الشجرة نفسها كي لا تكبر أبداً؟ كأنك بتمزيق الورقة الملوّنة ذات البيت والشمس المنكوشة الشعر والشجرة والطفلة المختبئة خلفها قد مزّقت ورقة وجودي في الحياة، ومزّقت هويتي الأصليّة، فلم يعد لي لا انتماء ولا أصلٌ ولا مسقط روحٍ أطير إليها كلّما جرّحتني مخالب الزمن…
من عوالم الرواية نقرأ:
“بين حياتين، كنت دوماً مشردة، أنا التي لم تقتنع يوماً بأنها كبرت، وظلت تحلم بأحلامها حتى بعد أن تحققت، لأنها كرهتها بعد أن أصبحت حقيقةً وصار لزاماً عليها أن تجد أحلاماً أخرى !! مريضة أنا، هذا مؤكد! أردت كل شيءٍ ولم أرد شيئاً، أردتُ حيواتٍ عديدة في حياة واحدة، وأحداث حياتي منذ بدايتها تثبت ذلك تماماً (…) أنا كيانٌ ينتظر أن يستعيد طفولته ليكبر على مهلٍ، ليكبر كما يجب، ليصطحب معه ذكرياتٍ جميلة يدعوها إلى أعياد ميلاده فتصفق إلى جانبه لشمعةٍ تزغرد شعلتها فرحاً بسنين مقبلةٍ …”.
نبذة الناشر:
…كيف استطعت أن تفتح الشبابيك وتهرب يا هشام؟ كيف تجرأت أن تهرب؟ أأغرتك الشجرة المرسومة إلى جانب البيت بتسلق أغصانها، أم نادتك الشمس الباسمة في أعلى الصفحة لتقفز وتشدّها من شعرها المنكوش؟ لماذا لم تبق داخل المنزل الدافىء وتبقني معك إلى الأبد، ومن سيشغل ذلك الدُّرجَ السحريّ بعد الآن…؟
من سيسلّي الطفلة التي اختبأت خلف الشجرة نفسها كي لا تكبر أبداً؟ كأنك بتمزيق الورقة الملوّنة ذات البيت والشمس المنكوشة الشعر والشجرة والطفلة المختبئة خلفها قد مزّقت ورقة وجودي في الحياة، ومزّقت هويتي الأصليّة، فلم يعد لي لا انتماء ولا أصلٌ ولا مسقط روحٍ أطير إليها كلّما جرّحتني مخالب الزمن…