| | |

كتاب حملة بوش الصليبية على العالم الإسلامي وعلاقتها بمخطط إسرائيل الكبرى لـ يوسف العاصي الطويل

43063 5 2

كتاب حملة بوش الصليبية على العالم الإسلامي وعلاقتها بمخطط إسرائيل الكبرى


المؤلف                    : يوسف العاصي الطويل

اللغة                       : العربية

دار النشر                : مكتبة حسن العصرية

سنة النشر             :  2014

عدد الصفحات        : 450

نوع الملف              : مصور

وصف الكتاب
بعد أن احتلت أمريكا العراق، ودمرت بنيته التحتية والفوقية – المدمرة أصلاً – ودمرت، ونهبت تراثه وآثاره، فإنه من حقنا إعادة السؤال مرة تلو الأخرى، هل انتهت المشكلة التي افتقلتها أميركا مع العراق، وهل سيتخلص الشعب العراقي من آثار الإحتلال الأميركي الغاشم؟ وهل ستكف أميركا عن ملاحقة الدولة العربية العربية والإسلامية وفرض الحصار والعقوبات عليها؟!… وهل سيتخلص الشعب الفلسطيني من إرهاب الدولة الصهيونية وينعم بالسلام وبدولته المستقلة كباقي شعوب الأرض؟؟؟!…
بالتأكيد لا، وسنرى جميعاً في الأيام القادمة مشكلة جديدة ستفتعلها أميركا لتنفيذ ما تريد سواء مع إيران أو سوريا أو السودان… إلخ فقائمة المطلوبين كبيرة – ستون دولة – والقاسم المشترك في القائمة هو الإسلام والعروبة، والأهداف المعلنة التي رشحت من تصريحات المسؤولين الأمريكيين مخيفة، وما خفي كان أعظم…
وإن هذا ليقودنا، وعلى ضوء المتوافر من معطيات، إلى محاولة الإستبصار، عن طريق القياس، بما يمكن أن يفضي إليه فعل هذا العامل الديني بالنسبة للبشر في منطقة الشرق الأوسط، الساحة الراهنة لإنطلاقة المشروع الصهيوني، وما سوف يلي تلك المنطقة من ساحات أوسع للمشروع الكوكبي، ففيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، شهدت المنطقة وستظل تشهد بما هو مرجح، وبادئ ذي بدء بأن التصميم الأميركي الذي لا يجيد على تأمين التفوق التقني والعسكري الإسرائيلي إبتداءً من المجال التقليدي، ووصولاً إلى مجال القدرة النووية، وقدرات الدمار الشامل، والذي لا يغيب عن الذهن – هنا – أن موقعة هرمجدون اتخذت في الوعي الأميركي بإستمرار منذ بدأ التبشير الأصولي بها بعد عام 1945م صورة القصف النووي المكثف، الذي ستباد فيه كل تلك الجيوش الشريرة (الصاعدة) من صفحات سفر حزقيال وسفر دانيال وسفر يوحنا اللاهوتي على (المدينة المحبوبة) يروشاليم، والأمة المقدسة (إسرائيل).
وعلى هذا، فإنه وفي ظل هذا التصميم الأميركي على تأمين التفوق الإسرائيلي، يرجح أن تشهد منطقة الشرق الاوسط تكثيفاً متصاعداً للدعم التقني والتسليحي الأميركي لإسرائيل، وبالمقابل تصعيداً للتصدي الأميركي لكل ما يمكن الإشتباه بأنه قد يشكل تحدياً للتفوق الإسرائيلي تحت رايات التوجه صوب تحديد الأسلحة ونزع السلاح، وما شهدته الساحة من حملة على إيران وسوريا وليبيا حول أسلحة الدمار الشامل وغيرها إلاّ خطوة ستفضي إلى ما أفضت إليه في العراق.
وإذا ما أضيف إلى ذاك الحشد من العنصرية العمياء والخرافة والتأييد الأميركي الأعمى، والإعلام الموجه، والدعايات المرسومة، والترسانات المجهزة للنسف والخسف، وأكداس السلاح، وأكوام المليارات، وتلال الأكاذيب، والتضليل المفسق للعالم كله…
كل ذلك إنها يمثل حرباً صليبية مجنونة يقودها رجال يؤمنون بأن إسرائيل إنما هي مشروع إلهي لا بد أن يسيطر ويتحكم، وأن علوها محطة تاريخية لازمة لعودة المسيح، وأن هذه الحرب لا بد أن تجتاح العالم الإسلامي بأسره؛ بالأمس كانت أفغانستان والعراق، وقبل ذلك فلسطين وغداً إيران وسوريا، وبعدها مصر وتونس واليمن والسعودية… إلخ.
هذه أمثلة بسيطة يسوقها الكاتب للكشف عن طبيعة النبوءات المسيطرة على تفكير المسيحية الأميركية ومن ينتمون للتيار الأصولي المسيحي المتطرف الذي أصبح أكبر قوة مؤثرة في صياغة السياسة الأميركية، من خلال تأثيره على كثير من صناع القرار في أميركا، وعلى جزء كبير من الشعب الأميركي: إضافة إلى ذلك هناك الكثير من الحقائق التي يثبت الكاتب ما ذهب إليه في أن العالم الإسلامي هو ضحية هذا الفكر المسيحي واليهودي أولاً، وأن هناك أحكام للحصار الذي تقيمه أميركا حول العالم الإسلامي إبتداء من تواجدها في مناطق يتيح لها تضييق الخناق على تلك المنطقة والسيطرة على بترولها وخطوط مواصلتها في آخر حرب صليبية تمهيداً لإقامة إسرائيل الكبرى وهدم الأقصى وبناء الهيكل كمقدمة لعودة المسيح المنتظر ليحكم العالم من مقره في القدس.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *