|

كتاب حياة الفكر في العالم الجديد لـ الدكتور زكي نجيب محمود

حول الكتاب
حياة الفكر في العالم الجديد كتاب يؤرخ لنشأة الفكر الفلسفي في القارة الجديدة ويصور لحظة انفصال الفكر الفلسفي الأمريكي عن رافده الأوروبي إذ تميزت الحياة الأمريكية الجديدة بمجموعة من السمات منها تمجيد العمل وإعلاء قيمة الفرد، وتشجيع روح المغامرة والكسب السريع. وقد انعكست هذه السمات على الفلسفة البراغماتية التي كانت خير معبر عن طبيعة العقل الأمريكي.
الكتاب يقع في ثمانية فصول يتناول المؤلف في الفصل الأول إنشاء دستور الولايات المتحدة ومساهمة جون لوك في وضع الأساس لذلك، كما يعرض لموقف تومس جفرسون من حقوق الإنسان. أما الفصل الثاني فيعرض فيه لموقف رالف والدو أمرسن من قضية استقلال الفكر إذ ألقى خطاباً عام 1837 أمام الشباب المتخرج في جامعة هارفارد بعنوان العالم الأمريكي وعد بمثابة إعلان للاستقلال العقلي.

أما الفصل الثالث فقد تناول فيه موقف بوردن باركر باون من أهميته توكيد الذات الإنسانية كما يعرض لفلسفة جوزيا رويس والمثالية المطلقة، بينما تناول الفصل الرابع موضوع منطق العلم والعمل، وفلسفة تشارلز ساندرز بيرس واصطناع المنهج العلمي. أما في الفصل الخامس فقد عرض فيه لفلسفة وليم جيمس التي وصفها بأنها طريقة قديمة في التفكير إشارة إلى مصادرها اليونانية، ووليم جيمس نموذج الفيلسوف الأمريكي، وعنوان الفلسفة الأمريكية، عرف باشتغاله بعلم النفس، وتدور فلسفته حول رأيه في (المعنى-معنى اللفظة أو العبارة-ثم ينتقل للحديث عن جون ديوي وتغيير القيم. كما يعرض لاتخاذه من الفكر(ذريعة) للعمل على نحو يحقق للإنسان ما يبتغيه في مجتمع صناعي ديمقراطية.

ويعرج في الفصل السادس على فلاسفة يتشبهون بالعلماء وأرادوا أن يجعلوا الفلسفة علماً كالعلوم منهم رالف بارتن بري وأقطاب الواقعية الجديدة والواقعية النقدية. أما الفصل السابع فيعرض فيه لفلسفة جورج سانيتانا والرفد نورث وايتهد، فالأول تدور فلسفته حول أن الأشياء التي هي موضوعات المعرفة الإنسانية موجودة وجوداً خارجياً مستقلاً عن تلك المعرفة، وإنها لا يتحتم أن تكون كائنات عينية. أما الثاني فيرى أن كل موقف وكل واقعه هي في حقيقتها بناء ذو هيكل ولو تغير هيكلها ذاك لتغيرت شيئاً آخر، كما أنه يرى أن الطبعة ليست فقط مقامة على أساس عضوي، بل هي كذلك في تغير دائم وتطور دائب وسير لا يقف. وأخيراً يعرض في الفصل الثامن للوضعية المنطقية ويتحدث عن جماعة فينا ودورها في قيام هذه المدرسة.

نبذة الناشر:
جاء المهاجرون إلى العالم الجديد من شتى الأمم فى الدنيا القديمة، فجاءوا مزيجا من ثقافات مختلفة، ولبثوا امدا طويلا على اتصال وثيق بأصولهم الأولى، حتى لقد ظلت تيارات الفكر الأوروبى المختلفة تنساب غلى العالم الجديد غداة ظهورها، فكل صوت يرتفع فى أوروبا كان له صداه فى امريكا، ولم ير الأمريكيون فى ذلك-أول الأمر-غضاضة، لأنه ان كانت مقتضيات العقيدة الدينية قد حملتهم على الهجرة من بلادهم الأولى، وإن كانت مصالح الاقتصاد بعد ذلك قد اوجبت أن تحدد الهجرة وان تقام الحواجز فى عالم التجارة، فماذا يمنع أن تشترك الفروع مع اصولها فى الفكر وان نتبادل معها الرأى والنظر؟ لهذا ظلت أبواب العالم الجديد مفتوحة على مصاريعها، تتقبل من ألوان التفكير كل ما تهتز به اوروبا، على اختلاف مصادره وتعدد مذاهبه.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *