كتاب دمشق من عصور ما قبل التاريخ إلى الدولة المملوكية لـ جيرار ديجورج
عنوان الكتاب: دمشق من عصور ما قبل التاريخ إلى الدولة المملوكية
المؤلف: جيرار ديجورج
المترجم / المحقق : محمد رفعت عواد
الناشر: المجلس الأعلى للثقافة
الطبعة: الأولى 2005 م
عدد الصفحات: 282
حول الكتاب
رغم الكلام غير الموثق الذي قيل كثيرا عن شخصيات غامضة مثل إبراهيم ونوح، فقد اتضح اليوم وتأكد تماما أن دمشق انبعثت وظهرت للوجود من قرية يرجع تاريخها للعصر الحجري المصقول.
ذكرت دمشق في وثائق إلبا Elba على جدران معبد الكرنك حيث كانت في الألفية الأولى قبل الميلاد عاصمة أقوى مملكة أرامية قبل ان تحتل من الفرس ثم الإغريق فالرومان. وبعد ذلك صارت عاصمة الإمبراطورية الأموية المترامية الأطراف التي تمتد حدودها من المحيط الأطلنطي غربا حتى الهند والسند شرقا، وكان ذلك عصرها الذهبي والذي لا زالت آثاره باقية حتى اليوم رغم عوامل الزمن. فها هو الجامع الشهير الذي اقترن اسمه بالأسرة الأموية.
وفي عصر الحروب الصليبية وما نجم عنها لفترة قصيرة من انتهاكات ومذابح اعتلى السلطة قادة بواسل أمثال نور الدين وصلاح الدين وبيبرس، وأصبحت دمشق مركز الهجوم المضاد وقاعدة للحملات العديدة التي حققت النصر على الصليبيين. وباتحاد سوريا مع مصر أيام حكم المماليك، أمكن صد هجوم التتار. وفي عام 1401، كانت دمشق توصف بأنها “شامة الحسن والجمال على جبين العالم” إلى أن احتلها تيمور لنك فأصابها بطعنة قاتلة، فأدخلها في دهاليز الانهيار والتدهور، وازداد الوضع سوءا بعد اكتشاف طريق الرجاء الصالح وتحول التجارة إلى أوروبا إلى هذا الطريق.
وفي عام 1516 سقطت دمشق بلا مقاومة في أيدي العثمانيين بقيادة سليم الأول. وقد ساعد انتشار العمران في دمشق وتراثها التاريخي العريق إلى أن تقف على قدميها على قدم المساواة مع القاهرة وأصفهان وفاس المغربية.
فهرس المحتويات