| | | |

كتاب دينامية النص (تنظير وإنجاز) لـ د. محمد مفتاح

وصف الكتاب
تحت عنوان “دينامية النص: تنظير وإنجاز” يحاول الدكتور محمد مفتاح وضع مبادىء كلية تتحكم في اشتغال أي نص والآليات التي تحكم النص نفسه لذلك فيمكن اعتبار الكتاب وفقاً للمؤلف “كتاب متعلم معلم: يتعلم ما ييسر له من المناهج – في حدود إمكاناته – لخدمة نصوص أدبية وفكرية ودينية، بكل أمانة وصدق ووضوح، ويرفض الإحتفاظ بسر المهنة أنانية وأثرة، ,إنما يعلمها وسيدأب على تعليمها حتى تصير متاعاً مشاعاً …”.
في الكتاب أفاض المؤلف في القول للبرهنة على “البنيوية الدينامية” وعلى إثبات فعاليتها وخصبها في ميادين – من البحث والدراسة متعددة ، وهكذا فقد تعرض للبنيوية البيولوجية للنظرية الجشتالية وللظاهراتية ولعلم وظائف الصوات، والبنية العاملية ولحو الحالات وللبنيات السيميو – سردية.
وفي الكتاب أيضاً يناقش المؤلف أهم المبادىء النظرية التي يعتمد عليها الكارثيون، وقد ترجمها كما يقول – إلى لغة سيميوطيقية لتقريبها إلى القارىء المتأدب. على أن “جان بتيطو – كوكوردا” هو الذي عمّق البحث في هذه النظرية وأعطى للمفاهيم أبعادها الفلسفية والإستمولوجية والنظرية والمنهاجية”. وعلى هذا يجهد المؤلف للبحث في النظريات والمناهج الحديثة المختلفة بغية الكشف عما فيها من تداخل، وتقاطعات شتى، وصلات وثيقة، تبيّن تاريخيتها، ونسبيتها، وديناميتها خلال عقود مختلفة، ثم الإشارة إلى سياقها التاريخي والابستمولوجي والعلمي الذي ولدت فيه وصارت تنتمي إليه.
يضم الكتاب مجموعة أبحاث مستقلة – نصوص – تم للمؤلف دراستها ووضعها في ضمن أطر معرفية تناسب كل حالة، وانتظمت تحت العناوين الآتية: – مدخل ويضم: الأسس العلمية والأسس الفلسفية والابستمولوجية والتركيب، يتبع ذلك ستة فصول: الفصل الأول: نمو النص الشعري (قراءة في قصيدة “القدس” لأحمد المجاطي)، الفصل الثاني: الحوارية في النص الشعري (الحوار الخارجي – الحوار الداخلي)، الفصل الثالث: تناسل النص الشعري، الفصل الرابع: سيرورة النص الصوفي، الفصل الخامس: الصراع في النص القصصي (أفقية النص، عمودية النص، وأفقية التحليل وعموديته). وأما الفصل السادس والأخير فكان في : الإسلام في النص القرآني “ناسخ القرآن ومنسوخه”.

نبذة الناشر:
إن هذه الدينامية هي ما حاول “المدخل” أن يرصدها، ذلك أن ما نعثر عليه لدى “كريماص” من مفاهيم علمية لا تكاد تفصح عن هويتها-ركز عليها الكارثيون والبيولوجيون والمشتغلون بالذكاء الاصطناعي وأوضحوه، على اختلاف في درجات التركيز والتوضيح. ولذلك فإن القارئ إذا ما صادفه غموض في بعض الصيغ التعبيرية، فإن عليه أن يتجاوزها إلى ما بعدها ليتوضح له الأمر، إذ كل فقرة تُخَصَّصُ سابقتها، وتبينها، وتفسرها، وتتحاور معها؛ على أنه إذا تعسَّر عليه الفهم-مع ذلك-فليتقدم إلى الدراسات التطبيقية حتى يتيسر له الغرض ويحصل المطلوب، ولكنه لا يظفر ببغيته كاملة غير منقوصة إلاَّ إذا قرأ الكتاب من أوله إلى آخره وانتقل من تنظيره إلى تطبيقهن وتابع الفصل بما يليه، فقد لا يفهم بضبط وإتقان “الانسجام في النص القرآني”، دون الرجوع إلى فقرتي “الاتجاه السيميوطيقي”، و”الذكاء الاصطناعي”: إذ من الأُولى اسْتَمْدَدْتُ المورفولوجيا التصنيفية التي قبلت-في ضوئها-بعض العلاقات، ورفضت بعضاً منها، ومن الثانية حَدَّدْتُ مفهوم الإطار، كما أنه لا يستوعب “الحوارية في النص الشعري” إلاَّ إذا كان على علم ما بنظريات تداخل الأطر، والتشاكل، ونمو النص وانسجامه. 

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب  

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *