كتاب رحلة إلى تيمقاد لـ الدكتور محمد العيد مطمر

المؤلف: الدكتور محمد العيد مطمر 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: دار الهدى للنشر والتوزيع


الطبعة: 2011 م


عدد الصفحات: 95

حول الكتاب

يسرني أن أقدم هذا الكتاب، وقد حاولت جاهدا، أن أنقل بعض ما يود القارئ معرفته عن الأماكن الأثرية السياحية، التي تزخر بها الجزائر الثرية بتراثها الحضاري، وكنت قد قضيت سبعة عشر عاما طالبا في سوريا والعراق، حيث توفرت لي ظروف مساعدة على القيام بالتجوال في الأقطار: الكويت، الأردن، لبنان، مصر، ليبيا، تونس والمغرب، وحاجا إلى بيت الله الحرام رفقة الوالدين الكريمين عام 1980 م – رحمهما الله – وسائحا في الدول: تركيا، بلغاريا، يوغسلافيا (سابقا) إيطاليا، اليونان، سويسرا وفرنسا أكثر من مرة، وكذا بالترحال منطلقا من بغداد برا عام 1977 م صوب الشرق الأدنى: إيران، أفغانستان، باكستان، الهند والنيبال إلى العاصمة “كتمندو” بجبال الهملايا، وقد كتبت عن هذه البقاع والأصقاع، ما شاهدته وصورته.

 بع عودتي، راودتني فكرة الكتابة عن معالم الجزائر السياحية، ومما زاد الفكرة نضجا، تأسيسي للجمعية الثقافية للبحوث التاريخية بولاية باتنة، والعمل ضمن أهدافها، التي سنحت لي بفرص التعرف والتنقل في وفود مديرية الشباب والرياضة ومديرية الثقافة، ضمن المهرجانات الثقافية المحلية للفنون والثقافات الشعبية إلى معظم الولايات، وموازاة مع هذا، أقوم بتكليف من مديرية الثقافة بصحبة الوفود القادمة إلى ولاية باتنة في الأسابيع الثقافية برحلات سياحية إلى الضريح النوميدي (إمدغاسن) ومدينة تيمقاد الأثرية، وشرفات غوفي ومتحف دشرة أولاد موسى، حيث كان تجمع الرعيل الأول من المجاهدين، قبيل اندلاع الثورة التحريرية في غرة نوفمبر عام 1954 م بقيادة مصطفى بن بولعيد ونائبه بشير شيحاني، وزيارة متحف المجاهد، ملحقة باتنة، ومتحف تازولت الأثري.

 ونظرا لهذه المهمة التي أتولاها، رأيت ضرورة تقديم، كتاب كدليل للسياح والمهتمين بتراثنا الحضاري، وميراثنا التاريخي عبر العصور، بعدما تأكد لي أهمية السياحة، ومدى حاجة المواطن في مواجهة مضاعفات العمل والإجهاد، الذي يقوم به، وما يعانيه من أثر التطورات السريعة المتلاحقة لمنجزات العلم والتكنولوجيا، فالسياحة تجعل للحياة معنى، بل تشعرنا بدبيب الحياة وتنوعها، وتكسر النطاق الرتيب في حياتنا اليومية والعامة.