| | | |

كتاب زمكانية التصميم المعاصر لـ معتز عناد غزوان

وصف الكتاب 
يبحث كتاب “زمكانية التصميم المعاصر”، لمؤلفه معتز عناد غزوان، في زمكانية التصميم المعاصر، الذي يمثل اختصاراً لكلمتي (الزمان والمكان). والكتاب بشكل عام، مكرس لفن التصميم الطباعي المرتبط بفنون الإعلان، لاسيّما منها، الملصق: “poster”، الذي بات من أهم الوسائل الاتصاليّة المؤدية هدفاً فكريّاً وعقائديّاً وسياسيّاً، فضلاً عن الإرشاد والتوجيه وغيرها.
يشير المؤلف، إلى أن ظهور الملصق للمرة الأولى (بوصفه فناً تصميمياً حديثاً)، كان في القرن الخامس عشر، وبالتحديد في السنوات الأولى لاختراع الحروف الطباعيّة من قبل (غوتنبرغ 1438- 1445). وبالتالي اختراع الطباعة، إذ احتوت الملصقات الأولى، على مادة مكتوبة، الغرض منها حمل رسالة إلى أكبر عدد ممكن من الناس.

وبأقل الوسائل كلفة. وكانت تُلصق في الكنائس أو في الأماكن العامة الأخرى. وفيما بعد، تطورت الملصقات من الناحية الموضوعيّة والتعبيريّة، حتى شملت التطور التجاري أو الترويج للمواد. ومن ثم اخترعت الطباعة الحجريّة (ليتوغراف) من قبل الويس سنفلدر عام 1796، التي احتوت صوراً توضيحيّة مبسطة للدلالة على المعارض والبيانات الحكوميّة، وإعلانات أو دعايات لنشر الكتب، وكانت تُطبع هذه الصور في الملصقات بوساطة الخشب.

يلفت غزوان إلى أنه نحو العام 1800، بدأ عهد جديد في تطور الملصق، لا سيما بعد الثورة الصناعيّة، غير أن التاريخ الحقيقي لانتشار وتطور الملصق، يمكن تحديده في مرحلتين رئيستين: الأولى تقع بين 1870 و1919 (عندما كان الملصق جزءاً من العمليات التجاريّة)، والثانية عام 1919 (وهي مستمرة حتى اليوم).

يتوزع الكتاب على خمسة فصول: الزمان في التصميم الطباعي، المكان في هذا الفن، الملصق العلمي ونشأته وتطوره، التقنية والإعلام وزمكانية الملصق، الزمكانية في الملصق العالمي المعاصر.

ويرى المؤلف أن الزمان والمكان من المتغيرات المهمة التي لا تزال تثير العديد من التساؤلات والتفسيرات المختلفة، في تأثيراتها على إدراك وتلقي الفكرة التصميميّة، لا سيّما ما يتعلق بالجوانب المعرفيّة والتأويليّة

. وبناءً على ذلك، فإن البحث عن هذين المتغيرين، يجب أن يكون مبنياً على أفكار موجهة وفق أهداف ربما تكون واقعيّة مباشرة، من خلال ما تملكه وحداته الفنيّة، أو عناصره البنائيّة، من قدرة على التفلسف والتأويل في إظهار الحدث وبيانه، فضلاً عن تحديده من خلال الرموز والشكل والوظيفة.

يؤكد غزوان أن الحاجة إلى تحديد متغيري الزمان والمكان، باتت من القضايا والمشكلات التي تواجه التأويل والتفسير، لمنطقيّة اختيار العناصر البنائيّة.. والرموز المشخصة. وتحديد معايير استخدام تلك الرموز أو العناصر.

يحدد الكتاب، الزمن في الفن، بأنه حسي داخلي مشروط بالتأمل.

ويشير غزوان إلى أنه يعد متغير المكان معياراً مهماً تقاس به قوة تعبير العمل الفني ومدى تحقيق أهدافه، فضلاً عن التحكم بالوظيفة وتوجهها، مع إبراز الجانب الجمالي للموضوع المطروح. ويُفرّق الكتاب بين المكان في العمل الفني التشكيلي والزمن في فنون التصميم (لاسيّما الملصق).

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب  

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *