| |

كتاب زنوج وبدو و فلاحون – مجموعة قصصية لـ غالب هلسا

حول الكتاب
“زنوج وبدو وفلاحون” هو عنوان العمل القصصي الذي اختاره غالب هلسا للتعبير عن حياة ثلاثة نماذج من البشر يعيشون ظروف مختلفة تتدرج من حياة البداوة إلى حياة الريف إلى حياة المدينة.
تضم المجموعة خمس قصص، تتفق الأربع الأخيرة منها في أجوائها، فتجري في وسط مدني في القاهرة، وتطغى عليها اللهجة المصرية، والحياة المشبعة بإزدحام المدينة وما يعززه من مشكلات إجتماعية وشخصية، بينما تفرد القصة الأولى التي تحمل المجموعة عنوانها بإختيار يعيشه البدو، لتنتهي بإنتقالة أخرى إلى الريف الأردني، في سعي من المؤلف لعقد مقارنة إيديولوجية بين الحياة في الصحراء والحياة في الريف.

تحتل قصة “زنوج وبدو وفلاحون” ثلث المجموعة تقريباً، وهي لا تختلف عن قصص المجموعة الأخرى في فضائها المكاني واللهجة المستخدمة فيها فقط، بل تختلف بخلوّها من الشخصية المركزية، فهي قصة متعددة الشخصيات وتشترك وقائعها في أفعال ثلاثة: مقتل شيخ العشيرة بأيدي الزنوج الذين أساءت العشيرة معاملتهم، وقتل سحلول البدوي لأحد الفلاحين ومحاولته الإعتداء على زوجة أخيه زيدان الذي احتمى بالبدو، ثم قتل زيدان لسحلول، والهرب مع زوجته إلى الريف، وفي هذا الإطار يبرز المؤلف ثقافة البدو القاسية ونمط حياتهم المغلقة والعدوانية أحياناً في مقابل إبراز ثقافة الريفي المتسامحة.

من أجواء المجموعة تقرأ: “… في المحرم زوجات الشيخ الأربع، وبعض الزنجيات، والأطفال وبناته، وبدوية مستوّلة، وضحا أطول الجميع، وهي المركز الذي يدورون حوله، كل الحركات تتجه من وضحا وإليها.

توقفت خيزرانة الشيخ عن طرقاتها العصبية، انتصب وسكن في جلوسه، نهض فجأة كأنه انطلق من قذيفة، مسرعاً بخطواته القصيرة، وجسده يعلو ويهبط مع كل خطوة، وظهر كالنذير في وسط المحرم: مستقيماً، قذراً، مشمئزاً، بالغ الضآلة…”.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *