|

كتاب سماء قريبة من بيتنا – رواية لـ شهلا العجيلي

حول الكتاب
في روايتها “سماءٌ قريبة من بيتنا” تقوم شهلا العجيلي بكتابة تاريخ سورية الحيّ وفق رؤيتها الفنية الخاصة، راصدة التحولات الكبيرة التي حصلت في الزمان والمكان، وعلى المستوى الإجتماعي والإقتصادي والسياسي.
هذه المرحلة الإنتقالية التي يبدو فيها الكائن السوري مؤجلاً تقولها الروائية العجيلي من خلال البحث عن مصائر تراجيدية لأفراد يعيشون في ظل تحولات كبرى سببتها الهيمنات الإستعمارية منذ القرن التاسع عشر وصولاً إلى اللحظة الراهنة، وذلك عبر ملاحقة أو تتبع تاريخ العائلات التي تناسلوا منها، في سورية وفلسطين والأردن وأوروبة الشرقية وأفريقيا وفيتنام وأميركا الجنوبية، وشرق آسيا.

حكايات هؤلاء تفصح عن رغباتهم في الإستمرار في الحياة وإعلاء طابع المرح والسعادة، والتي تحاربها في كل لحظة إرادات إستعمارية وديكتاتورية ودموية، تنتج الموت بواسطة الحرب، هانية ثابت، وجمان بدران، ويعقوب الشريف، ورشيد شهاب، ونبيلة علم الدين، وناصر العامري، يلتقون جميعاً في عمّان ليحكوا عن علاقاتهم بــ “ببريكتش، وإبراهيمو، ويان، وكورين، وجون” والتي تمثل العلاقات بين المستعمِر والمستعمَر، الممتدة من كاليفورنيا إلى برلين، وبلغراد، ومومباسا، وكابول، تبدي تلك العلاقات خديعة المسافات، ومخاتلة الجغرافيا، وهو ما ترصده الرواية عبر تشابه أحزان البشر وعذاباتهم، وأحلامهم.

“سماء قريبة من بيتنا” هي أكثر من رواية، هي ملحمة تاريخية، وشهادة صارخة ضد التسلط سواء أكان داخلياً أم خارجياً، وإضافة مهمة إلى رصيد صاحبتها تؤكد موقعها على الخريطة الروائية العربية.

نبذة الناشر:
جاءني خاطر في تلك الجلسة أنه كان علي أن أدرس الجعرافيا، لقد اكتشفت معه أنني أحبها حقاً، وأها ربما كانت شغفي المغيّب الذي لم ينتبه أحد إليه، حتى أنا، وربما لهذا السبب تخصصت في مجال قريب من الجغرافيا البشريّة تحديداً، وهو الأنثروبولوجيا الثقافية، لو قام ناصر بتدريسي هذه المادة في سنواتي المدرسية المبكرة، لكنت أعددت معه خرائط بديلة لهذا العالم الرديء، ولو أن بابا اشترى لي تلك الكرة الأرضية التي رأيتها في واجهة مكتبة في شارع جان دارك في منطقة الحمراء ببيروت، لكنت ذهبت باتجاه الجغرافيا بلا شك، ولكتبنا أبحاثنا معاً، أنا وناصر، حول الفخاخ السياسيّة التي تصنعها التضاريس مثلاً. كنت في الرابعة من عمري، ووقفت أشير إلى تلك الكرة وراء الزجاج، وقد غطّى الأزرق اللامع المخطّط بخطوط الذهب جلّ مساحتها، وأصرخ: الدنيا، الدنيا، أريد الدنيا.. يسحبني بابا من يدي، ويقول: سنشتري “الدنيا” من الشام، من الشام!

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *