| |

كتاب سنة أولى سجن لـ مصطفى أمين

حول الكتاب
اعتاد مصطفى أمين أن يصنع من الأحداث والناس أخباراً فى الصفحة الأولى. وطوال حياته الصحفية كان يصر على حق القارئ فى أن يعرف الخبر كاملا! ماذا حدث.. متى وأين وكيف ولماذا حدث؟
وعندما قبض على مصطفى أمين اختلف الأمر اختلافاً كبيراً: فى هذه المرة، أصبح مصطفى أمين هو نفسه المبتدأ، والخبر، والضحية. فى هذه المرة أصبح عليه أن يحتفظ بالحقيقة سجينه معه فى الزنزانة.. لمدة تسع سنوات كاملة. والآن.. يتكلم مصطفى أمين.
إنه يفتح ثقباً فى جدار السجن لكى نطل منه على الدنيا الأخرى، التى شهدته سجيناً تسع سنوات. فخلف الأسوار رأى مصطفى أمين العالم الآخر وراء الشمس: حيث المتهم أصبح قاضياً.. والقاضى أصبح متهماً.. والحقيقة أصبحت متنكرة. حيث الناس يدخلون الزنزانة بلا إيصال.. ويعترفون بلا جريمة.. ويموتون بلا شهادة. حيث الفأر يصبح أسداً.. والأسد يصبح سجيناً.. والسجين يصبح صفراً. حيث المحقق هو الجلاد.. وكل جلاد يحاول أن يكون أعلى صوتاً.. وأكثر قسوة.. وأقل آدمية من زملائه، لكى يسبقهم فى الترقية! حيث الوجوه التى كانت خارج السجن ودودة ومبتسمة ومتذللة، تصبح داخل السجن كالحة ومتعجرفة وقاسية. وجوه شرسة. حيث المهندس والطبيب والأستاذ كانوا أبرياء.. فأصبحوا شظايا وبقايا وضحايا. إنه عالم آخر.. ووجه مختلف.. وسجن خاص جداً جداً.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *