كتاب سنن القرآن في قيام الحضارات وسقوطها لـ محمد هيشور
كتاب سنن القرآن في قيام الحضارات وسقوطهاالمؤلف : محمد هيشور اللغة : العربية دار النشر : المعهد العالمي للفكر الإسلامي سنة النشر : 1996 عدد الصفحات : 332 نوع الملف : مصور |
كما أنه يحاول في كل فصل من فصول الكتاب أن يتحدث عن واقع الأمة ومشكلاتها اليوم سواء على المستوى الإسلامي أو الغربي، وإن كان ذلك بنسبة قليلة جدا.
من النتائج التي يمكن أن يتوصل إليها قارئ الكتاب أن آية واحدة من كتاب الله تصلح أن تكون قانونا اجتماعيا أو سياسيا أو نظرية اقتصادية، أو منهجا تربويا، أو عبرة تاريخية.
أن الحضارة التي يسعى القرآن إلى إقامتها ليست حضارة المادة، وإنما حضارة الإنسان.
أن أي حضارة لها بداية ونهاية، وأن قيام الحضارة أو سقوطها يكون بفعل عوامل ذاتية وداخلية.
أن قضية السنن في منهج التحضر في القرآني تقوم على أساسين: وهما اليقين بوجود الله ووحدانيته، ونفي مزاعم المذهب المادي الإلحاد المرتكز على وهم الاكتفاء الذاتي للكون أو الطبيعة.
نظرية السنن في القرآن تنفي فكرة الجبر التي ترى أن الإنسان ليس حرا في الوجود، وأنه ليس بإمكانه إلا الإذعان والاستسلام للقضاء والقدر.
ومن الملاحظات التي سجلتها وأنا أنجز هذه القراءة في الكتاب:
إقحام الكاتب لموضوع (نماذج المفكرين في تصورهم للحضارة) في موضوع الكتاب، وتخصيص فصل كامل لذلك. ولو أدرجه في الفصل الأول ضمن مباحث أخرى لكان ذلك أفضل.
يغلب على الكتاب طابع الوصف، خاصة وأنه في الفصل الأخير من الكتاب صرح في بدايته أنه سيبين سنن التجدد الحضاري التي يمكن لأي حضارة أن تأخذ بها إن هي أرادت النهوض من جديد، لكن الملاحظ أن كل ما قدمه في هذا الفصل لم يكن إلا وصفا وتتمة لما قبله.
هناك خلط في الكتاب بين سنن التداول وسنن التجدد
كما أن هناك اضطراب واضح في تحديد مفهوم الاستخلاف
أحيانا ينتقل من فصل إلى فصل دون أن يربط بين الفصل السابق واللاحق، وهذا يظهر كثيرا داخل أجزاء كل فصل
من الملاحظات المنهجية أن الكتاب لم يهتم بتبويب الكتاب تبويبا يشمل كل أجزائه، ويسهل الربط بينها.