تحميل كتاب سورية : درب الألام نحو الحرية “محاولة في التاريخ الراهن” pdf لـ عزمي بشارة
كتاب سورية : درب الألام نحو الحرية “محاولة في التاريخ الراهن”المؤلف : عزمي بشارة اللغة : العربية دار النشر : المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات سنة النشر : 2014 عدد الصفحات : 687 نوع الملف : PDF |
وصف الكتاب
يعدّ كتاب عزمي بشارة “سورية: درب الآلام نحو الحرية، محاولة في التاريخ الراهن” الأشمل، ويكاد يكون الوحيد الذي يتناول الثورة السوريّة بجميع أبعادها وتشعّباتها خلال فترة عامين منذ انطلاقتها في آذار / مارس 2011 وحتّى آذار / مارس 2013، بصورة تميّزه عن باقي الدراسات الصادرة عن الثورة، والتي جاءت “قطاعيّة” “قطاعيّة” تتّسم بالتركيز على جانبٍ معيّن دون غيره. مثّل الكتاب نقلةً نوعية على الصعيد المنهجي في ما يتعلّق بدراسة الظواهر المركّبة والمعقّدة، من خلال استخدام “المنهج المتكامل”، أو ما يمكن تسميته “العابر” للاختصاصات، والذي تسمح أدواته بقراءة الظواهر المركّبة المتعدّدة الأنماط بمختلف جوانبها والتمييز بين دينامياتها الاجتماعية والسياسية المختلفة، وتحليلها، وتفحّص المشتركات التي تجمعها والاختلافات فيما بينها. الأمر الذي يعطي الكتاب قيمةً منهجية تجعله مصدرًا أساسيًّا في كلّ ما سيُكتب من دراسات عن الثورة السوريّة وسورية.
ما يميّز الكتاب هو تجاوزه عملية التأريخ والتوثيق إلى الفهم؛ بمعنى تجاوز الممارسة التاريخية الكلاسيكية “الهستوريوغرافيا” إلى منهج التحليل الاجتماعي التاريخي، والذي يتطلّب انفتاحًا على مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية كافّة. تأسيسًا على ما سبق، جاء هذا البحث (687 صحفة) عابرًا للاختصاصات كما ذكرنا سابقًا: علم الاجتماع، والعلوم السياسية، والعلاقات الدولية، والاقتصاد، والديموغرافيا… إلخ، ليؤرّخ الثورة السوريّة ويحلّلها خلال سنتين من عمرها. وبهذا المعنى لم يكن الكتاب تأريخًا للثورة، بمقدار ما جرى توظيف التأريخ والتوثيق في تحليل سياقاتها وتحوّلاتها؛ إذ سمحت عملية التحقيب بتقديم رؤية تحليلية معمّقة لكلّ مرحلة مهّدت الطريق أمام القارئ ليفهم كيفية انتقال الثورة إلى المرحلة التي تليها (الفصل 2، وحتّى الفصل 5) دون ارتباك أو تشتّت.
إنّ استخدام منهج التحليل الاجتماعي التاريخي أو اتّجاهات التاريخ الجديد، لا يعني أبدًا أنّ الكاتب لم يُعر أدوات المدارس الكلاسيكية كالوثيقة ومصدريتها، اهتمامًا، بل إنّ القراءة المعمّقة والتحليل الشامل ارتكزا على معلوماتٍ وشهادات جرى استقاؤها من مصادرها الأولى والمؤهّلة لتقديم معلوماتٍ دقيقة وحقائق وشهادات أصليّة تعادل قيمة “الوثيقة” علميًّا.
من جانبٍ آخر، يُعدّ الكتاب بمنزلة “خريطة طريق” بحثيّة لجهة تقسيم فصوله، والتي رُتّبت بعناية فائقة لتكون مرتكزًا في دراسة الثورة السوريّة. إذ يمكن للباحث المهتمّ أو المختصّ الانطلاق من كلّ فصلٍ فيه – وربّما كلّ مبحث – وتطويره أو التوسّع فيه ليكون كتابًا أو مجلّدًا يتناول إحدى ظواهر الثورة وإشكالياتها. وبهذا المعنى جاء كتاب سورية: درب الآلام نحو الحرية تحليليًّا، وتعريفيًّا أيضًا بالثورة السوريّة وبطريقة دراستها وأدواتها، وجرى تقسيمه ليزيل حالة التشعّب والتشتّت التي حكمت الأبحاث في هذا المجال.
يتضمّن الكتاب ثلاثة عشر فصلًا؛ تراعي الفصول الخمسة الأولى التراتبية الزمنية اللازمة في عملية تأريخ الثورة وتحليلها (خلال عامين) ابتداءً من التوقّف عند مرحلة بشار الأسد، وحصاد عشر سنوات من حكمه مرورًا بانتفاضة درعا، ثمّ توسّعها أفقيًّا وعموديًّا لتنطلق ثورة شعبية سلميّة عمّت معظم المحافظات السوريّة طوال عام 2011، وانتهاءً بتحوّلها بداية عام 2012 بسبب عنف النظام وقمعه، إلى ثورةٍ تعتمد “الكفاح المسلّح” لتحقيق أهدافها، وما صاحب هذا التحوّل من تداعياتٍ مختلفة. أمّا الفصول الثمانية الأخرى، فقد جرى تقسيمها وظيفيًّا، بمعنى التركيز على دراسة ظواهر بعينها، ولكن مع مراعاة التراتبية الزمنية للأحداث والوقائع ضمنها، ومراعاة اتّصالها وتواصلها مع الفصول الأولى. وتحتوي هذه الفصول على مواضيعَ ومحاورَ عدّة: كإستراتيجية النظام في مواجهة الثورة، ومسارب الطائفية والعنف الطائفي، ومظاهر العنف المجتمعي، والمعارضة السياسية وحراكها قبل الثورة وأثناءها، والتفاعلات الجيوستراتيجية والمواقف الدولية، والعقوبات الاقتصادية وأثرها في الاقتصاد السوري الكلّي.
وفي اعتقادنا، ساهم هذا الجهد العلمي والأكاديمي الكبير في حفظ ذاكرة الثورة بعد أن طالها النسيان – بقصدٍ أو بغير قصد – في ما ينتج حديثًا عنها؛ إذ يجري اختصارها في مسائلَ وقضايا صغيرة كالسلاح الكيماوي، والجهاديّين. ويُنظر إليها في أغلب الأحيان بوصفها أزمة دولية فقط، أو حربًا أهليّة بين شرائحَ مجتمعيّة دون الالتفات إلى انطلاقتها ثورةً ضدّ الاستبداد جاءت في خضمّ الربيع العربي عام 2011، ودون الالتفات إلى أنّ ما وصلت إليه في بعض مساراتها مؤخّرًا هو “نتيجة” لعوامل موضوعية وذاتية، وليس “الأصل” في اندلاعها وتوسّعها.
ما يميّز الكتاب هو تجاوزه عملية التأريخ والتوثيق إلى الفهم؛ بمعنى تجاوز الممارسة التاريخية الكلاسيكية “الهستوريوغرافيا” إلى منهج التحليل الاجتماعي التاريخي، والذي يتطلّب انفتاحًا على مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية كافّة. تأسيسًا على ما سبق، جاء هذا البحث (687 صحفة) عابرًا للاختصاصات كما ذكرنا سابقًا: علم الاجتماع، والعلوم السياسية، والعلاقات الدولية، والاقتصاد، والديموغرافيا… إلخ، ليؤرّخ الثورة السوريّة ويحلّلها خلال سنتين من عمرها. وبهذا المعنى لم يكن الكتاب تأريخًا للثورة، بمقدار ما جرى توظيف التأريخ والتوثيق في تحليل سياقاتها وتحوّلاتها؛ إذ سمحت عملية التحقيب بتقديم رؤية تحليلية معمّقة لكلّ مرحلة مهّدت الطريق أمام القارئ ليفهم كيفية انتقال الثورة إلى المرحلة التي تليها (الفصل 2، وحتّى الفصل 5) دون ارتباك أو تشتّت.
إنّ استخدام منهج التحليل الاجتماعي التاريخي أو اتّجاهات التاريخ الجديد، لا يعني أبدًا أنّ الكاتب لم يُعر أدوات المدارس الكلاسيكية كالوثيقة ومصدريتها، اهتمامًا، بل إنّ القراءة المعمّقة والتحليل الشامل ارتكزا على معلوماتٍ وشهادات جرى استقاؤها من مصادرها الأولى والمؤهّلة لتقديم معلوماتٍ دقيقة وحقائق وشهادات أصليّة تعادل قيمة “الوثيقة” علميًّا.
من جانبٍ آخر، يُعدّ الكتاب بمنزلة “خريطة طريق” بحثيّة لجهة تقسيم فصوله، والتي رُتّبت بعناية فائقة لتكون مرتكزًا في دراسة الثورة السوريّة. إذ يمكن للباحث المهتمّ أو المختصّ الانطلاق من كلّ فصلٍ فيه – وربّما كلّ مبحث – وتطويره أو التوسّع فيه ليكون كتابًا أو مجلّدًا يتناول إحدى ظواهر الثورة وإشكالياتها. وبهذا المعنى جاء كتاب سورية: درب الآلام نحو الحرية تحليليًّا، وتعريفيًّا أيضًا بالثورة السوريّة وبطريقة دراستها وأدواتها، وجرى تقسيمه ليزيل حالة التشعّب والتشتّت التي حكمت الأبحاث في هذا المجال.
يتضمّن الكتاب ثلاثة عشر فصلًا؛ تراعي الفصول الخمسة الأولى التراتبية الزمنية اللازمة في عملية تأريخ الثورة وتحليلها (خلال عامين) ابتداءً من التوقّف عند مرحلة بشار الأسد، وحصاد عشر سنوات من حكمه مرورًا بانتفاضة درعا، ثمّ توسّعها أفقيًّا وعموديًّا لتنطلق ثورة شعبية سلميّة عمّت معظم المحافظات السوريّة طوال عام 2011، وانتهاءً بتحوّلها بداية عام 2012 بسبب عنف النظام وقمعه، إلى ثورةٍ تعتمد “الكفاح المسلّح” لتحقيق أهدافها، وما صاحب هذا التحوّل من تداعياتٍ مختلفة. أمّا الفصول الثمانية الأخرى، فقد جرى تقسيمها وظيفيًّا، بمعنى التركيز على دراسة ظواهر بعينها، ولكن مع مراعاة التراتبية الزمنية للأحداث والوقائع ضمنها، ومراعاة اتّصالها وتواصلها مع الفصول الأولى. وتحتوي هذه الفصول على مواضيعَ ومحاورَ عدّة: كإستراتيجية النظام في مواجهة الثورة، ومسارب الطائفية والعنف الطائفي، ومظاهر العنف المجتمعي، والمعارضة السياسية وحراكها قبل الثورة وأثناءها، والتفاعلات الجيوستراتيجية والمواقف الدولية، والعقوبات الاقتصادية وأثرها في الاقتصاد السوري الكلّي.
وفي اعتقادنا، ساهم هذا الجهد العلمي والأكاديمي الكبير في حفظ ذاكرة الثورة بعد أن طالها النسيان – بقصدٍ أو بغير قصد – في ما ينتج حديثًا عنها؛ إذ يجري اختصارها في مسائلَ وقضايا صغيرة كالسلاح الكيماوي، والجهاديّين. ويُنظر إليها في أغلب الأحيان بوصفها أزمة دولية فقط، أو حربًا أهليّة بين شرائحَ مجتمعيّة دون الالتفات إلى انطلاقتها ثورةً ضدّ الاستبداد جاءت في خضمّ الربيع العربي عام 2011، ودون الالتفات إلى أنّ ما وصلت إليه في بعض مساراتها مؤخّرًا هو “نتيجة” لعوامل موضوعية وذاتية، وليس “الأصل” في اندلاعها وتوسّعها.