|

كتاب سوسيولوجيا المعرفة – جدلية العلاقة بين المجتمع والمعرفة الدينية لـ مجموعة من الباحثين

 
799be 601
كتاب سوسيولوجيا المعرفة

عنوان الكتاب: سوسيولوجيا المعرفة – جدلية العلاقة بين المجتمع والمعرفة الدينية

 

المؤلف: مجموعة من الباحثين


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: مركز الغدير للدراسات والنشر والتوزيع


الطبعة: الأولى 1432 هـ / 2011 م


عدد الصفحات: 447


 

حول الكتاب

يعرف عالم الاجتماع الفرنسي جورج غورفيتش (1894-1967م) علم اجتماع المعرفة بأنه : ((دراسة الترابطات التي يمكن قيامها بين الأنواع المختلفة للمعرفة من جهة، والأطر الاجتماعية من جهة ثانية)).
 من خلال هذا التعريف، يظهر أن موضوع علم اجتماع المعرفة هو البحث عن حقيقة المعرفة البشرية ومدى علاقتها بالبيئة الاجتماعية التي تظهر فيها، أو دراسة العلائق القائمة بين العوامل الخارجية وأنماط الحياة الاجتماعية أو الثقافية، وأقسام المعرفة المتعددة..
وبذلك فحدود علم اجتماع المعرفة ممتدة وشاملة لجميع العلوم والمعارف، ومن بينها الدين والعقائد الدينية..
وحسب بيتر بيرك صاحب كتاب ((التاريخ الاجتماعي للمعرفة)) فإن علم اجتماع المعرفة تطور إنطلاقا من مشاريع فكرية مهمة لعدد من كبار المفكرين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية..
ففي فرنسا ساهمت كتابات عالم الاجتماع أوجست كونت ودوركايم ومارسيل موس، في نشوء علم اجتماع المعرفة وتطوره، عندما اهتمت بالبحث في التاريخ الاجتماعي للمعرفة، والأصول الاجتماعية للمقولات الأولية، في مكان وزمان معين.
 وقد توصلت هذه الكتابات إلى اكتشاف نوع العلاقة بين هذه المقولات والاجتماع البشري لأنها موجهة إليه، ومن هنا قام تلامذة دوركايم بالبحث في العقليات الجمعية في الحضارات والعصور السابقة، مثل العصر الإغريقي والصيني.. ثم تبعهم عدد من المفكرين مثل مارك بلوتش (M.Bloch) ولوسيان فيبر (L.Feber) الذين تابعوا الاهتمام بدراسة العقليات الجمعية..
أما في ألمانيا، فقد كتب فيبر (سنة 1904 م) كتابا عن (( الأخلاق البروتستانتية )) كشف فيه عن نسق القيم الدينية في سياقها الاجتماعي وآثارها على المستوى الاقتصادي، وقد اعتبرت نظريته في البيروقراطية من أهم الإسهامات الكلاسيكية في سوسيولوجيا المعرفة.
 وقد أدى تطور البحوث والكتابات في هذا المجال على يد ماكس شيلر وكارل مانهايم إلى تأسيس فرع علم اجتماع المعرفة أواخر العشرينات من القرن الماضي. وقد أكد هذان العالمان على التوجيه الاجتماعي للأفكار، فالفرد – حسب مانهايم – عندما يولد يجد نفسه محكوما بظروف جاهزة وسابقة على وجوجه، وبالتالي فهذه الظروف في سياقها الاجتماعي والتاريخي ((تحدد نمطية المعرفة لدى أفراد المجتمع…)) كما ركز مانهايم على دراسة العلاقة بين المجتمع والعلم.
والقول بأن المجتمع هو مصدر المعرفة أو أساس الفكر، قال بها كارل ماركس، قبل مانهايم، عندما تحدث عن وجود بنيتين تحتية (مجتمع، وسائل الإنتاج … إلخ) وبنية فوقية (أيديولوجيا وأفكار وقوانين) مؤكدا ان الواقع الاجتماعي هو الذي يحدد وعي الأفراد. وإلى جانب ماركس كان هناك عدد من الفلاسفة ومفكري القرن السابع عشر الميلادي، أشاروا في كتاباتهم إلى أفكار ونظريات أسست فعلا لظهور علم اجتماع المعرفة مثل فرانسيس بكون الطي تحدث عن تأثر الذهن بالعوامل الطبيعية.. 
 

كتب ذات صلة

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *