كتاب سير الأئمة وأخبارهم لـ أبي زكريا يحي

المؤلف: أبي زكريا يحي

المترجم / المحقق :  إسماعيل العربي

الناشر:  دار الغرب الإسلامي

الطبعة: الثانية 1982 م

عدد الصفحات:  315

حول الكتاب

إن كتاب السير قد احتل المكانة اللائقة به بين المراجع التاريخية منذ ظهور ترجمته. ولكن ما هي نوعية المساهمة التي يقدمها أبو زكرياء بن أبي بكر للبحث التاريخي؟

في المكان الأول يعرفنا الكاتب بعدد من مراكز إشعاع المذهب الإباضي، مثل قنطرارة وقفصة ووارجلان وتيهرت وما كان يجري فيها من نشاط في التعليم والجدال والاجتهاد والافتاء إلخ؛ في الوقت الذي يترجم فيه لعدد من أئمة المذهب ومشائخه ويقدم إلينا عنهم صفحات مؤثرة تبرز، إلى جانب علمهم، فضلهم وتقشفهم وميولهم إلى العدل والتمسك بأهداب الدين الحنيف. وهو في ذلك كله يتحدث عن شخصيات معاصرة له، أو هي قريبة العهد به ولا تزال مآثرها حية وذكراها  عاطرة في نفوس الناس. ونحن نستطيع أن نطمئن إلى روايات أبي زكريا لأنه واحد من ذلك القوم، ولأنه لم يكن من مؤرخي القصور ولم يلمس رضا سيد من الأسياد وإنما هو عالم يدفعه إلى تسجيل سير أشياخه ليكونوا  قدوة للأمة، نفس الإيمان الراسخ الذي حمل أسلافه على الوقوف في وجه أمواج القوة المتعاقبة.