كتاب سيناء المدخل الشرقي لمصر لـ عباس مصطفى عمار
كتاب سيناء المدخل الشرقي لمصر : أهمية شبه جزيرة سيناء كطريق للمواصلات ومعبر للموجات البشريةالمؤلف : عباس مصطفى عمار اللغة : العربية دار النشر :المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات سنة النشر : 2014 عدد الصفحات : 239 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
على الرغم من مرور نحو 70 عامًا على نشره أول مرة، يظل كتاب “سيناء المدخل الشرقي لمصر” للمؤلف المصري عباس مصطفى عمّار مرجعًا مهما لكل من يرغب في معرفة تاريخ هذه المنطقة المهمة بموقعها الجغرافي، ودليلًا منيرا لدرب كل راغب في فهم طبيعة هذه المنطقة والأحداث والرهانات التي هي مسرح لها. ويجعل الجهد الذي بذله المؤلف في جمع البيانات التاريخية والاجغرافية والسكانية والاجتماعية عن شبه جزيرة سيناء، هذا الكتاب ذا أهمية كبيرة، هذا ما حفّز المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات على إعادة نشر الكتاب ضمن مشروع سلسلة “طي الذاكرة”.
كانت مصر وفلسطين والعراق تحت الانتداب البريطاني حين صدر الكتاب أوّل مرة، بينما لبنان وسورية تحت الانتداب الفرنسي، وصادف صدور هذا الكتاب لحظة انتقالية كان الانتداب يستعد فيها للرحيل، بينما لا تعرف المنطقة ما ينتظرها في قادم الأيام. واليوم، إذ يعاد نشر الكتاب، تشهد المنطقة ذاتها فترة مصيرية في تاريخها المعاصر ولا تعلم ما الذي ينتظرها في قادم الأيام.
وانطلاقا من أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، عكف المصريّ عباس مصطفى عمار على تأليف الكتاب ممضيا تسع سنوات في سيناء، درس فيها جغرافيتها وتضاريسها وممراتها وتشعّب تكوينها السكاني. وفي العام 1946، صدر الكتاب غنيّا بالمعلومات الجغرافية والتاريخية والأنثروبولوجية.
يستهل الكاتب حديثه عن سيناء بتوضيح الأهمية الكبرى التي تحتلها كطريق مواصلات ومعبر تاريخي للهجرات البشرية. ولأجل التأكيد على ذلك، يتنقل الكاتب في تاريخ سيناء مستعرضا مراحله الأساسية منذ أن سكنت أول مرّة، موليا أهمية أكبر لتاريخ سيناء في مرحلة ما بعد الفتح الإسلامي، ومستعرضا المراحل العديدة التي مرّت بها، إضافة إلى استعراض الطرق الرئيسة في سيناء باعتبارها ممرا للتجارة العالمية، متتبعا تطور تلك الطرق في الفترات التاريخية المختلفة.
ويستند المؤلف إلى مصادر تراثية قديمة مثل حمزة الأصفهاني وابن إياس، ومراجع عربية حديثة مثل جرجي زيدان وعارف العارف، إضافة إلى وثائق عربية وبريطانية وفرنسية وألمانية ترجع إلى فترات مختلفة، وتقارير رسمية صادرة عن مصلحة خفر السواحل أو مصلحة الحدود، أو خرائط أشرف على رسمها وجمعها يوسف كمال سنة 1933.
ويمر الكتاب على القبائل التي تسكن سيناء، موضحا توزيع هذه القبائل والمهن التي عملوا بها، ومبينا أن الوجود السكاني في سيناء كانت تختلف كثافته باختلاف المراحل التاريخية، إضافة إلى تأثر هذا التواجد بالمواسم المطرية وبتطور وسائل نقل البضائع والحُجّاج وتطور طرق المواصلات.
ويهدف مشروع “طي الذاكرة” إلى البحث عن المنسي والمفيد من الكتب القديمة، وإعادة نشر المتميز منها بغية ترميم الجسور المعرفية وردم الهوات بين عوالم الأفكار ومراحلها وإعادة الوعي والاعتبار لما نسيى أو كاد ينسى منها.
كانت مصر وفلسطين والعراق تحت الانتداب البريطاني حين صدر الكتاب أوّل مرة، بينما لبنان وسورية تحت الانتداب الفرنسي، وصادف صدور هذا الكتاب لحظة انتقالية كان الانتداب يستعد فيها للرحيل، بينما لا تعرف المنطقة ما ينتظرها في قادم الأيام. واليوم، إذ يعاد نشر الكتاب، تشهد المنطقة ذاتها فترة مصيرية في تاريخها المعاصر ولا تعلم ما الذي ينتظرها في قادم الأيام.
وانطلاقا من أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، عكف المصريّ عباس مصطفى عمار على تأليف الكتاب ممضيا تسع سنوات في سيناء، درس فيها جغرافيتها وتضاريسها وممراتها وتشعّب تكوينها السكاني. وفي العام 1946، صدر الكتاب غنيّا بالمعلومات الجغرافية والتاريخية والأنثروبولوجية.
يستهل الكاتب حديثه عن سيناء بتوضيح الأهمية الكبرى التي تحتلها كطريق مواصلات ومعبر تاريخي للهجرات البشرية. ولأجل التأكيد على ذلك، يتنقل الكاتب في تاريخ سيناء مستعرضا مراحله الأساسية منذ أن سكنت أول مرّة، موليا أهمية أكبر لتاريخ سيناء في مرحلة ما بعد الفتح الإسلامي، ومستعرضا المراحل العديدة التي مرّت بها، إضافة إلى استعراض الطرق الرئيسة في سيناء باعتبارها ممرا للتجارة العالمية، متتبعا تطور تلك الطرق في الفترات التاريخية المختلفة.
ويستند المؤلف إلى مصادر تراثية قديمة مثل حمزة الأصفهاني وابن إياس، ومراجع عربية حديثة مثل جرجي زيدان وعارف العارف، إضافة إلى وثائق عربية وبريطانية وفرنسية وألمانية ترجع إلى فترات مختلفة، وتقارير رسمية صادرة عن مصلحة خفر السواحل أو مصلحة الحدود، أو خرائط أشرف على رسمها وجمعها يوسف كمال سنة 1933.
ويمر الكتاب على القبائل التي تسكن سيناء، موضحا توزيع هذه القبائل والمهن التي عملوا بها، ومبينا أن الوجود السكاني في سيناء كانت تختلف كثافته باختلاف المراحل التاريخية، إضافة إلى تأثر هذا التواجد بالمواسم المطرية وبتطور وسائل نقل البضائع والحُجّاج وتطور طرق المواصلات.
ويهدف مشروع “طي الذاكرة” إلى البحث عن المنسي والمفيد من الكتب القديمة، وإعادة نشر المتميز منها بغية ترميم الجسور المعرفية وردم الهوات بين عوالم الأفكار ومراحلها وإعادة الوعي والاعتبار لما نسيى أو كاد ينسى منها.