| |

كتاب طالبان : جند الله في المعركة الغلط لـ فهمي هويدي

حول الكتاب
بعد خمس سنوات من تولي حركة طالبان للسلطة لم يعد كافياً أن يقال أنها حققت الأمان فحسب، حيث إن ذلك يحسب رصيداً للسنة الأولى وربما الثانية أو حتى الثالثة. أما بعد ذلك، فثمة سؤال كبير لا بد أن يفرض نفسه، هو: ما الذي بنته الحركة على أرضية الأمان والاستقرار التي أقامتها؟ في الوقت ذاته؛ فإن أخطر ما فعلته الحركة أنها أقامت نظاماً عدّته نموذجاً إسلامياً؛ وصور للعالم بأنه النموذج الذي يسعى المسلمون إلى تحقيقه، وهي ليست الوحيدة في ذلك الباب، فثمة نماذج إسلامية أخرى، يشوبها النقصان بدرجة أو أخرى، لكن أياً منها لم يعثره ذلك القدر من النقصان الذي تبدى في النموذج الطالباني. والشيء الوحيد الذي يمكن أن تعذر به الحركة هو أن ما يفعلونه وهم في السلطة هو ما تلقوه في المدارس الدينية التي حصلوا فيها تعليمهم وتخرج بعضهم منها. أي أنهم عبئوا بثقافة مغلوطة وفكرٍ ضيّق الأفق وشديد التخلف، فتصرفوا على ذلك النحو المأساوي الذي نراه في نظام حكمهم. وأغلب الظن أنهم لو تلقوا ثقافة إسلامية أكثر وعياً ورشداً، لجاءت تصرفاتهم على نحو مختلف، الأمر الذي قد يعني أن طالبان ضحية للثقافة الجامعة والمتخلفة السائدة في بعض أركان الساحة الإسلامية، وهي التي انعكست على تصرفاتهم ومواقفهم ونظرتهم إلى غيرهم، في داخل أفغانستان وفي أنحاء الدنيا.
ضمن هذه المقاربة تدور حلقة البحث في كتاب فهمي هويدي الذي هو بين يدي القارئ “طالبان جند الله في المعركة الغلط!” ومن أجل ذلك ذهب الباحث ليستقصي واقع حركة طالبان على أرض الواقع وهو يقول بأن السكوت على ما تفعله طالبان لم يكن ممكناً، وهو ليس لأجل ذلك ذهب إلى أفغانستان، وكذلك فهو ليس في وارد تبرير ما يفعلونه وتبرئتهم من مسؤولية ما يجري، ولكنه، في عمله هذا، يحاول جهده نقل الصورة كما هي، عن طالبان، وإذا كانت قد بدت صارمة أو صادقة، فلا حيلة له في ذلك.

وقد وجد أن انحيازه إلى النموذج الإسلامي، كما يفهمه، فرض عليه تسجيل موقف صريح لا مجاملة فيه، ازاء بعض الممارسات التي تقوم بها الجماعة في أفغانستان، حتى إذا اتسمت تلك الصراحة بما عدّه البعض شدة أو قسوة… وأمله أن يدرك القارئ أن ما أقدم عليه في هذا الصدد كان غيرة على الإسلام ونموذجه بأكثر من قسوة على طالبان وتجربتهم. وتجدر الإشارة إلى أن أغلب فصول هذا الكتاب كانت قد نشرت على فترات متقطعة في صحيفة “الشرق الأوسط” خلال العامين الأخيرين.

نبذة الناشر:
يعتبر الكتاب إطلاله على أحوال أفغانستان وحركة طالبان وما تفعله الحركة داخل أفغانستان وما ترتب على أفعال هذه الحركة على الأمة الإسلامية فى كل مكان والدور الذي تلعبه الحركة فى الدفاع عن الإسلام وما ترتب عليه من تشويه صورة المسلمين والإسلام .

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *