| | | |

كتاب لعبة السلطة في مصر لـ عادل حمودة

حول الكتاب
عندما طلب منى الأستاذ عادل حمودة أن أكتب مقدمة لهذا الكتاب، وافقت على الفور -وكانت تلك استجابة تلقائية للصديق، وعندما فكرت فى الأمر استعداداً لكتابة هذه المقدمة، وجدتنى متردداً بعض الشئ، إذ كيف يمكن أن يكتب أحد فى التقديم لكتاب هو نفسه موجود فيه؟.. وكانت تلك استجابة نفسية لحرج يمكن فهم داعية، ثم تذكرت أن هذا الكتاب فى واقع الأمر حوار. والعنصر الرئيسى فى أى حوار ليس الجواب وإنما السؤال، وبالتالى فإن صاحب الحوار الحقيقى هو صاحب السؤال وليس هو صاحب الجواب. فالسؤال هو الذى اختار الموضوع، واختار التوقيت، واختار أسلوب العرض بما فى ذلك مواقع التركيز ومواضع التفصيل.
وبما أن صاحب السؤال، أى صاحب الحوار -هو الصديق الأستاذ عادل حمودة- إذن فإن الحرج يرتفع عنى فى التقديم لكتاب حتى وإن كنت موجوداً فيه بإجابتى على أسئلته، إن كون هذا الكتاب سؤالا -أو مجموعة أسئلة- هو خير تقدمة له، باستلهام تلك الحكمة القديمة التى تقول: “إن السؤال هو جوهر الفلسفة” -وذلك تعريف دقيق. فالفلسفة بالفعل سؤال ملح فى طلب المعرفة وفى البحث عن الوجوه المختلفة للحقيقة، والصحيح قبله أن الحياة سؤال، وأن الفلسفة سؤال، وأن الحقيقة سؤال -وأما الإجابات فهى اجتهادات بعضها يصل إلى هدفه وبعضها سهام تطيش فى الفضاء!
محمد حسنين هيكل 

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *