ماذا أصابه؟!.. أهو منذ البداية غبيًا هكذا، أم أنا الغبي إذ لم أر؟!.. أهذا من كنا نقسم بعبقريته، أول دفعتنا؟!.. سألته مندهشًا أو مستنكرًا، لا فرق..
بذمتك أنت أول الدفعة أنت؟ ضحك.. كثيرًا جدًا، وعاليًا جدًا.. أخذ يضرب على فخذه، وكلما هم بالرد غلبه الضحك أكثر، ودمعت عيناه، وانكفأ بوجهه على ذراعه فوق المائدة.. سقط كوب الشاي، وانكسر، فضحك أكثر.. وعجزت عن التحرك من مكاني حتى أفهم ما به.
أخيرًا، من بين ضحكاته، خرجت الكلمات..
آه.. أنا.. أنا أول الدفعة… وصاحب الضربة الجوية كمان حتى شوف… عاد للضحك، حتى انقطع نفسه، وأمسك صدره متألمًا.. سحبت الكرسي، وجلست في صمت، أنتظر أن يهدأ..