ويقول الكاتب الناقد الدكتور محمد العوين إن عبد الله بن إدريس قيمة نقدية وفنية عالية؛ سواء في الكتابة المقالية النقدية الأدبية أو في منزلته في تأريخ تطور القصيدة السعودية ،مضيفا» لقد واكب مرحلة من نهوضها وانطلاقتها الإبداعية وخروجها من ربقة التقليد والاحتذاء إلى بدايات الحركة التجريبية بطرقه باكرا مجال قصيدة التفعيلة ، وحتى في المجال التقليدي الموروث أضاف لونا خاصا ونكهة ذاتية تكاد تميزه عن سواه «. واشار العوين إلى تميز ابن إدريس النقدي الذي واكب ريادته الشعرية، فقال «هو الناقد الأدبي والفني المجتهد الذي بدأ في ارتياد فضاء النقد المتخصص في الشعر مطلع الثمانينيات الهجرية من القرن الماضي حين أصدر كتابه الرائد « شعراء نجد المعاصرون»، كانت هذه المنطقة خالية من نقاد يتلمسون مسارات الشعر فيها، لقد رأى بوعيه النقدي والبحثي المبكر حاجة الشعر – وهو إذ ذاك الصوت الإبداعي الوحيد المهيمن – إلى هذا اللون ، ثم قام بتأمل ما جمع من مادة شعرية وعرضها على أحدث مدارس النظر النقدي آنذاك ، وهي التيارات الإبداعية وفق المنهج الغربي (الكلاسيكية – الرومانسية – الواقعية – الرمزية ) ووضع كل لون من الشعر فيما يتفق معه من هذه المدارس في الخصائص والميزات ، شارحا في غير إطالة ما يدلل على ما ذهب إليه، ثم موردا نماذج لشعراء من أجيال مختلفة.