دراسة تناولت تجربة مراد السباعي الذي كان عصفوراً حراً على الدوام، يغرّد بمسرحه أولاً، وبقصصه ثانياً ضمن مجتمع منغلق على نفسه. وهذا يعني أن السباعي كان بفعله الإبداعي فوق ذلك الواقع لأنه غير ممتثل لتقاليده وعاداته وثقافته. بل إنه كان مناوئاً لهذه الثقافة، ومعادياً لتجلياتها. ولهذا كان متمرداً على الواقع الراهن، رافضاً له، وهاجياً إياه، الأمر الذي سمح له بأن يقتحم موضوعات مسرحية لها مساس مباشر بتلك الحياة وما يجب أن تكون عليه الحياة الاجتماعية.