| | |

كتاب عطيل يعود – مسرحية لـ نيقوس كازندزاكي

books4arab 1543115

كتاب عطيل يعود – مسرحية


المؤلف                    : نيقوس كازندزاكي

اللغة                       : العربية

دار النشر                : المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

سنة النشر             : 2014

عدد الصفحات        : 219

نوع الملف              : مصور

وصف الكتاب
عندما يتجه كاتب بحجم اليوناني نيكوس كازانتزاكيس، «1883 1975»، صوب المسرح؛ فلا شك أن الجماهير على موعد مع تفاصيل حدث مهم، أو فكرة لامعة يحملها العرض، ذلك ما فعله أديبنا الكبير عندما كتب لأول مرة للمسرح «عطيل يعود»، عام 1936، قبلها عرف جمهور الأدب كازانتزاكيس عبر أعماله الروائية الرائعة ذائعة الصيت مثل: «زوربا اليوناني»، و«الإغواء الأخير للسيد المسيح»، وهي أعمال بمنزلة الأيقونات في تاريخ الرواية العالمية، ولئن تحولت تلك الأعمال إلى عروض سينمائية؛ فإن كازانتزاكيس اختار أن يجرب المسرح عبر استدعاء أبطال مسرحية شكسبير «عطيل».

هذا الاستدعاء لم يكن عفوياً بالمرة، فالمسرحية تقترب أو تلامس مفاهيم كازانتزاكيس الفلسفية خاصة فيما يتعلق بالإنسان ومصيره، وصراع الخير والشر، ونجد ذلك في أعماله الفلسفية مثل «تصوف».

يريد كازانتزاكيس من عودة عطيل وأبطال المسرحية أن يمنحهم فرصة لتغيير مسار حياتهم، فهو يسأل في النص المسرحي: «أليس ثمة أمل في أن يتغير ياجو وعطيل ؟ هل يمكن أن يغير كل إنسان قدره؟ وإذا حدث التغير فكيف يمكن أن تمضي بهما الحياة؟ هل كل ما يفعله الإنسان وكل ما لا يفعله أيضاً يدخل في ذلك الدور الذي كتب له ؟»، هي محاولة خلاقة وساحرة جداً في «قلب»، فكرة نص شكسبير، ونقل الواقع التراجيدي في عطيل إلى حالة كوميدية بتأثير من مسرح بريخت أو مدرسة العبث، لكنه عبث مؤلم، فإذا كان النص الأصلي يناقش مواضيع مثل: الكراهية والغيرة والحب والصراع، فإن كازانتزاكيس يذهب بنصه نحو كوميديا ثقيلة على النفوس، وكأن المصير يظل ذاته هو المصير، أو ربما أقل قسوة لكن على أي حال تظل قسوة الحياة تلاحق الأبطال، يقول كاتبنا: «نحيا مثل خراف ملتصقين ببعضنا بعضاً، نستنشق أنفاس بعضنا بصبر وأناة متمسكين بالفضيلة حتى يأتي الموت يكنسنا، بغير شرور كبيرة، بغير عواطف مثيرة، بشراً عاديين، نزرع كرنباً، نلد أولاداً، متعانقين جميعاً، ناعمين بالدفء»، هو البحث إذاً عن مصير جديد يقرره أبطال العرض. 

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *