كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق لـ الدكتور عاصم محمد رزق

 
4fcad 603
كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق 

عنوان الكتاب: علم الآثار بين النظرية والتطبيق

 

المؤلف: الدكتور عاصم محمد رزق 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: مكتبة مدبولي


الطبعة: غير واردة 


عدد الصفحات: 384


 

حول الكتاب

كان من الضروري قبل أن تتناول الحفائر الأثرية التي هي أصل الهدف من هذا الكتاب بالشرح والتحليل أن نتحدث عن علم الآثار. لأنه العلم الذي تمارس هذه الحفائر من خلاله، ولأن شرح هذه الحفائر وعرض طرقها وأنواعها ومبادئها وأهدافها ومتطلباتها ونتائجها دون عرض أو تعريف للعلم الذي هي جزء منه يعد –في نظرنا- عملا علميا ناقصا أو مبتورا، ومن هنا كان الحديث عن علم الآثار من حيث تعريفه وأهميته وأعلامه ومشكلاته والعلوم المساعدة له ضرورة لابد لها أن تسبق الحديث عن حفائره، كما أن الحديث عن معالجة الآثار المكتشفة منها سواء كانت آثارا معمارية أو منقولة من كل ما يصيبها من عوامل التلف المختلفة ضرورة لابد لها أن تلحق الحديث عنها حتى يكون هذا الحديث مكتملا، والعرض فيه غير منقوص، حتى تكون فائدته قدر المستطاع وافية غير قاصرة.
وعلى أساس من هذه القناعة، وبنيانا على ما أمكن الوقوف عليه من مادة علمية (عربية وغير عربية) ليست بالكثيرة لنقص المادة المكتوبة في هذا المجال حتى الآن. فإن حديثنا عن علم الآثار في هذا الباب سينحصر في ثلاثة فصول يختص أولها بتعريف علم الآثار من خلال عرض يوضح ماهية هذا العلم وفروعه المختلفة في شتى الأمكنة والأزمنة. 
مثل علم الآثار المصرية (القديمة) وعلم آثار ما بين النهرين، وعلم الآثار الكلاسيكية (اليونانية والرومانية) وعلم آثار الشرق الأدنى وعلم الآثار البيزنطية وعلم آثار العصور الوسطى المسيحية. وعلم الآثار الإسلامية ونحوها، كما يوضح تاريخ هذا العلم وبدايته. ولا سيما في الشرق القديم، ثم تطوره منذ عصر النهضة، مرورا بالقرنين السابع عشر والثامن عشر وحتى العصر الحديث، كما يوضح أهميته فيما يتعلق بالأبنية المعمارية والتحف الفنية، ومن ثم فيما يتعلق بتاريخ الأمم الاجتماعي والثقافي والحضاري والعمراني والفني وصولا إلى الوقوف على حضارات لولاه لم يكن الوقوف عليها متاحا أو ميسورا، وأخيرا من خلال عرض يوضح بعض مشكلات هذا العلم. ولا سيما فيما يختص بالشعوب التي لم تترك آثارا، أو فيما يختص بالنزعة الوطنية التي لجأ إليها كثير من المتخصصين فيه، وما سببته هذه النزعة من الانزواء في المحلية والبعد عن الشمولية، أو فيما يختص بالمدنية الحديثة ومشروعات التقدم الاقتصادي والاجتماعي وما سببته هذه المشروعات للآثار من أضرار وعقبات، أو فيما يختص بمظاهر التخريب الأثرية المختلفة. ولا سيما التقنيات السرية وإعادة استخدام المواد، والآثار المقلدة ونحوها، وكذا فيما يختص بصعوبات الحفر في أطلال المدن ومشكلات الجس، وتنميط الواقع وفحص الأعماق وغير ذلك من المشكلات.
 ويختص ثانيهما بالعلوم المساعدة لعلم الآثار من خلال عرض يوضح العلاقة الوثيقة بين الآثار وبعض العلوم الأخرى. ولا سيما علوم النقوش والنقود والأختام والكتابات والبردي والتاريخ والأنثروبوجيا والجيولوجيا والجغرافيا والاثنولوجيا والطبوغرافيا والهندسة المعمارية وفن النحت والتشكيل وغيرها من المبتكرات العلمية الحديثة التي تتعلق بالوسائل التنبؤية في الكشف عن الآثار وأشعة اكس راي والأشعة الكونية والتحليل الكيميائي لعينات التربة وفحص حبوب اللقاع والطرق الجيوفيزيائية مثل تقدير مقاومة التربة للتيار الكهربائي وقياس قوة المجال المغناطيسي، والكشف عن الآثار المغمورة تحت الماء ونحوها.
 ويختص ثالثها بعلماء الآثار وأعلام الآثاريين، من خلال عرض يوضح أهم الشروط العلمية والإدارية الواجبة في علم الآثار ومسؤولياته قبل الحفر وأثناءه وبعده، وأهم المشاكل التي تقابله. ولا سيما فيما يتعلق بالمواقع الآثرية البنائية المختلطة، أو فيما يتعلق بتأريخ هذه المواقع أو تأريخ ما يعثر عليه من آثار فيها أو في غيرها من المقابر الآثرية، وكذا من خلال عرض لأعلام الآثاريين بدءا من هوميروس (صاحب الإلياذة والأوديسة) وهيكاتيوس الملطي وهيرودوت ومانيتون السمنودي وتيودور الصقلي واسترابون وبلوتارك وغيرهم، مرورا بعلماء الحملة الفرنسية على مصر، وفك شامبليون الفرنسي لرموز حجر رشيد والتعرف من ثم على أسرار اللغة الهيروغليفية وشرح أثناسيوس الألماني للعلامات السبعة التي يتكون منها لقب إمبراطور الرومان، وإنتهاء ببعثة ليسيوس الألماني وبلزوني الإيطالي وأوجست ماريت وماسبيرو الفرنسيان وفلندرزبتري الإنجليزي الإنجليزي وغيرهم ممن أثروا الدراسات الأثرية بالعديد من الأعمال والمؤلفات التي كان لها أكبر الأثر في تطور علم الآثار فيما بعد.
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *