كتاب فقهاء وفقراء : اتجاهات فكرية وسياسية في مصر العثمانية لـ د. محمد صبري الدالي
كتاب فقهاء وفقراء : اتجاهات فكرية وسياسية في مصر العثمانية |
عنوان الكتاب: فقهاء وفقراء : اتجاهات فكرية وسياسية في مصر العثمانية
المؤلف: د. محمد صبري الدالي
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: دار الكتب والوثائق القومية
الطبعة: الأولى 1431 هـ / 2010 م
عدد الصفحات: 399
حجم الكتاب : 13.7 ميغا
حول الكتاب
لا يزال تاريخ مصر في العصر العثماني، وبالتحديد منذ أوائل القرن السادس عشر وحتى أواخر القرن الثامن عشر، يحتاج إلى المزيد من الدراسات العلمية الجادة التي تعتمد على المصادر الجديدة والمختلفة، والتي تعالج الفترة، ليس بمفاهيم ومعايير القرنين التاسع عشر والعشرين، وإنما بسياقها التاريخي وبمعايير زمانها ودون أحكام عامة أو مسبقة، أو متأثرة برؤى استشراقيه أو غيرها.وقد سبق ”لمصر النهضة” أن قدمت عملين أحدهما عن المؤرخين والعلماء في مصر في القرن الثامن عشر، والآخر عن الحركة العلمية في مصر خلال القرن السابع عشر.. في هذا الإطار نقدم هذا الكتاب عن الاتجاهات الفكرية والسياسية للعلماء والمشايخ، فقهاء ومتصوفين، في مصر إبان الحكم العثماني، وهو من تأليف الدكتور محمد صبري الدالي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان، الذي كان من حسن الحظ أن بدأت السلسلة إصدارها الثاني منذ ستة أعوام بكتاب من تأليفه عن ”الخطاب السياسي الصوفي في مصر: قراءة في خطاب الشعراني عن السلطة والمجتمع”.ومؤلفنا مهتم على نحو خاص بدراسة هذا العصر منذ بدأ رحلته العلمية عندما قدم دراسته الجامعية الأولى التي نشرت نشرا محدودا عام 1994 تحت عنوان ”دور المتصوفة في تاريخ مصر في العصر العثماني”. وقد شغف بموضوعه وبالفترة الزمنية، فقدم دراسته التالية عن الخطاب السياسي الصوفي- التي أشرنا إليها- وها هو اليوم يقدم لنا ما كتبه من دراسات علمية تالية وبعد أن اتسعت دائرة اهتماماته بتاريخ الفكر في هذا العصر، يقدمها في هذا الكتاب الجديد، الذي حمل عنوانا لافتا ”فقهاء وفقراء..” الذي يتناول فيه دراسة العديد من الإتجاهات الفكرية والمواقف السياسية للشيوخ من الفقهاء، والمتصوفين ”الفقراء” سواء أولئك الذين كان تصوفهم فلسفيا نظريا، أو تصوفا شعبيا من المنتمين إلى الطرق الصوفية.ويقصد الدكتور صبري الدالي بالفقهاء والفقراء أولئك الذين اشتغلوا بأمور الدين والتعليم والتصوف، كما يميز بين ”الفقهاء” الذين يتولون مناصب القضاء، والمعلمون، والقراء، والمحدثون والشعراء وأئمة المساجد والمسئولين عنها، وبين ”الفقراء” الذين يضمون المتصوفين من مشايخ الطرق الصوفية والخنقاوات وخدام الأضرحة ومن لف لفهم.. والذين كانوا يعتبرون أنفسهم في مرتبة أعلى من الفقهاء.لقد اهتم المؤلف على نحو خاص بدراسة موقف هؤلاء جميعا من قضايا العصر والمجتمع، ومن السلطة الإدارية والسياسية، كما اهتم بإعادة قراءة نقدية عميقة، لمعرفة مدى مسئوليتهم عن أوضاع مصر العلمية والفكرية، خلال هذا العصر، محاولا سبر أغوار الحياة الفكرية، واتجاهات التقليد والثبات، والاستمرارية والتجديد، ورصد العلاقة بين الأقوال والأعمال.